الخرطوم تؤكد مواصلتها المطالبة بحلايب وشلاتين عقب تخلي القاهرة عن سيادتها على جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية
يرى مراقبون أن اعلان الحكومة السودانية مواصلتها المطالبة بسيادتها على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية مع مصر ما هي إلا مناورة من قبل نظام البشير الذي يعاني عقوبات اقتصادية خطب ود السعودية من خلال الضغط على القاهرة.
وتشارك كل من مصر والسودان في العملية العسكرية بقيادة السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إضافة لدول مجلس التعاون الخليجي البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت وقطر.
وعقب انضمام السودان إلى هذا التحالف العربي، أعربت السعودية ودول خليجية عن رغبتها الاستثمار في قطاع الزراعة السوداني.
وخسر السودان القسم الأكبر من عائداته النفطية عقب انفصال الجنوب عنه في2011 ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني وارتفاع معدل التضخم.
وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ 1997 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ودعمه مجموعات إسلامية متطرفة مطلع تسعينات القرن الماضي.
وأعلنت الحكومة السودانية، الاثنين، إنها ستواصل المطالبة بسيادتها على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية مع مصر عقب تخلي القاهرة عن سيادتها على جزيرتين في البحر الاحمر لصالح السعودية. وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور امام المجلس الوطني “لن نتخلى عن حقوق سيادتنا على مثلث حلايب. اتخذنا الاجراءات القانونية والسياسية بما يحفظ حقوقنا”.
ويقع مثلث حلايب وشلاتين على الطرف الافريقي للبحر الاحمر وتبلغ مساحته أكثر من 20 ألف كلم مربعا. وهناك ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وابو رماد وشلاتين.
وغالبية سكان المنطقة البالغ عددهم نحو 27 ألفا من عرقية البجا، وينتمون الى قبائل البشاريين المنتشرة من شلاتين شمالا حتى بورتسودان وحدود نهر عطبرة جنوبا، وهناك ايضا قبائل الحماداب والشنيتراب والعبابدة. والرعي هو النشاط الاكثر بين هذه القبائل. وفي المثلث محميات طبيعية وبعض مواقع الاثار الفرعونية، اضافة الى ثروات معدنية.
الشرق الاوسط