الفاتح جبرا : نهاية الخرمجة
سودافاكس ـ ما زالت حملات البرهان الانتقامية مستمرة وتزداد ضراوة كل صباح يوم جديد باعادة التنظيم الكيزاني المجرم في كل مفاصل الدولة وبصورة واضحة لا لبس فيها وما كان انقلابه ذاك الا إنقلاباً كيزانيا خالصاً أعادهم به إلى كراسي السلطة وأن كان البعض لم يفارقها حتى بعد الثورة وفي ذات الوقت يتبجح في كل خطبه الممجوجة اللزجة بأن المؤتمر اللا الوطني هو محظور من ممارسه العمل السياسي حسب نص الوثيقة الكارثية ويردد عبارته المضحكه بان الباب مفتوح للوفاق مع الكل ما عدا حزب المؤتمر اللا وطني في حقيقة الأمر إن الحاصل عكس ذلك تماما فالوفاق الذي يدعيه مرفوض من الكل الا من المؤتمر اللا وطني .
لقد وعد (البرهان) بتوسيع دائره المشاركة في الحكم فاخلف وعده حتى مع من قاموا بمساندته من (جماعة الموز) التي انقلبت عليه مؤخرا بعد أن اكتشفت انه (لعب بيهم سياسة وفكاهم عكس الهوا) هم وكافة المطبلاتية الآخرين ولم يكتف بذلك بل فجر في الخصومة وأعمل آلة القمع الساحق في الثائرين ضد حكمه البغيض وغدر بشركائه الذين باعوا دماء الشهداء واجلسوه على كراسي السلطة عبر وثيقة العار تلك ، فها هو الآن يستفرد بالحكم وحده دون أي حكومة أو أي شريك له غير حزبه الكيزاني الفاسد الذي اجهز على السلطة من اجله واعادها له لتطلق يد كتائب الظل (التي تعرفونها جيدا ) وجهاز امنهم المتوحش وجنجويدهم المرتزقة المحتلين للبلاد لكي ينتقموا من الشعب السوداني الذي لفظهم وقذف بهم في مكب النفايات الذي هو مقامهم الذي يستحقون.
لم أشاهد في حياتي انذل من هؤلاء الخبثاء الملعونين فانهم لم يتركوا منكرا ومحرما الا وفعلوه في أبناء هذا الشعب الثائر ضدهم الرافض لدكتاتوريتهم ووحشيتهم ونهبهم وسرقتهم للوطن وثرواته لمصالحهم الذاتية .
شن الانقلابيون حملاتهم الانتقامية والتي هي اشد فتكا من حملات الدفتردار الذي حكى التاريخ عن بشاعتها وقسوتها ، قتل فيها الثوار وما بقي منهم تركته معاق وعاجز أو في حالة موت سريري ، وحملوا معول هدم كل ما جاءت به الثورة فأعادوا تعيين كل الكيزان مرة آخرى في كل مفاصل الدولة وفكوا حظر أموالهم التي سرقوها من شقاء الغلابة من أبناء الشعب السوداني و أخرجوهم من السجون دون أي محاكمات وصادروا كل السلطات ، يعينون ويقيلون دون أي شرعية أو دستور ، فكانت آخر القراراته الكارثية هي اقالة كل مدراء الإدارات في الجامعات الحكومية ومدراءها وتعيين (كيزان الصف الثالث) بدلاً عنهم من دون أي مسوغ يمنح البرهان هذا الحق لا في وثيقته الكارثية التي يدعى شرعنتها أو أي قانون آخر فالرجل اصبح يتعامل مع هذا الوطن وكأنه ملكه هو فقط بلا شرعية أو دستور أو قانون ، اصبح هو (الكل في الكل) ، واللافت للنظر انه في الآونة الأخيرة قد جن جنونه وذلك نسبة لاقتراب ٦ ابريل الزلزال القادم وما ادراك ما ٦ ابريل فهو تاريخ يعرفه الكيزان جيدا وقد خيل اليه انه بهكذا قرارات سوف يخمد الثورة المشتعلة الى الابد ونسى انها وفي ذات التاريخ في عام ٢٠١٩ قد زلزلت كيانهم واقتلعتهم وتركتهم على ما هم عليه الان بلا شرعيه أو اعتراف داخلي او خارجي حيث باتوا في عزلة تامة لم يحصدوا غير الفشل المريع وها هي البلاد تشهد بعد إنقلابه الذي قال عنه أنه (تصحيحي) إنهياراً إقتصادياً غير مسبوق وسيولة أمنية مريعة وبرغم قمعه ووحشيته ها هي الثورة قد انتصرت عليه وإعتقلته في دائرة مفرغة يدور فيها بلا هدف وبلا انجاز .
كسرة :
الثوره انتصرت بالسلمية و ٦ ابريل القادم هو تتويج لهذا الانتصار بإذن الله
ونهاية لهذه (الخرمجة) !
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 892 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة