مصرع (٦) اشخاص فى احداث غرب الفاشر

سودافاكس ـ اصدر المكتب الموحد للأطباء بيانا كشف فيه عن سقوط (٦) اثر تعرضهم لاطلاق نار غرب مدينة الفاشر وكشف البيان عن رصد اكثر من (٢٠٠) حالة وفاة باقليم دارفور منذ اكتوبر الماضى اثر احداث متعددة شهدها الاقليم بسبب الفوضى وانعدام الأمن.

 

نص البيان ..

بيان حول أحداث شمال دارفور

استمراراً لحالة الفوضى العارمة التي تجتاح إقليم دارفور هذه الأيام وقع قبل يومين حادث مؤسف غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور أدى لسقوط ست وفيات وعدد من الإصابات بالسلاح الناري.

 

إن انفراط عقد الأمن بولايات دارفور صار أمراً مقلقاً لكل السودانيين لطالما أن عافية الوطن من عافية كل جزء فيه، وهذا الانفراط أمر مفتعل بلا شك من قبل قوات الانقلاب -بأشكالها المتعددة- وهي بطبيعتها غير مؤهلة وعاجزة عن توفير الأمن في أطراف المدينة وتفتقر للإرادة القانونية والوطنية اللازمة، وما يحدث من سيولة أمنية إنما يحدث عن قصد من هذه القوات لأغراض تخدمها.

 

ما يزيد عن المئتي حالة وفاة نتيجة للرصاص الحي في اقليم دارفور تم تأكيدها في تقارير لجنة أطباء السودان المركزية منذ مطلع أكتوبر الماضي، وهنالك المزيد لم يتم رصده لأسباب أو لأخرى.

 

إن القتل المجاني الذي أعمل آلتَه في الإقليم المنكوب منذ العام 2003 ما زال متواصلا لحجة أن الذي يفتعل المشاكل والذي يوفر السلاح والذي يفتن ما زال موجوداً على رأس الدولة ويمرر أجندته دون حسيب أو رقيب.

كما أن حركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام والتي عقد عليها الأمل للعب دور محوري في وقف تلك الحروب العبثية هي الأخري وضع قادتها أياديهم في أيدي القتلة وصاروا قتلة مثلهم يصدرون الموت المجاني الذي يستهدف النازحين والمزارعين والرعاة، كما يسجل حاكم الإقليم غياباً تاماً عن المساهمة في وقف عجلة العنف الممنهج هناك وهو المنوط به لعب دور إيجابي في هذا المنعطف ولكن الأمر قد أوكل لغير أهله.

 

نؤكد أن لا مخرج من هذه الدوامة إلا بالعمل الجاد نحو هزيمة الانقلاب وبناء الدولة المدنية حتى لا يستخدم سلاح الشعب في قتل أبناء الوطن، وندعو جميع السودانيين وخاصة المستنيرين من أبناء الإقليم للعب دور فعال في إفشاء روح السلام ونبذ كل ما من شأنه أن يحدث فتنة بين أبناء الإقليم الواحد.

 

كما ندعو المحامين والقانونيين الشرفاء للقيام بتحقيق عادل وشفاف يجلب للضحايا حقوقهم ويكون عظة لكل مجرم يظن أنه فوق القانون.

 

21 يناير 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.