سودافاكس _ أقدم الأمن السوداني الخميس على اقتحام مكتب قناتي “العربية” و”الحدث” في الخرطوم وقام بمصادرة المعدات والاعتداء على المكتب بالكامل بعد تصوير اعتداءات الشرطة على المتظاهرين.
كما عمد عناصر الأمن السوداني وفق موقع العربية نت على إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المكتب واقتحامه ومصادرة معداته وقام العناصر بالاعتداء بالضرب على مراسلي العربية والحدث لينا يعقوب ونزار بقداوي والاعتداء على المصورين والمنتجين في المكتب .
وكانت قوات الأمن السودانية، أطلقت الخميس، غازات مسيلة للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم رغم الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، الذي اتخذ إجراءات قبل أكثر من شهرين.
وفيما تحدث تجمع المهنيين السودانيين عن أنباء تفيد بوقوع 3 قتلى في المظاهرات، أكدت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 3 متظاهرين في أم درمان. وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصا كسلا وبورسودان (شرقا) وكذلك في مدني (جنوبا).
وتحسباً لهذه التظاهرات، قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الصباح وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخرطوم ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها. واليوم الخميس، عمدت قوات الأمن (الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع) للمرة الأولى إلى نصب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم لرصد تجمعات المتظاهرين.
يأتي هذا وسط ضبابية كبيرة في المشهد السياسي الذي يعرف توترا كبيرا، منذ إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، ثم ما تبع ذلك من اتفاق سياسي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووجه برفض شعبي واسع.
ورغم بروز عدد من المبادرات التي يقول مقدموها إنها تهدف إلى حل الأزمة الحالية، لا تبدو في الأفق القريب مؤشرات على انفراجة تخرج البلاد من أزمتها. وقبل أقل من أسبوعين، لوح حمدوك باستقالته لأسباب عزاها مراقبون لاستمرار القمع ضد المتظاهرين، حيث قتل في الاحتجاجات التي تلت إجراءات 25 أكتوبر، 52 شخصا حتى الآن وأصيب أكثر من ألف.