خطوات ترشدك للتعامل مع الحزن بسبب موت شخص عزيز عليك

سودافاكس _ حدادا على وفاة زوجته، وصف كاتب القرن العشرين سي إس لويس الحزن بأنه “حاجز غير مرئي بينه وبين العالم”. بالنسبة لمعظم الناس، يزول هذا الحاجز بمرور الوقت، لكن بالنسبة للبعض، يستمر ألم موت شخص عزيز لسنوات. الجميع سيتعرَّض لهذه الأزمة، أو ربما قد تعرَّض لها خلال وقت ما سابق من حياته، أزمة أن تمتد يد الموت لتأخذ شخصا مُقرَّبا منك أو عزيزا عليك، قد يكون هذا الشخص هو الجد أو الجدة خلال مرحلة مُبكرة من عمرنا، أو الأب أو الأم لاحقا حينما نصبح أكبر سِنًّا. هذه أزمة لا تتعلَّق بفئة مُحددة، كلنا سيفقد شخصا يحبه في مرحلة ما من حياتنا، وغالبا ما يُصيبنا ذلك الشعور أننا لا نستطيع المُضي قُدما في حياتنا.

مراحل الحزن
الحزن هو رد الفعل الطبيعي على أي شكل من أشكال الخسارة أو الفقد، يشمل الحزن مجموعة من المشاعر تتراوح من الحزن العميق وتصل إلى الغضب في بعض الأحيان. يمكن أن تختلف عملية التكيف والتعامل الفعّال مع خسارة كبيرة من شخص إلى آخر، وفقا لعدّة عوامل، منها: خلفية هذا الشخص أو معتقداته، وعلاقته بما/مَن فقد أو مدى تعلُّقه به.

بعد الفقد، تستيقظ، وللحظة تشعر أن كل شيء هادئ، ثم تتذكَّر ما فقدته. ينغلق حلقك، وتنقبض معدتك. بالأمس كُنت تظن أنه لم يعد لديك دموع متبقية للبكاء، لكنها الآن تنهمر على خديك من جديد. صدرك ضيق ويصعب عليك التنفس. أنت لا تعرف كيف ستواجه اليوم المقبل، وتشعر بالوحدة والألم. بعد أي خسارة كبيرة تبدأ عملية تُعرف باسم “مراحل الحزن”، وهي عملية مُكوَّنة من خمس مراحل، أشارت إليها الطبيبة النفسية السويسرية إليزابيث كوبلر روس في كتابها الصادر بعنوان “On Death and Dying”. أولى هذه المراحل هي مرحلة الإنكار، التي تتضمَّن إقناع الشخص لنفسه بأن الحدث الصادم الذي يُسبِّب له الألم لم يحدث، قد يُصدِّق الشخص ظاهريا أن الحدث المؤلم لم يحدث فعلا، لكنه في أعماقه يعرف الحقيقة.(1)

بعد ذلك، تبدأ المرحلة الثانية، وهي الغضب. كثيرا ما يشعر الناس بالغضب عندما يفقدون شخصا عزيزا عليهم، خلال هذه المرحلة قد تشعر بالعديد من التقلبات المزاجية، قد تتشاجر مع مَن حولك لأسباب واهية، أو قد تصرخ لأنك عالق في حركة المرور. الغضب هو أحد المشاعر التي يُساء فهمها، لكنه على أية حال مرحلة مهمة في التعافي من الشعور بالفقد.

لاحقا تأتي مرحلة المُساومة، ويُمكن اعتبارها مرحلة الشعور بالذنب أيضا. خلال تلك الفترة، يحدوك الأمل أو الاعتقاد بأنه كان يمكنك تغيير ما حدث إذا فعلت شيئا محددا، قد ترغب في العودة بالوقت لكي تفعل شيئا لم تكن تفعله، أو تتراجع عن شيء حدث بالفعل، تراودك أفكار من قبيل: “سأتصل بجدتي كل يوم إذا كان بإمكاني استعادتها فقط”، أو “يا ليتني كنت فعلت هذا الأمر قبل رحيل أمي فقد كانت ترغب فيه بشدة”.

المرحلة الرابعة هي مرحلة الاكتئاب، ليس بالضرورة أن يكون الاكتئاب الذي تشعر به بعد موت شخص عزيز هو نفسه الاكتئاب الإكلينيكي، لكن هذا النوع من الحزن المستمر يتشابه مع الاكتئاب الإكلينيكي في أنه يؤثر على الناس ويُعرقل سير حياتهم الطبيعي، ويختلف معه في أن هذا النوع من الاكتئاب المرتبط بالحزن عادة ما يمر بعد مرور بعض الوقت. خلال هذه المرحلة يجد الشخص نفسه يبكي باستمرار، وقد يُعاني من فقدان في الشهية واضطراب النوم. قد يُعاني بعض الناس أيضا من الأوجاع والآلام الجسدية التي قد لا يعرف لها الأطباء سببا، كما يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالمرض.

