ربوا أولادكم و بناتكم صاح”.. الشاعرة داليا الياس تكتب عن مأساة دار المايقوما في السودان

سودافاكس _ أثارت الأحداث الماضية بدار المايقوما في السودان ضجة كبرى على وسائط الإعلام و السوشيال ميديا، مما جعل العديد من كبار شخصيات المحتمع السوداني يفدون إليها. و من الذين قاموا بالتضامن مع الأطفال بدار المايقوما الشاعرة داليا الياس.

حيث عبرت الشاعرة عن موقفها تجاه تلك الأحداث بكتابة منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك كما رصدت محررة السودان الجديد. و فعلت الياس في مستهل منشورها هاشتاق أطلقت عليه (#جففوا_المايقوما).

و أضافت: “ربوا أولادكم وبناتكم صاح…”
و كتبت مسترسلة:
“علموهم يتحملوا نتيجة أخطاءهم…
والربنا غضبان عليه وعايز يغلط مايخلى طفل برئ يدفع التمن…

#المايقوما عار فى جبين المجتمع…

و في حديثها عن الدار :”الدار محتاج دعم معنوى وحنان وإنسانية وتقدير ومكافحة وصمة إجتماعية قبل الدعم المادى…
إدارة الدار مجتهدة رغم ضعف الإمكانيات… والعاملين والعاملات شريحة محتاجة شكر وعرفان وتدريب…”

كما ناشدت الاهتمام و تقديم الدعم المناسب بما يتناسب مع حوجة الأطفال بالدار: “ياريت لو نقدر كللللنا نفعل قانون الكفالة فى حياتنا ونملأ بيوتنا بركة…

أتمنى الأرض المخصصة للدار خارج العاصمة تتبنى بشكل يتناسب وحوجة الأطفال وتتوفر ليهم ملحقات تساهم فى تربيتهم بالقدر اليهيئهم لمجابهة حياة مفروضة عليهم… ”

و أردفت: “أطفال حلوييييين يوجعوا القلب ويمسخوا عليك حياتك.”

عليكم الله أغشوهم يوم وأمسحوا رؤوسهم ❤️

أما (سوهندا وأفكار ومهاد وود الصول) فأنا مسمياهم مربع الخير… الله يباركهم ويكتر من أمثالهم…

و تحت هاشتاق (#مايقوما) أنشأت الشاعرة قصيدة تناسب الموقف:

أولاد هجير الشمس..والقسوه…والحرمان
لا عندهم تاريخ…لا ماضى ..لا عنوان
لاعرفوا درب البيت..لا عاشروا الجيران
لا صابحوا الأمهات…لا لاعبوا الأخوان
لا قاموا جابوا العيش لاإترسلوا الدكان
جايين على الدنيا بى غلطة من إنسان
فى لحظه باع الدين ،وأصبح سعيد نشوان
بارى الحرام والعيب بالرغبة كان مليان
وأخلاقو غايبة تمام…ومن الضلال سكران
ينهش عروض الناس زى كل كلب سعران
وبعد الغمامة تزول ،وتظهر معالم الكان
تكبر فضيحة الأم….وتتفجر الأحزان
ويهرب (حبيب الروح)..مع إنهم شركان
لا بصحى ليهو ضمير، لا بقول أنا الغلطان
لا بطرى عهد الريد…لا أى لحظة زمان
يهرب من المفروض ،والفاسق أصلو جبان


كدى زوروا مرة (الدار) شوفو العدد بقى كم؟
كم طفل زحموا الحوش…كم طفل من غير أم
كم عين جفاها النوم..وكم روح ملاها الهم
خايفين من الأيام…من دنيا مااااا بترحم
نضحك لكل من زار..فى وشو نتبسم
والدمعه فى العينين محبوسه تتألم
وفى الخاطر ألف سؤال عن معنى صلة الدم
عن أم عديمة إيمان..لا بتطرا لا بتندم
وعن أب ضعيف مهزوم..لا جانا لا سلم
الحيره فى النظرات البائسة تتجسم
من وين؟…وكيف؟…لى وين؟…
وهل باقى لينا حلم ؟
ولاالنجاح والحب… بالنسبه لينا وهم؟


(مايقوما) حدك وين؟…
ما تعبتى من العَّد؟
حيلك من الأوجاع والقسوة ما بِتهّد؟
ولا بتدورى الذل… جوانا يتمدد؟!
يوماتى طفل جديد وإمكن كمان أزيد
يدخل حشاك مسكين… لى عارو يتوسد
لا ليو إسم لا دين…فى القايمة يبقى عدد
مجهول نسب ومصير….محسوب مجرد فرد
(مايقوما) حدك وين؟…
ياخ ما وصلتى الحد؟؟؟!!!

د(اليا)س

#دار_المايقوما
مظاليم المجتمع…. ضحايا الإهمال والقسوة والحيرة والمستقبل المجهول.
أقسى مايمكن أن يعبر حياتنا ويفضح تردى الأخلاق وتراجع الإنسانية.
آخر إهتمامات الوزارات والحكومات والقيادات.
لهم الله…
(اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)

د(اليا) س

و فقدت دار المايقوما أكثر من 50 طفلاً على مدى الثلاث أشهر الماضية في حادثة أججت مشاعر المجتمع السوداني.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.