تدربوا على جاموسة.. حكم بإعادة دراسة طلاب كلية طب مصرية

في واقعة غريبة ونادرة، قررت محكمة القضاء الإداري في مصر إعادة الدراسة لطلاب كلية طب الأسنان بجامعة دمنهور وتحويلهم لكليات مماثلة في الجامعات المصرية الأخرى.. بسبب جاموسة.

وقررت المحكمة في حكمها الذي صدر مساء أمس الأحد تحويل الطلاب لكليات أخرى، مثل الإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ ومناطق أخرى تكون قريبة من محل إقامتهم، وذلك بسبب “سوء المعامل” في كلية دمنهور وقيامها بتدريب الطلاب على أسنان جاموسة.

وألزمت المحكمة المجلس الأعلى للجامعات بتوزيع طلاب “الفرقتين الأولى والثانية لعام 2015″، وعددهم 320 طالباً، من كلية طب الأسنان بجامعة دمنهور على كليات طب الأسنان المناظرة لها بالجامعات المصرية الأخرى.

وفي حيثيات قرارها، قالت المحكمة إن دراسة طب الأسنان في دمنهور “دون توفير المعامل والأجهزة والمعدات اللازمة لتلك الدراسة يمثل ضرراً فاحشاً بمستقبل الطلاب يجب إزالته”، مطالبةً بتحويل الطلاب لكليات مماثلة على أن يكون ذلك التوزيع طبقاً لقواعد التوزيع الجغرافي، وتوزيع كل طالب على أقرب جامعة لمحل إقامة كل منهم.

جاموسة

وشددت المحكمة على عدم المساس بالمراكز القانونية التي اكتسبها هؤلاء الطلاب في اجتيازهم الامتحانات السابقة على صدور الحكم، مطالبةً بإلزام الجامعات الأربع الأخرى المنقول إليها الطلاب بمنحهم برامج دراسية مكثفة، نظرية وعملية، تعوضهم عما فاتهم من مناهج دراسية.

وذكرت المحكمة أن “المعامل والمختبرات تمثل عنصراً هاماً وأساسياً في نجاح العملية التعليمية في كليات الطب، خاصةً طب الأسنان” مما يمكّن الطالب من التطبيق العلمي والعملي ويسلحه بالمهارات الحديثة التي تمكنه من الالتحاق بسوق العمل.

وأكدت أن هذه المعامل يجب أن تشمل “منظومة كاملة من أدوات الحفر وأجهزة التنظيف بالماء والهواء بما يماثل كل ما هو موجود في كرسي طبيب الأسنان، فضلاً عن الأجهزة التي تهتم باختبار الخواص الفيزيائية والميكانيكية لمواد تعويضات الأسنان بالإضافة إلى المجسمات الصناعية لكيفية علاج جذور الأسنان”، وهو ما خلت منه كلية طب الأسنان بدمنهور.

وكان الطلاب قد أقاموا دعاوى قضائية أكدوا فيها أنه لا توجد معامل بالكلية ولا تجهيزات وأن التدريب العملي على المناهج الدراسية يتلقونه على أسنان جاموسة مطالبين الجامعة بسرعة التحرك لمعالجة هذا الأمر.

العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.