لفتت أنظار الجميع..بالصور سودانية بمصر تُبدع في نقل التراث ورسمه على لوحات من القماش

سودافاكس _ على مقعد خشبي صغير، وطاولة تفترشها بالألوان والحقائب القماشية، تجلس منى مهدي علي ممسكة بفرشاة صغيرة لتصيغ ما في خيالها على الحقائب القماشية بحرفية عالية.

منذ صغرها كانت تعتاد الرسم على الورق، هي موهوبة بالفطرة، إلا أنها سعت من أجل تحويل الموهبة لاحتراف تبيع منه لوحاتها المرسومة على القماش بحرفية ودقة دون استخدام أدوات تحديد.

تضع منى الحقيبة أو القطعة القماشية امامها، ومن ثم تحدد اللوحة التي تريد رسمها على القطعة القماشية، وتبدأ في تحديد معالمها الأساسية بالفرشاة باستخدام الألوان الأساسية أولا.

نحو ساعتين أو أكثر تستغرقها منى لرسم لوحتها متوسطة الحجم باستخدام الألوان التي تتناسب مع طبيعة القماش، وكذلك درجة الثبات، وفي بعض اللوحات تصل إلى 8 ساعات.

تقول منى إنها تقيم في القاهرة منذ فترة، بعد أن قدمت من السودان، وخلال تلك الفترة تلقت دورة تدريبية لدى المجلس القومي للمرأة في مصر، الذي ينظم العديد من الدورات للأشغال والحرف اليدوية والمواهب.

تضيف منى أنها تستطيع أن ترسم كل الأشكال وما يعبر عن الثقافات المختلفة من مصر والسودان أو الهند، إلا أن اللوحة المفضلة بالنسبة لها التي تحب رسمها هي ” غوتاما بوذا” دون أن تفسر سر حبها له.

في الإطار ذاته قالت منى أبو رجيلة مصرية- سودانية، خريجة كلية الفنون الجميلة، إنها اشتركت في ورشة الرسم على القماش التي نظمها المجلس القومي للمرأة، وأن الورشة تقدم معلومات دقيقة لاستخدام القماش والألوان.

تضيف في حديثها وفق “سبوتنيك”، أنه من الضروري معرفة نسبة القطن في القماش والبولستر، إضافة إلى درجة ثبات الألوان، وآلية كي القماش، بعد الرسم عليه لتداخل الألوان في القماش.
وتؤكد أن اللوحة تستغرق معها من 4 إلى 8 ساعات، وهي المدة المرتبطة باللوحات المتوسطة.

فيما قالت هانم يحيى إبراهيم مهندسة النسيج، والمسؤولة عن تدريب الفتيات في ورشة الرسم على القماش، إن الورشة تقدم أساسيات الرسم وتكوين الألوان، وأنه المشاركين في الورشة تمكنوا من الرسم على بعض المنتجات خلال أسبوع واحد، إلا أنه كانت هناك بعض الأخطاء تلاشت مع الوقت والتدريب.
بعض الهدايا أنتجتها الورشة لـ”أكسبو دبي “، كما قدموا بعض الهدايا لمنتدى شباب العالم.

عادة ما تحمل المنتجات بعض الأشكال الفنية التراثية، أو معالم تاريخية أو أزياء ووجوه لشخصيات شهيرة، تقوم السيدات برسمها على لوحات قماشية تعلق على الحائط، أو حقائب يدوية، وحقائب الظهر .

يشار إلى أن فن الرسم على القماش يعود إلى عهد المصريين القدماء، حيث نالت صناعة المنسوجات عند الفراعنة مكانة كبيرة منذ العصور الأولى، وأتقن المصري القديم هذه الصناعة باستخدام أدوات الغزل المتنوعة والألوان المبهجة في صباغة أزياء النبلاء والعامة، كما تزينت المقابر والمعابد بالستائر والأقمشة، كما ابتكر المصري القديم فن تزيين وزركشة الأقمشة برسوم مستوحاة غالبا من البيئة المصرية التي عاش فيها.
سودانية ترسم
حقائب تراث سوداني رسم
سودانية ترسم


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.