هل يجب التخلّي عن “آيفون” لصالح هاتف “غالاكسي إس 22″؟
أعلنت شركة “سامسونغ” للإلكترونيات رسمياً عن هاتفها الذكي الجديد الذي طال انتظاره “غالاكسي إس 22 إلترا” ضمن سلسلة “غالاكسي إس 22” الجديدة منتصف فبراير/شباط من العام الحالي. الهاتف الذي طال انتظاره يأتي بديلاً لمستخدمي هواتف “غالاكسي نوت”، إذ يقدّم خدمات مطوّرة عن تلك الموجودة في هواتف “نوت”، بالإضافة إلى تصميم مشابه مع حوافّ أقل دائرية مقارنةً بهواتف “غالاكسي إس 22” الأخرى.
الهاتف يحتوي على قلم رقمي مرفق “إس بين” وعدد كبير من الميزات، لكن هل يتفوّق “غالاكسي إس 22 إلترا” على هاتف “آيفون 13 برو ماكس”؟
نظراً لامتلاكه أطول عمر بطارية في تاريخ هواتف “آيفون” وشاشة بحجم 6.7 بوصات والعديد من المواصفات التي يمكن التباهي بها، فقد وضع هاتف “آيفون 13 برو ماكس” معياراً عالياً للهاتف الذكي الجديد عند إصداره في عام 2021.
ورغم أنّ السعر يبدأ من 1099 دولاراً أميركياً لإصدار التخزين 128 غيغابايت، إلا إنّ الهاتف يحتوي على ميزات عديدة تجعل المستخدم راغباً في الحصول عليه.
وبينما كانت شركة “آبل” عنيدة في البداية بشأن التنافس في مجال حجم الهاتف، إلّا أنّها رضخت بالخصوص بعد النجاح الكبير التي حقّقته شركة “سامسونغ” بهواتفها، وخاصة هواتف “نوت”.
وأضافت “سامسونغ” بعض الميزات القوية للعبة الكاميرا الخاصة بها، فإن قوة كاميرات “آبل” ما زالت صامدة جيداً مع الجودة الممتازة وسهولة الاستخدام.
وتحتوي حزم الهاتف على بعض الميزات الرائعة، مثل وضع الفيديو السينمائي، الذي يمنح بشكل أساسي مظهر فيديو بفتحة واسعة احترافية بتمريرة إصبع، وخلفيات ضبابية رقمية للفت الانتباه إلى الموضوع الرئيسي، مع تكبير بصري 3x للوصول الموسع. المجال الوحيد الذي يمكن أن يستخدم فيه “آيفون” بعض التحسينات هو التحكم اليدوي في ميزات الكاميرا، وهو أمر ركزت عليه “سامسونغ” حقاً مع إصدار آلترا.
أمّا بالنسبة إلى “غالاكسي إس 22 إلترا”، فقد قرّرت الشركة أن تجعل التصوير الفوتوغرافي أقوى ميزة في الهاتف، إذ قامت بتعبئة كاميرا رئيسية غير حقيقية بدقة 108 ميغابكسل، مع دعم المنظار، وميزة تكبير/تقريب بمعدل 100 ضعف، والبصريات الليلية المثيرة للإعجاب ومجموعة من التفاصيل الفنية المرئية الأخرى.
والمستشعر الكبير مفيد للتصوير الفوتوغرافي في الإضاءة المنخفضة، حيث يمتص كل جزء من الضوء المتاح للحصول على لقطات شبه مستحيلة بمجرد الحصول عليها بسهولة.
كل ذلك بالإضافة إلى بعض ميزات التثبيت البصري الرائدة، هذا ما يجعل “غالاكسي اس 22 إلترا” بسهولة الهاتف المحمول الأكثر تقدماً للتصوير الليلي.
لكن كل هذه القوة النارية تأتي بتكلفة: بطارية “إلترا” الضخمة التي تبلغ 5000 مللي أمبير في الساعة لا تقترب من عمرها المحتمل لمدة يومين. وقد لاحظ العديد من المختبرين عمر شحن أقصر بكثير مقارنة بهاتف “آيفون 13 برو ماكس”.
قلم “إس بين” المدمج نقطة قوة كبيرة للهاتف. تمنح الميزة القدرة على تدوين الملاحظات، وإجراء التحديدات الذكية على الشاشة وبدقّة متناهية، بالإضافة إلى الرسم على الشاشة، أو حتى الرسم المباشر في الواقع المعزز.
يبدو سامسونغ “غالاكسي إس 22 إلترا” أكثر أناقة من “آيفون 13 برو ماكس”، ويبدأ بشكل الكاميرات الأكثر انسجاماً مع التصميم. فيما رُتِّبَت عدسات “آيفون” في كتلة أكثر كثافة في الجزء الخلفي من الجهاز.
وهناك نقطة أخرى لصالح “سامسونغ”، وهي أنها لا تحتوي على شق على شاشتها. نعم، لقد أصبح جهاز “آيفون 13 برو ماكس” أصغر من ذي قبل، لكنه لا يزال يشتّت الانتباه أكثر من الثقب الموجود في “غالاكسي اس 22 إلترا”. ومع ذلك، في حين أن الشاشة المنحنية قليلاً في “سامسونغ” أكثر جاذبية، إلا أنها قد تجعل الكتابة وتحريك المؤشر أصعب مما يجب. يحتوي “آيفون” على شاشة مسطحة، ما يجعل استخدامه والاحتفاظ به أسهل قليلاً.
يأتي سامسونغ “غالاكسي إس 22 إلترا” مع كاميرا رئيسية بدقة 108 ميغابكسل مزودة بمستشعر أكبر من “إس 21 إلترا” المصمّم للسماح بدخول المزيد من الضوء. هذا بالإضافة إلى عدسة فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسل وعدسات تليفوتوغرافي مزدوجة بدقة 10 ميغابكسل تمنح تقريباً بصرياً يصل إلى 10x وتقريباً بعيداً بـ 100x.
ويحتوي جهاز “آيفون 13 برو ماكس” على ثلاث عدسات بدقة 12 ميغابكسل تشمل الرئيسية والفائقة السرعة والمقربة. قامت “آبل” أيضاً بزيادة حجم المستشعر الرئيسي للسماح بدخول المزيد من الضوء. يدعم “آيفون 13 برو ماكس” التكبير البصري 3x فقط. عندما يتعلّق الأمر بالصور، يتفوّق “آيفون” من ناحية طبيعة الألوان وسلاستها وقربها للحقيقة، في حين أنّ “سامسونغ” يتفوّق على “آيفون” في المقاطع المصوّرة والتقريب فيها.
ولا يمكن الخسارة أو الوقوع في خطأ في حال امتلاك أيٍّ من الهاتفين. “سامسونغ” و”آيفون” بإصداراتها الأخيرة هواتف بميزات تنافس جميع الهواتف الأخرى أجمع، ومع استحواذ الهاتفين على 80% من سوق المبيعات في الولايات المتّحدة الأميركية، يبقى اختيار المستخدم تبعاً لما اعتاد استخدامه في الماضي، أي نظام التشغيل. فلا ميزة خارقة في أيٍّ من الهاتفين تجعل المستخدم يتخلّى عن نظام تشغيل وهاتف لشراء هاتف آخر.
العربي الجديد