صفقة لإمتلاك ” كول أوف ديوتي ” و كاندي كراش ” مايكروسوفت تسعى لإحكام قبضتها على عالم الألعاب
سودافاكس _ تسعى شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) لإتمام صفقة شراء “أكتفيجن بلزارد” (Activision Blizzard) والتي تعتبر من أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم، مقابل 69 مليار دولار.
وتعتبر هذه الصفقة -إذا تم تنفيذها- خطوة نحو التكامل الذي تسعى مايكروسوفت للوصول له، حيث تجمع بين أعمال وحدات الألعاب مثل “إكس بوكس” (Xbox) والتي تمتلك بالفعل ألعابا ضخمة مثل “ميني كرافت” (Mine craft) و”هالو” (Halo) مع واحدة من أكثر شركات الألعاب قيمة في العالم، والتي تمتلك ألعابا مشهورة وأسماء عملاقة في مجال الألعاب مثل “كول أوف ديوتي” (Call of Duty) و”ورلد أوف ووركرافت” (World of Warcraft) و”كاندي كراش” (Candy Crush). وفق الجزيرة نت
وبينما تستحوذ البرامج التلفزيونية والأفلام على قدر كبير من اهتمام وسائل الإعلام، تستحوذ ألعاب الفيديو على الكثير من اهتمام الأشخاص العاديين، وتقول مايكروسوفت إن هناك 3 مليارات لاعب حول العالم اليوم، وإن هذا العدد سيصل إلى 4.5 مليارات بحلول عام 2030.
كما تخطط مايكروسوفت من وراء هذه الصفقة أن يكون لها حصة من مستقبل الواقع الافتراضي أو “الميتافيرس” (metaverse) الذي كنا نسمع عنه على مدار العامين الماضيين، فمن المؤكد أنه سيتم تأسيس هذا العالم حول الألعاب.
وهذا شيء كانت تخطط له مايكروسوفت منذ مدة، حيث لم تكن تعمل على نظارات واقع افتراضي خاصة بها من قبيل الصدفة، لتبرير اتفاقها.
تقول ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، بعد الإعلان عن الصفقة الثلاثاء “عندما نفكر في رؤيتنا لما يمكن أن يكون عليه الميتافيرس، نعتقد أنه لن يكون هناك ميتافيرس واحد مركزي”.
ومن المؤكد أن هذه الصفقة ستجذب الكثير من الاهتمام في واشنطن التي كانت تركز على صفقات كبيرة وصغيرة أبرمها عمالقة التكنولوجيا، خصوصا مع وجود لينا خان رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، جنبًا إلى جنب بقية لجنة مكافحة الاحتكار بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والذين يقومون بتدقيق صفقات الاستحواذ التي تقوم بها الشركات الكبرى.
ومع ذلك، لدى الشركتين ثقة كبيرة في أنه سيتم إنجاز تلك الصفقة عندما يتم تقديم قضيتهما للمنظمين بواشنطن، حيث يمكن لمايكروسوفت أن تجادل بأن أعمال “إكس بوكس” الخاصة بها أصغر بكثير من أعمال “بلاي ستيشن” (Play station) الخاصة بشركة “سوني” (Sony) وأن مستقبل الألعاب يتعلق بالهاتف المحمول، مما يعني أن مايكروسوفت لا تتنافس فقط مع سوني ولكن مع “آبل” (Apple) و”غوغل” (Google) أيضًا.
ومايكروسوفت لديها بالفعل 25 مليون مشترك لخدمات الألعاب الخاصة بها والمسماة “غيم باس” (Game Pass). ولا يتوقع المحللون أن تجعل مايكروسوفت معظم ألعاب أكتفيجن الكبيرة حصرية على “غيم باس” تمامًا كما هو الحال مع الأفلام والبرامج التلفزيونية، حيث تكون الألعاب أكثر قيمة إذا كانت متاحة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.