الأحوال الأمنية تؤجل استجواب اللواء أنس عمر وآخرين
سودافاكس ـ تسببت الأحوال الأمنية بالعاصمة الخرطوم من تأجيل محاكمة (8) عسكريين على رأسهم اللواء أمن معاش أنس عمر واثنين مدنيين متهمين بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وتدريب جماعات بطريقة غير مشروعة معارضة للسلطة، وفي جلسة سابقة مثل أمام المحكمة مقدم أمن صبحي أحمد خليفة تابع للدائرة السياسية والاجتماعية مثل بصفته مبلِّغاً بالقضية، وقال للمحكمة بعد توفر معلومات للأجهزة الأمنية إن جهات عسكرية ومدنية تعمل على تغيير نظام القائم بالدولة وعلى هذه المعلومات تم القبض على المتهمين الـ(8).
و بحسب صحيفة اليوم التالي كشف صبحي للمحكمة عند استفساره عن المعلومات التي بموجبها تم القبض على المتهمين وكيف كانت طريقة القبض قال صبحي، إنه تم القبض على المقدم زين العابدين يس بابكر تابع للقوات المسلحة وما زال بالخدمة تم استجوابه بواسطة اللجنة وكانت برئاسة اللواء ركن أمن سلمان شنقراي، وقال المقدم زين العابدين عند استجوابه إنه عرف بأمر الانقلاب عن طريق الاجتهاد الشخصي أن هنالك ثلاث مجموعات تعمل على التغيير، المجموعة الأولى بقيادة النقيب أمن معاش أسامة عثمان مساعد، والمجموعة الثانية بقيادة العميد ركن معاش الطيب السيد، والمجموعة الثالثة بقيادة وزير الخارجية الأسبق علي كرتي، وأضاف المقدم زين العابدين أن اللواء أمن معاش أنس عمر قال إن هذه المجموعات تعمل فيها مجموعات فرعية، وكانت المجموعات تجتمع بمكتب شركة أعمال أسامة عثمان للتصدير والاستيراد بالعمارات شارع 15، وأن الخطة كانت حشد (4) آلاف مقاتل في اعتصام القيادة العامة وهم من مسوبي هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات العامة الى جانب الأمن الشعبي، ومجموعة بها عدد (6) آلاف مقاتل موزعين في أنحاء العاصمة الخرطوم، وكانوا بغرض تأجيج أعمال الشغب بالعاصمة وذلك للضغط على تغيير النظام، وأن المقدم زين العابدين سجل اعترافه بواسطة الاستخبارات.
وكشف المقدم صبحي للمحكمة أن المتهمين الـ(8) تم القبض عليهم بواسطة قوة مشتركة وتم اعتقالهم بواسطة جهاز الأمن والمخابرات العامة لأكثر من خمسة أشهر، وأضاف أنه تم توقيف (8) ضباط بالخدمة يتبعون للقوات المسلحة وتم استجوابهم بواسطة هيئة الاستخبارات، ومنها تم رفع الاستجواب إلى مدير جهاز الأمن، وعليه أطلق سراح (4) ضباط، وشكلت محكمة عسكرية للآخرين، وأوضح صبحي للمحكمة أنه تمت إحالة المعاشيين للنيابة العامة.
وكانت نيابة أمن الدولة ومكافحة الإرهاب أنهت التحقيق مع المتهمين ودونت في مواجهتهم بلاغات بمخالفة المواد (65/63/51أ) من القانون الجنائي و(6/5) من قانون مكافحة الإرهاب، وكشفت التحريات أن المتهمين متورطين مع خلية إرهابية تابعة للإسلاميين بالجيش، وأن غندور متهم بتمويل الخلية التي تستهدف أمن العاصمة في يوليو 2020م، ويذكر أن رئيس الجهاز القضائي بولاية الخرطوم جدد حبس المتهم إبراهيم غندور والداعية محمد علي وآخرين لمدة شهر.