بعد ذلك بفترة، تبدأ المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل الحزن وهي القبول، وهي المرحلة التي تتقبَّل خلالها الفقد وتعترف به، قد تشعر ببعض السلام في هذه المرحلة، لكنك ما زلت تحمل بعض الحزن، وربما الغضب. قبول الخسارة لا يعني أنك لم تعد حزينا؛ لكنه يعني أنك تحاول التعايش مع الموقف والتأقلم مع قواعد الحياة.

المراحل السابقة ليست زيًّا ثابتا يرتديه كل مَن يمر بالفقد ويخوض تجربة الحزن، فقد لا يمر كل شخص بهذه المراحل الخمس، وقد لا تحدث هذه المراحل بالضرورة بطريقة خطية، فمثلا قد يقع بعض الأشخاص في شَرَك دائرة من الغضب والاكتئاب معا، فيما لا يستطيع البعض الوصول إلى مرحلة القبول.

ونتيجة لذلك، فإن نموذج كوبلر روس ليس النظرة العلمية النفسية الوحيدة للحزن التي يستخدمها اختصاصيو الصحة العقلية، بل في الواقع يلقى النموذج الكثير من النقد ويفتقد للإجماع حوله. وفي المقابل، هناك طريقة أخرى تحاول فهم عملية الحزن، وهي نظرية “أربع مهام للحداد” التي يُقدِّمها عالم النفس جي ويليام ووردن. وفقا لووردن، يحدث الشفاء تدريجيا عندما يتعامل الفاقدون مع أربع مهام رئيسية بدون ترتيب مُحدَّد، تتمثَّل المهمة الأولى في قبول حقيقة الخسارة، ومُحاولة استحضار الذهن لإدراك وفاة شخص ما، دون إنكار أو هروب. ما يحدث خلال هذه المهمة هو محاولة استيعاب الفقد ومُحاولة دمج الواقع الجديد في عالمك.

المهمة الثانية هي معالجة آلام الحزن. الحزن شعور له عدّة جوانب: عاطفية ومعرفية وجسدية وروحية، أحد أهداف مجموعات الدعم التي تهدف إلى معالجة آلام الحزن هو تشجيع وتسهيل التعبير الآمن عن جميع ردود أفعال الحزن الطبيعية.

أما المهمة الثالثة فتكمن في محاولة التكيُّف مع عالم خالٍ من الفقيد الذي تحبه، تشمل هذه المهمة التعديلات الخارجية وتحمُّل المسؤوليات وتعلُّم مهارات جديدة، بالإضافة إلى إجراء تعديلات داخلية للتكيُّف مع هويتك الجديدة، وتعديلات روحية لمواجهة الأسئلة ومعتقداتك والغرض من الحياة ومعناها.

المهمة الرابعة التي حدَّدها ووردن هي إيجاد علاقة دائمة مع المتوفَّى في خضم الشروع في حياة جديدة، سيُخلَق خلال هذه المرحلة تدريجيا التوازن بين تذكُّر الشخص الذي مات والعيش حياة كاملة وذات مغزى.(2)

بين الاكتئاب والحزن

يختلف الحزن المُطوَّل بعد فقد الأحباء عن الاكتئاب، هذا النوع من الحزن أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين فقدوا طفلا أو شريكا رومانسيا، ويزداد احتمال حدوثه بعد الوفيات المفاجئة أو العنيفة، مثل الوفاة بسبب القتل أو الانتحار أو الحوادث. تُشير الإحصائيات إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص ثكالى يُصاب باضطراب الحزن المُطوَّل، وفقا لتحليل أجرته ماري لوندورف، من جامعة آرهوس في الدنمارك.(3) بدون علاج، يمكن أن تستمر الحالة إلى أجل غير مسمى، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات واضطرابات مثل تعاطي المخدرات والتفكير الانتحاري واضطرابات النوم وضعف وظائف المناعة.(4)

يصف الإصدار الحادي عشر من التصنيف الدولي للأمراض (ICD-11) الحزن المُطوَّل بعد وفاة شخص عزيز بأنه شوق دائم للمتوفَّى أو انشغال به يستمر ستة أشهر على الأقل بعد الفقد. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يُعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من ألم عاطفي شديد قد يشتمل على مشاعر مثل الحزن والشعور بالذنب أو الغضب، وصعوبة تقبُّل الموت، وعدم القدرة على تجاوز هذه الحالة المزاجية مع صعوبة الانخراط في أنشطة اجتماعية.(5)

