توقعت حدوث عصيان مدني.. السفارة الأمريكية تنصح رعاياها بتجنب الحشود بمظاهرات السودان
سودافاكس _ قالت السفارة الأمريكية في السودان إنها تنصح رعاياها بتجنب الحشود خلال مظاهرات منتظرة اليوم الخميس في الخرطوم وولايات أخرى. وأشارت -في تدوينة على موقع تويتر- إلى أنه من المتوقع أن يقوم المتظاهرون بأعمال عصيان مدني.
وأضافت أنه “قد يشمل ذلك مظاهرات مركزية أو لامركزية، وقطع الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق المحال التجارية”.
وأردفت “قوى الأمن قد تغلق الجسور، وقد تستمر الاحتجاجات غير المعلن عنها وأعمال العصيان المدني الأخرى في الأسابيع القادمة، بالإضافة إلى الاحتجاجات المنظمة الأكبر”. وفق الانتباهة
وأمس الأربعاء، دعت تنسيقيات “لجان المقاومة” إلى التظاهر في الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ضد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي عدتها قوى سياسية “انقلابا عسكريا”.
اعتقال قياديين
وقال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير -في بيان أمس الأربعاء- إن قوات أمنية ألقت القبض على اثنين من الشخصيات السياسية البارزة، اللذين كانا يشغلان مناصب عليا في الحكومة المدنية قبل وقوع -ما تسميه المعارضة- “الانقلاب العسكري” في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويمثل اعتقال خالد عمر يوسف ووجدي صالح امتدادا لحملة أمنية ضد منتقدي الجيش، ويأتي في أعقاب القبض على عشرات النشطاء المرتبطين بالحركة الاحتجاجية ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان المعتقلان المذكوران من أعضاء اللجنة التي تولت مصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بنظام عمر البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2019، إضافة إلى طرد هؤلاء المسؤولين السابقين من الجهاز الإداري للدولة.
كما تولى خالد عمر يوسف حقيبة وزارية في الحكومة المدنية التي تشكلت بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش وقوى الحرية والتغيير.
تقويض الجهود السياسية
وقالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى السودان، لوسي تاملين، إن الاعتقالات “تقوّض جهود حل الأزمة السياسية”.
وذكرت -في تغريدة على تويتر- أمس الأربعاء أن “الاعتقال والاحتجاز التعسفي للشخصيات السياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين، يقوض الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية بالسودان”.
وخرج آلاف السودانيين في مسيرة -الاثنين الماضي- ضد الحكم العسكري في الخرطوم وغيرها من المدن، وقال البعض إنهم يخشون من عودة أعضاء نظام البشير المخلوع إلى الحكومة.
ويقول مسعفون متحالفون مع حركة الاحتجاج إن 79 شخصا -على الأقل- قتلوا في أثناء تفريق قوات الأمن الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار. ويقول الجيش والشرطة إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها، وإنه يجري تحقيقا في سقوط قتلى.