منع شاكوش وحمو بيكا وشواحة من الغناء.. هاني شاكر يتوعد مطربي المهرجانات

قرارا بإيقاف 19 من مطربي المهرجانات والأغنيات الشعبية عن الغناء، إذ أكدت النقابة في بيانها أنه ممنوع منعا باتا من ليس عضوا بالنقابة وغير مصرح له العمل إلى حين تصحيح أوضاعهم بالنقابة واجتياز الاختبارات.

وتضمنت القائمة التي جاءت في البيان، حسن شاكوش وحمو بيكا وعمرو حاحا وعلاء فيفتي وأحمد قاسم الشهير بفيللو، وولاد سليم والزعيم ومجدي شطة وكزبرة وأحمد موزة وأبو ليلة ووزة مطرية وفرقة الكعب العالي وشكل وشواحة.

وفي مداخلة لنقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر لبرنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، أوضح أن القرار يلزم الجهات المعنية بعدم التعامل مع الأسماء التي وردت في البيان لأنهم ليسوا نقابيين، وأن المنع يشمل منعهم من الغناء في البرامج والأفلام والمسرحيات والحفلات العامة والخاصة في مصر، ولكن من حقهم الغناء خارج مصر وعلى يوتيوب (Youtube) لأنه لا سلطة للنقابة على ذلك.

وأضاف أن القرار تم بالفعل قبل شهرين، ولكن مؤخرا تم إخطار المسؤولين في شركات السياحة والفنادق، حيث قام مجلس النقابة بجولات ولقاء أركان حرب مدير الشؤون المعنوية في القوات المسلحة، وشرطة السياحة، كما تم توزيع البيان على محافظات مصر المختلفة.

وأكد النقيب أن المنع يهدف للسيطرة على ما أسماها بحالة الهرج والمرج التي تحدث في الساحة الفنية مؤخرا، وأن من يرغب في توفيق أوضاعه وتجهيز أوراقه واجتياز اختبار النقابة على أيدي ملحنين كبار فلن تمانع النقابة في ذلك.

وعلق الناقد الفني طارق الشناوي على القرار عبر صفحته على “فيسبوك” (Facebook)، رافضا قرار النقابة وكتب “سيسقط في الأيام القادمة، وكالعادة قرار هاني شاكر نقيب الموسيقيين بمنع مطربي المهرجانات من الغناء ليس مهما، أسماؤهم التي أصبحت ترندا في السخرية منهم، الأمور لا تتم معالجتها على هذا النحو، ولكن بخلق مناخ صحي لكي نقدّم فنا موازيا قادرا على عودة المؤشر إلى الغناء الرصين”.

وتابع الشناوي “طوال التاريخ وهذا النوع موجود في الشارع، عدوية يغني “السح الدح أمبوه” وأم كلثوم تغني الأطلال، لا مصادرة للون غنائي له مساحة في الشارع، لا يمكن لأحد إنكاره، لم تكن المرة الأولى التي يمنعهم هاني من الغناء ثم يتراجع، لقد سبق لهاني شاكر غناء بنت الجيران في لقاء تلفزيوني مع وفاء الكيلاني وهي أكثر مرة حقق كثافة استماع، بينما في السنوات الأخيرة لم يردد له الشارع أغانيه الجديدة، الحل الوحيد لكي يعاود التواصل مع الجمهور أن يغني هاني مهرجانات”.

قرار الجمهور

وبعد القرار وجّه مطرب المهرجانات الشعبية حمو بيكا رسالة للنقابة من خلال فيديو طرحه على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “إنستغرام” (Instagram)، وقال خلاله إنه سعيد لأنه يتم إيقافه للعام الخامس على التوالي، وتعرض لقضايا ومحاضر رغم مسؤوليته المادية عن أعضاء فرقته، وتابع أن هناك أعضاء في النقابة ولديهم “كارنيه” (بطاقة) ولا يصلحون للغناء، وأكد أنه لن يفصح عن أسمائهم.

وفي الفيديو قال مطرب المهرجانات إنه بهذا القرار سيلجأ للسفر والغناء في الخارج وليس في مصر، لأن قرار المنع سيؤثر على العاملين معه وأسرهم، فالجمهور معجب بصوته ويستمعون لأغنياته وعلى النقابة أن تأخذ رأي الجمهور في قرار منعه من مزاولة المهنة، فلديه جمهور في أميركا وإيطاليا وتونس وليبيا والدول العربية إلى جانب مصر.

غناء من دون تراخيص

قرار منع مطربي المهرجانات ليس الأول، إذ سبقه العديد من القرارات والمشاكل التي واجهت ظهور هذا اللون الغنائي في مصر، فمع ظهور أوكا وأورتيغا أيضا أصدرت النقابة قرارا بوقف الثنائي عام 2013 لحين الحصول على تراخيص من أجل الغناء.

وفي عام 2018، ومع ظهور حمو بيكا ومجدي شطة، أصدر هاني شاكر قرارا بمنعهما من الغناء ورفض منحهما تصاريح عمل، وتمت ملاحقتهما قانونيا، وهو ما جعل حمو بيكا يذهب إلى النقابة معترضا على عدم حصوله على تصريح بالعمل وإقامة حفل بمحافظة دمياط.

أزمات حسن شاكوش
أما حسن شاكوش، فعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققها مع طرح أغنيته مع المطرب عمر كمال “بنت الجيران”، فإن الأزمات تسببت في سحب التراخيص الخاصة بمزاولة الغناء.

ففي عام 2020 تمت الاستعانة بشاكوش وعمر كمال من أجل تقديم الأغنية في الحفل الرسمي لعيد الحب، ورغم تأكيدهما على تغيير الكلمات غير اللائقة في الأغنية قبل تقديمها فإن المسؤولين عن الحفل فوجئوا بعدم التغيير، مما تسبب في أزمة كبيرة وقتها وتم منعهما من الغناء بشكل مؤقت للمرة الأولى.

وقد تراجع هاني شاكر وقتها عن منح شاكوش عضوية نقابة الموسيقيين، بعد أن خضع الأخير لامتحانات النقابة واجتازها، وكان من المفترض حينها أن ينضم بصورة رسمية إلى النقابة، لكن الأخيرة أصدرت وقتها بيانا إعلاميا أكدت فيه أن هناك شبه اتفاق من طوائف المجتمع على الحالة السيئة التي تهدد الفن والثقافة من خلال أغاني المهرجانات، التي تحمل كلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية، والتي أفرزت من يسمون “بمستمعي الغريزة”، وأصبح مؤدي المهرجان هو الأب الشرعي لهذا الانحدار الفني والأخلاقي، حسب وصف البيان.

لكن الأزمة التي أطاحت به من النقابة كانت بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينه وبين المطرب الشعبي رضا البحراوي، بعد أن تطاول شاكوش في أحد الفيديوهات على المسرح على مهنة “الطبال” والعازفين ووصفهم بجمل غير لائقة، مما دفع النقابة إلى سحب ترخيصه نهائيا بعد الشكوى التي تقدم بها مجموعة من العازفين للنقابة، وإيقاف البحراوي لمدة شهر. وجاء ذلك بالتزامن مع منع النقابة الغناء بطريقة البلاي باك ودون الاستعانة في الحفلات بثمانية عازفين على الأقل.

وبعد منع حسن شاكوش، منعت النقابة 5 مطربين آخرين، هم عفروتو ومروان موسى وريشا وكوستا ومحمود معتمد، لأنهم أعضاء غير عاملين بالنقابة، ولم يحصلوا على أي تصاريح لمزاولة الغناء.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.