في السياق ذاته، اقترحت هولي بريجيرسون، أستاذة طب الشيخوخة في طب وايل كورنيل والمدير المشارك لمركز طب وايل كورنيل لأبحاث الرعاية في نهاية العمر، وزملاؤها مجموعة من المعايير لاضطراب الحزن المُطوَّل، التي تشمل العديد من الأعراض، مثل: الشعور بالخدر العاطفي أو الذهول، أو أن الحياة لا معنى لها، بالإضافة إلى المعاناة من عدم الثقة ومرارة الخسارة وصعوبة قبولها، هذا بخلاف أزمات الارتباك في الهوية وصعوبة المُضي قُدما في الحياة.(6)

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحزن، فغالبا ما تكون العواطف شديدة، بالإضافة إلى المُعاناة من شوق شديد وانشغال بذكريات أحبائهم. على الجانب المقابل، يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب أن عواطفهم صامتة، وهم لا يميلون إلى الشوق والتوق إلى شيء تقريبا.(7) تظهر الاختلافات بين المجموعتين أيضا في الدماغ. درست ماري فرانسيس أوكونور، الحاصلة على درجة الدكتوراه في جامعة أريزونا، وزملاؤها النساء الثكلى اللائي يعانين من الحزن المُطوَّل، ووجدوا أنهن أظهرن نشاطا متزايدا في النواة المتكئة، وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالمكافأة. يُفسِّر الباحثون ذلك بأن تذكُّر المتوفَّى يُزيد نشاط منطقة المكافأة العصبية، الذي قد يتداخل مع التكيُّف مع الخسارة وقبولها (8)، بينما الأشخاص المصابون بالاكتئاب لا يُظهِرون مثل هذا النشاط في مراكز المكافآت الخاصة بهم.

هناك حالات معينة من الفقد تُولِّد القدر الأكبر من المشاعر السلبية مقارنة بغيرها، وفي مقدمتها الإجهاض. يُولِّد الإجهاض مشاعر هائلة من الفقد والحزن لدى الأمهات الحوامل والآخرين الذين انتظروا بشدة ميلاد الطفل، مثل أجداد الطفل المفقود. من الطبيعي تماما الشعور بالحزن بعد الإجهاض، لكن 15% من النساء اللاتي يتعرَّضن للإجهاض يُعانين من مشكلات أكثر خطورة، وقد تتطلَّب هذه الحالات مساعدة أخصائي صحة عقلية مؤهَّل.(9)

من الأعراض التي قد تُعانيها الأم بعد الإجهاض: الاكتئاب، الغضب، الشعور بالذنب، الحزن، صعوبة في التركيز، التعب والإعياء، مواجهة اضطرابات في النوم، فقدان الشهية، نوبات متكررة من البكاء، تأثُّر علاقات الأم مع العائلة أو الأصدقاء سلبيا، محاولات إيذاء النفس التي قد تصل إلى حد الانتحار.(10)، (11)

بالمثل، تُعَدُّ الوفيات بسبب الجائحة تجربة فريدة في مرارتها، بسبب الأوامر الصحية بالتباعد الجسدي التي تمنع الأشخاص من توديع أحبائهم الراحلين أو التجمع مع الآخرين للحداد. حول ذلك، يقول الدكتور روبرت نيمير، أستاذ علم النفس في جامعة ممفيس في الولايات المتحدة الأميركية، إن الفقد خلال الوباء يؤثر سلبا على فهمنا للعالم من حولنا وتعاملنا معه، حيث “تشمل الخسائر فقدان إحساسنا بإمكانية التنبؤ، والسيطرة، والعدالة، والاعتقاد بأنه يمكننا حماية أطفالنا أو أحبائنا المسنين”.

في مواجهة الحزن
يقترح بعض الباحثين “الكتابة” بوصفها حلا للتعامل مع هذه المشاعر، يقول عالم النفس جيمس بونيباكر، من جامعة تكساس في أوستن، إن الكتابة عن الاضطرابات العاطفية يمكن أن تُحسِّن الصحة الجسدية والعقلية.(12) للقيام بهذا حدِّد ما تُفكِّر فيه وتشعر به، واكتب عن نقاط قوتك الشخصية، سيساعدك هذا على رؤية الصورة كاملة، والتعافي من المشاعر السلبية.

