تجار الخرطوم يشكون تراجع تعاقدات الاستيراد
سودافاكس ـ أكد عدد من تجار السلع الاستهلاكية مجابهتهم تحديات استيراد السلع المستوردة بسبب الإغلاق الذي تم بالشرق خلال الفترة الماضية وفقدان ثقة الشركات العالمية لتخوفها من عودة إغلاق الميناء مجدداً وارتفاع تكاليف الترحيل.
وقال مورد سكر جملة ببحري، عيسى الحسن، في حديثه لـ(السوداني) إن إغلاق الميناء خلال الفترة الماضية تسبب في فقدان (9) شركات من جملة (12) شركة كانت تتعاقد مع الموردين، وأشار لتعرض الموردين إلى ارتفاع رسوم الترحيل من الصين لبورتسودان لـ(52) ألف دولار للحاوية، متوقعاً حدوث غلاء فاحش وندرة في السلع على المدى المتوسط وانهيار للاقتصاد، واصفاً السوق والأسعار بأنها أشبه بالرمال المتحركة.
مبيناً أن سعر كرتونة الصلصة (8,5) آلاف جنيه، وسعر العلبة بالجملة (800) جنيه، وسعر كيس لبن البدرة (2) كيلو وربع بسعر (7) آلاف جنيه، ولفت إلى أن مؤشرات الموازنة تقود إلى انهيار كل السلع المستوردة ومدخلات مواد الإنتاج المستوردة، وتابع: “التجار والمواطن يدفعون ثمن إغلاق الميناء”.
وأكد رئيس تجار الجملة بأمدرمان، فتح الله حبيب الله، تخوف التجار من عودة الإغلاق مرة أخرى لآثاره السالبة على قدرة الموردين على إدخال السلع، وارتفاع سعرها حالياً، وقال إن آثار الإغلاق ترتب عليها إيقاف التعاقدات الخارجية لاستيراد السلع، مبيناً أن سعر السكر يشهد استقراراً في (15,800) جنيه لزنة (50) كيلو، مؤكداً تضررهم من إغلاق الميناء.
وتوقع تاجر سلع بالتجزئة بالخرطوم، يعقوب الحاج، ارتفاع كل أصناف السلع؛ بسبب تعرض الموردين لارتفاع تكاليف الترحيل والغرامات خلال فترة إغلاق الشرق.
وأوضح في حال إغلاق الشرق مرة أخرى سيكون الاقتصاد مهدداً بالخطر مع ندرة في السلع، وأشار في مثل هذا التوقيت ونهاية كل سنة تتراجع أسعار السلع بعملية جرد حساب المحلات التجارية، مبيناً أن سعر زيت صباح عبوة (4) وربع بسعر (4,800) إلى (5) ) آلاف جنيه، وبكت دقيق سيقا (6) آلاف جنيه.
وبحسب صحيفة السوداني قال تاجر سلع بالخرطوم، الطيب طلب، إن هنالك إشكاليات تواجه السلع المستوردة عبر الميناء؛ بسبب توقف وتخوف شركات الشحن من الإغلاق مرة أخرى، ولفت إلى استقرار أسعار السلع .