البشير في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية

صرح الرئيس عمر البشير بأن السودان يعول على العلاقات التي تربطه بروسيا، وأعرب عن اعتقاده أن الرؤية السياسية في الشرق الأوسط يجب أن تأخذ روسيا في الاعتبار كدولة عظمى، وقال البشير في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية إنه يعول على العلاقات مع روسيا التي لم تشهد أية توترات في مسيرتها، ويعتقد أن رؤيته السياسية في منطقة الشرق الأوسط يجب أن تستصحب روسيا كدولة عظمى لها مصالحها المشتركة معنا في المرحلة المقبلة، فروسيا كانت سنداً لإفريقيا والعالم العربي خلال التحديات المثيرة التي واجهتها في الماضي ولن تتغير في المستقبل، كما تناول الرئيس البشير في حواره رؤيته للعديد من القضايا الإقليمية والمحلية والوضع الحالي الذي بمر به السودان.. في ما يلي النص الكامل للحوار:
> تشهد البلاد الآن قرب نهايات الحوار الوطني الذي استمر قرابة العامين والنصف العام، ما هي الضمانات لتطبيق ونجاح مخرجات الحوار، في حين أن هنالك مجموعات أخرى تحمل السلاح وترفض المشاركة في الحوار.. مما يعني استمرارية الحرب؟
في حالة فشل التوصل لاتفاق لوقف الحرب بالكامل كما تطالبون في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات المسلحة الدارفورية، مع العلم أن المفاوضات قد تجاوزت عشر جولات خلال السنوات الخمس الماضية، ما هو الخيار الوحيد أمامكم لإعادة الأمن والاستقرار للسودان؟
تفاعلت العلاقات السودانية الروسية في السنوات الأخيرة مع بدء اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين، ما مدى طموحاتكم في تمديد علاقاتكم مع روسيا، وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية؟
استضافت موسكو في أواخر العام الماضي اجتماعاً مشتركاً جمع بين وزيري خارجية السودان وجنوب السودان من أجل تفعيل وتقريب وجهات النظر حسب اتفاقية التعاون المشترك التي تمت بين البلدين في عام 2012م، وحدثت فيها تفاهمات جيدة حسب تصريحات الوزيرين، لكن حسب قراركم الأخير بأن تتم معاملة رعايا دولة الجنوب في السودان كأجانب، كأنه أعاد التوتر بين البلدين للمربع الأول.. ما وراء وأسباب هذا القرار؟
مجموعة «داعش» الإرهابية تكثف نشاطها في إفريقيا.. هل يعتبر خطر هذه المجموعة راهناً بالنسبة للسودان؟ وهل بإمكان الخرطوم مواجهته لوحده؟ أم قد يتطلب مساعدة من الخارج؟ وهل يمكن أن يطلب هذه المساعدة بما فيها العسكرية من روسيا؟
ما حقيقة الأنباء التي تقول إن السودان يورد الأسلحة إلى ليبيا؟
عدد كبير من اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا يحضرون من السودان، ما برأيكم سبب ذلك؟ ما هي الخطوات التي تعتمدها الخرطوم لوقف الهجرة؟ هل من إحصائيات أو أرقام لعدد اللاجئين؟
لماذا اعترضت الخرطوم على تعيين أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية؟
إلى أي مدى يعيق قرار محكمة الجنايات الدولية بحقكم عملكم كرئيس بالسفر والمشاركة في المؤتمرات؟ هل أنتم مستعدون للتعاون مع المحكمة كالإجابة عن أسئلتهم إذا ما أتوا إلى الخرطوم؟
< لم نتوقف أبداً عن السفر ونقوم بتلبية دعوة أية دولة تدعونا لزيارتها، ونقوم بزيارة الدول التي تعترف بهذه المحكمة والتي لا تعترف بها. ونحن في السودان مثلنا مثل أمريكا لا نعترف بهذه المحكمة الانتقائية التي عليها زيارة دول كثيرة في العالم ابتداءً من الدول التي مارست الاستعمار والاحتلال وارتكبت مجازر مع مواطني إفريقيا ودول العالم الثالث والعراق وغيرها.. وهذه المحكمة ومن يمولونها لهم أجندة سياسية واضحة من الحملات الدعائية التي ترونها، ولكنها زادت التفاف المواطنين حولنا، ولعلك أنت الآن في دارفور وقد زارت وكالة «سبوتنيك» الروسية جميع أنحاء دارفور، ورأت حشود المواطنين التي تستقبل رئيس السودان بحفاوة وأبهرتكم، ولولا أن الاتهامات ظالمة لما خرج المواطنون لاستقبالنا بهذه الأعداد الضخمة.
ونرجو من الإعلام أن يكون صادقاً في نقل الصورة الحقيقة لبلادنا، وألا يكون مثل الإعلام المكثف الذي تابعتموه وهو يتهم العراق بامتلاك أسلحة الدمار الشامل حتى صدّق العالم كله هذه الأكاذيب، وانتهى الأمر باحتلال العراق وتدميره.

المصدر: الانتباهة

Exit mobile version