الدعم الاجتماعي هو أداة أخرى يمكن أن تكون حاسمة في المساعدة على تجاوز الحزن، بدلا من التورُّط أكثر فيه، لكن هذا يُمثِّل مشكلة في وقت يُنصح فيه بالتباعد الجسدي، حيث يُعزَل الناس في منازلهم بعيدا عن أحبائهم، يقول الدكتور روبرت نيمير: “خلال هذا الوقت، قد يكون هناك تآكل في الدعم الاجتماعي والأدوار الاجتماعية ذات المغزى التي تدعم هوياتنا”. لتجاوز ذلك، يمكن تشجيع الناس على البقاء على تواصل دائم مع شبكات الدعم الاجتماعي الخاصة بهم من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ودردشة الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي. تقول إريكا فيليكس، عالمة نفس في جامعة كاليفورنيا، التي تُعالج الناجين من الصدمات والكوارث: “شيء واحد تعلَّمناه من الكوارث، وهو الأهمية المستمرة للدعم الاجتماعي”.(13)

تُخبرنا الوقائع أن معظم الناس يمكنهم التعافي من الشعور بألم موت أحبابهم بمرور الوقت إذا كان لديهم دعم اجتماعي وعادات صحية. قد يستغرق الأمر شهورا أو عاما للتكيُّف مع الوضع الجديد. لا توجد فترة زمنية “قياسية”، فقد يُعاني بعض الأشخاص من الحزن لفترات أطول ويشعرون بأنهم غير قادرين على القيام بالأنشطة اليومية. كذلك تُخبرنا الأبحاث أن فترة الحداد على وفاة شخص عزيز يمكن أن تكون حافزا لإحساس مُتجدِّد بالمعنى الذي يجعلنا أكثر إدراكا وفهما لأهدافنا واتجاهنا في الحياة، وفي هذا السياق، تُشير الدراسات إلى أن هناك أمرا مركزيا بالغ الأهمية في الحزن، وهو الرغبة في إعادة الإعمار استجابةً للشعور بالخسارة أو الفقد، وهو ما يمكن اعتباره حافزا جديدا للحياة والاستمرار.(14)

حسنا، إليك نصائح عملية ( حسب الجزيرة ) حول ما يمكنك فعله خلال هذه الفترة العصيبة: بداية، عليك أن تتحدَّث وتشارك أفكارك ومشاعرك مع الآخرين، التحدُّث سيساعدك على التعبير عن مشاعرك، كما أنه سيساعدك على إدراك ما حدث وتجنُّب إنكاره، في حين أن العزلة ستؤخر التعافي، لذلك عليك أن تتجنَّبها.

عليك أيضا أن تتقبَّل مشاعرك، فقد تواجه خلال هذه الفترة مجموعة متداخلة من المشاعر، مثل الحزن أو الغضب أو حتى الإرهاق، كل هذه المشاعر طبيعية وعليك تقبُّلها. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم في الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية، هنا يجب معرفة أن عملية الحزن تؤثر سلبا على أجسادنا، كما أنها تؤثر على فعالية الجهاز المناعي، وتترك الجسم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، لذلك يجب الاعتناء بنفسك والحرص على الحصول على الرعاية الذاتية الأساسية خلال هذه الفترة.(15)

أيضا يمكن للروابط العائلية أن توفر بعض الراحة أثناء الحزن. إذا كُنت تُعاني من فقد أحد أفراد عائلتك، فهذا يعني أن أفراد عائلتك الآخرين يُعانون من الأمر نفسه، على الرغم من أن هذا يعني شيئا مختلفا لكل واحد منكم. يمكن أن يساعدكم قضاء الوقت معا على التأقلم، سواء كنتم تقضون هذا الوقت في مشاركة القصص أو المواقف التي مرَّت بكم مع العزيز الراحل أو مُجرد التحدُّث عنه، يمكن لهذه الجهود الصغيرة أن تُحدث فرقا كبيرا للبعض.(16)

إذا حاولت فعل كل ذلك، لكنك لا تزال تشعر بأنك لا تستطيع التعامل مع الحياة، ولا تستطيع أن تقوم بمهامك المطلوبة منك، وظللت تكافح لفترة طويلة من الوقت حتى يقلّ الحزن دون فائدة، فقد تكون هذه علامة على أنك بحاجة إلى بعض المساعدة المهنية المتخصصة للتغلُّب على الأزمة.(17)

يهدف العلاج هنا إلى مساعدتك على تقبُّل حقيقة فقدانك لشخص عزيز، والتأقلم مع الوضع الجديد للمُضي قُدما. ربما يُنهي الموت حياة أحدهم، لكن لا يزال هناك الكثير لنتمسَّك به. سيُوجِّه الطبيب الشخص لإعادة تصوُّر وبناء علاقته مع أحبائه الراحلين بدلا من التخلي عنها.(18)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.