أصيب مسافر بطلق نار بعد مشادات بين سائق بص سفري ومليشيا مسلحة على الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر ونيالا بدارفور، حول قرار الرئيس عمر البشير القاضي بمنع تحصيل جبايات على الطرق من قبل المليشيات المسلحة.
وكان البشير قد وجه لدى مخاطبته حشدا بنيالا الإثنين الماضي ضمن جولته لولايات دارفور بإلغاء كافة الخيام المنصوبة على الطرق بغرض التحصيل غير القانوني، كما أمر بفرض هيبة الدولة ونزع السلاح من أيدي المدنيين والقبائل وقصره على القوات النظامية.
وأصيب مواطن بجراح بالغة إثر اصابته بعيار ناري أطلقه منسوبو مليشيا مسلحة، الخميس، على بص رفض سائقه دفع رسوم عبور فرضها أفراد المليشيا عنوة على البصات السفرية في الطريق الرابط بين نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ويتمسك أصحاب البصات السفرية بقرار الرئيس القاضي بإلغاء نقاط التحصيل العشوائي في حين ترفض المليشيات المسلحة قرار إلغاء التحصيل ويلوح المسلحون بقيام عمليات نهب مسلحة واسعة حال إزالة خيام التحصيل، ويرون أن الرسوم المفروضة مقابل تأمين الطريق.
وقال أحد اصحاب البصات السفرية لـ “سودان تربيون”، الجمعة، إن مليشيات مسلحة تدعي أنها تحمي المسافرين من عمليات القتل النهب المسلحة تنصب أكثر من 37 خيمة على طول الطريق الرابط بين نيالا والفاشر لتحصيل مبالغ مالية من البصات والشاحنات العابرة بقوة السلاح.
وأكد أن العديد من المواطنين راحوا ضحية لعدم إمتثالهم لأوامر المسلحين المرتكزين على طول الطريق.
وأضاف أن البص الواحد ملزم بدفع 370 جنيها خلال الرحلة الواحدة، موضحا أن الحركة بالطريق لا تقل عن 30 بصا وشاحنة يوميا، ما يعني تحصيل ما يزيد عن مبلغ 10 ألف جنيه.
وأفاد صاحب البص أن المليشيات المحسوبة على الحكومة استمرت لأكثر من 10 سنوات تعيش على هذه الرسوم غير القانونية منوها الى أن العديد من أسر المليشيات تقطن بالقرب من الطريق لتسهيل عمليات التحصيل.
ويتمسك أصحاب البصات السفرية بقرار الرئيس القاضي بالألغاء الفوري وغير المشروط لنقاط التحصيل العشوائي في الوقت الذي ترفض فيه المليشيات المسلحة قرار إيقاف نقاط التحصيل.
وكان والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، قد أعلن أن اللجنة العليا لجمع السلاح بالإقليم التي أعلن عن تشكيلها الرئيس البشير خلال زيارته الأخيرة، ستبدأ عملها بورشة تحضيرية تعقد بحاضرة الولاية الفاشر قريباً لتنفيذ خطة جمع السلاح.
سودان تربيون