صباح محمد الحسن : الوزير المفقود في بيته !!
سودافاكس ـ نشر (المكتب الصحفي للشرطة) أن الفريق عز الدين الشيخ وزير الداخلية السابق خلال لقائه رئيس هيئة التوجيه والخدمات بالشرطة الفريق حسين الجعلي، والناطق الرسمي باسم قوات الشرطة العميد د. حسن التجاني، بمقر إقامته بمنزله، وجه تحية لجموع الشعب السوداني ومنسوبي الشرطة المنتشرين بكافة أرجاء البلاد، وحيا عز الدين الشهداء والجرحى والمصابين من قوات الشرطة وشهداء الشعب السوداني الذين لبُّوا نداء ربهم في سبيل الواجب المهني، داعياً جموع أبناء الشعب السوداني لكلمة سواء، وطمأن الشيخ المواطنين، قائلاً: (بأنه بكامل صحته ويتمتع بكامل حريته وان كل ما أُشيع عنه كذب ).
وبالأمس كتا هنا قد تناولنا هنا موضوع الفريق عز الدين الشيخ الذي تم اعتقاله من قبل المجلس الانقلابي ضمن الاعتقالات التي طالت وزراء حكومة حمدوك وان الاتفاق السياسي الذي أُبرم بين البرهان وحمدوك بإطلاق سراح المعتقلين لم يشمل إطلاق سراح الفريق عز الدين الشيخ وان الرجل قيد الإقامة الجبرية.
ولكن دعونا نتوقف قليلا عند بيان الشرطة الذي قالت فيه إنها زارت الفريق الشيخ بمنزله لتنفي خبر اعتقاله ، فالشرطة الموقرة لم يوجه لها أي اتهام باعتقال الشيخ او التعدي على حقوقه وحريته ، او فرض إقامة جبرية عليه فلماذا تبنت خبر النفي عبر مكتبها الصحفي بدلاً عن إدارة الاعلام بالمجلس العسكري ، ولماذا لم تقم الشرطة بزيارة الفريق منذ صبيحة الانقلاب او صبيحة الاتفاق السياسي بين البرهان و حمدوك وبعد إطلاق سراح المعتقلين ، وزارته بالأمس القريب ، وان كانت قيادات الشرطة لا يسمح لها بالحديث لماذا مُنح الفريق الإذن بالأمس دون غيره من الأيام ( مابعد الانقلاب) ؟ كما يلاحظ القارئ أن الشرطة قالت إن الفريق يقيم بمنزله ولم تقل انه لم يكن ابدا تحت الإقامة الجبرية ، فما صورته الشرطة نفى خبر اعتقاله تماما ، اذا أين كان الفريق الشيخ طوال هذه المدة وما الذي يجعله ( قافل على نفسه ) اكثر من أربعة أشهر حتى تحاك ضده الشائعات وتكثر عنه الاقاويل الكاذبة كما تدعي الشرطة!!
وتقول المصادر الشرطية الرفيعة لهذه الزاوية مجددا إن الفريق عز الدين الشيخ ومنذ صبيحة الانقلاب ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ وحتى صباح الخميس امس الموافق ١٠ فبراير ٢٠٢٢ بل حتى الساعة (١١ صباحاً ) كان قيد الإقامة الجبرية وان منزله حتى تلك الساعة من يوم أمس محاط بالحراسة الامنية المشددة ، و أن أمرا صدر في منتصف نهار امس الخميس من قيادات المجلس الانقلابي برفع الحراسة عن منزل الفريق الشيخ ، واردف المصدر الشرطي نتمنى أن لايكون رفع الحراسة مؤقتا ً وتعود من جديد بعد أن يظن الناس أن الفريق حر طليق.
والسؤال هنا للمكتب الصحفي هل صدر توجيها رسميا للشرطة بعد هذه الإجراءات للقيام بزيارة الفريق الشيخ بمنزله وإجراء حوار معه، من أجل النفي والتكذيب لما تداوله بعض ( الناشطين) عن اعتقاله ، ام أن الشرطة تطوعت بعمل هذا الحوار لتنفي عن المجلس الانقلابي تهمة اعتقال الفريق ، وهل سنرى الفريق الشيخ يمارس حياته بصورة طبيعية في ايام قادمات ، فكل الوزراء الذين كانوا يشغلون هذا المنصب وغيرهم من قيادات الشرطة الذين غادروا مناصبهم لا تدور حولهم أسئلة واشاعات تتعلق بوجودهم اوغيابهم فلماذا اختارت الفريق دون غيره !!
كل أمنياتنا أن يتمتع الشيخ وغيره من المعتقلين السياسين بكامل الحرية والصحة والعافية ، فشعار الحرية والسلام والعدالة ، هو شعار الثورة الذي مازال قادة الانقلاب يحدثوننا عن حرصهم عليه، ويبرهنون ذلك على أرض الواقع بمزيد من الإعتقالات .!!
طيف أخير :
للحقيقة وجه واحد وللزيف وجوه متعددة !!