كاتب يقدم رؤية مختلفة للمستقبل:«البدء من الصفر» مليء بالفرص

سودافاكس _ قدم الكاتب الجنوب أفريقي جون ساني رؤية مختلفة للمستقبل، كما استعرض عدة طرق مختلفة لمساعدة الأجيال المقبلة على أن تعيش التغيير باستعداد أكبر، ومنظور أكثر تطوراً واتساعاً، وذلك خلال محاضرته، التي ألقاها في جناح جنوب أفريقيا في «إكسبو 2020 دبي».

ويرى ساني، العائد للإقامة في دبي بعد أن فرضت عليه جائحة كورونا البقاء في جنوب أفريقيا لأكثر من عام ونصف العام أن البشر يميلون لرفض التغيير ومقاومته، تماشياً مع اعتقادهم بأن «اليقين» يمثل خياراً أفضل للجميع، لتجنب ما يحمله التحول من مخاطر الحزن والغرابة والمغامرة.

تطور
واستعرض ساني، الذي تصنف كتبه بين الأكثر مبيعاً على المواقع الإلكترونية، أهمية أن يحاول كل منا تطوير ذاته بذاته في عالم «مثالي لمن يرغبون بالبدء من الصفر».

وقال: «أنا شخصياً لم أذهب إلى الجامعة، وتوليت تعليم نفسي بنفسي، لذا أعتبر أن عالم اليوم عالم مثالي لكل من عليه أن يبدأ من الصفر، فشبكة الإنترنت تتيح لك الاطلاع على قدر هائل من المعلومات والمعارف من شتى أطياف العلوم، وكل ما عليك هو أن تتحلى بالجرأة وقدر من حب المغامرة».

وأضاف وهو يقف إلى جانب صورة تجسد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا وهو في ريعان الشباب، وفي قاعة امتلأت بالحضور في الجناح الواقع بمنطقة الفرص: «حين يسيطر الخوف على الإنسان، فإنه يميل للتراجع، ويتجنب التغيير، رأينا هذا في السنوات الماضية، ولنا في انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي أبرز مثال على ذلك، لذا يجب علينا أن نقاوم طغيان منطق الراحة على تفكيرنا». وفق البيان

تحولات
ويعتقد ساني أن العالم مقبل على مزيد من التغيرات والتحولات، وضرب مثلاً حول خطوط الطيران اليابانية، التي يقول إنها اليوم في مرحلة عبور للمستقبل بخطط تتجاوز أنماط السفر التقليدية.

وقال: «وضعت هذه الشركة بالفعل خططاً لاستشراف أنماط المستقبل، التي ستجعل من السهل على المستهلكين السفر افتراضياً، دون حاجة للانتقال فعلياً من أماكنهم».

وأضاف: «إذا رغبت في السفر برفقة صديق إلى أستراليا على سبيل المثال، لن يكون عليك أن تقضي كل هذه الساعات على متن الطائرة، وقضاء أيام في التنقل والاستكشاف، كل ما عليك هو ارتداء سترة متطورة، ليتولى روبوت موجود هناك نقل التجربة إليك افتراضياً وحسياً، حيث سترى كل ما يراه، وتسمع كل ما يسمع، وتشعر بكل ما يشعر به».

صعوبة التغيير
وتابع: «يبدو التغيير صعباً دوماً، لكنه سرعان ما يصبح واقعاً نعيشه ونستمتع به كل يوم، على سبيل المثال، لنتذكر معاً حين بدأت شركات النقل مثل «أوبر» تجربتها، لم نكن نصدق أننا بضغطتي زر سنحصل على سيارة بسائق، أما اليوم فقد اعتدنا ذلك، حتى إن السائق لو تأخر قليلاً لأصابنا الضجر، حيث نسينا تماماً ما كان عليه شكل الحياة قبل ذلك».

ويعتقد ساني أن العالم بحاجة لنظام جديد يمزج الرأسمالية والاشتراكية، حيث يقول: «للرأسمالية محاسنها، وكذلك الاشتراكية، لكننا بحاجة لطريق ثالث يمنح الناس محاسن كليهما».

وبعد انقضاء محنة كورونا، التي قضاها وسط العائلة في جنوب أفريقيا، يخطط ساني للعودة للعيش مجدداً في دبي خلال شهر يناير المقبل، حيث يرى فيها «أرضاً للمستقبل».

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.