رد مفاجئ من التوم هجو على سؤال أحمد طه حول قذفه بحذاء في مؤتمر بالخرطوم (فيديو)

أنهى التوم هجو القيادي بقوى الحرية والتغيير- الوفاق الوطني، وهي مجموعة موالية للمجلس العسكري في السودان، مداخلة هاتفية مع مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه عندما سأله الأخير عن شعوره بعد قذفه بحذاء خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم.

وكانت الصحفية السودانية (صفاء الفحل) قد قذفت بحذائها، أمس الثلاثاء، التوم هجو القيادي بجماعة الميثاق الوطني الموالية لإجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أثناء مشاركته في مؤتمر صحفي مع مجموعة من قادة المجموعة الآخرين أمس الثلاثاء.

وعندما فُتح باب الأسئلة، قالت الصحفية صفاء إنها لا تريد تقديم سؤال، وإنما إرسال رسالة للتوم هجو من الشعب السوداني، ثم خلعت الحذاء الذي كانت تنتعله وقذفت به المجموعة الجالسة على المنصة وخاصة التوم هجو.

واعتقلت عناصر أمنية الصحفية صفاء الفحل بعد الواقعة وقالت أسرتها إن الاتصال قد انقطع بها بعد الحادثة، وفي لاحق أطلق سراح الصحفية بعد أن دُون بلاغ ضدها.

وسأل أحمد طه خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) التوم هجو عن شعوره بعد قذفه بحذاء، فما كان من الأخير إلا أن استرسل في حديث آخر بعيدًا عن السؤال الذي وجّه له وعندما طلب منه المذيع الإجابة عن السؤال، قام القيادي السوداني بقطع الاتصال.

أسباب خوف الحكومة

وقبل قطع الاتصال، سأله المذيع عن أسباب خوف السلطة في السودان من المظاهرات التي تمت الدعوة لها اليوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان، وقيامها بإغلاق الكباري وإعطاء الموظفين عطلة رسمية في وقت تقول فيه إن المظاهرات قد خفت زخمها ولم تعد تُؤثر، فبرر التوم هجو ذلك وقال إن تلك الاحتياطات تهدف لحماية المتظاهرين.

وأشار إلى أن “بعض الدول تغلق الكباري بالدبابات ثم تسير بها على جماجم المتظاهرين”.

ترخيص مكتب الجزيرة مباشر

وبادر أحمد طه مطالبًا التوم هجو بدعوة السلطات السودانية هناك بإعادة ترخيص مكتب الجزيرة مباشر في الخرطوم حتى يتسنى نقل حقيقة ما يجري على الأرض.

دعوات للتظاهر

ويخرج السودانيون اليوم الأربعاء إلى الشوارع لإحياء ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات، بعد دعوة المواطنين إلى حشد تظاهرات مناهضة لإجراءات البرهان العام الماضي.

وتتزامن الدعوة إلى الاحتجاج في السادس من أبريل/ نيسان مع ذكرى الانتفاضة الشعبية العام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري الأسبق جعفر نميري.

وتأتي أيضًا تزامنًا مع الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة في 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير.

وأُسقط البشير في 11 أبريل/ نيسان عام 2019 بعدما حكم استمر نحو 3 عقود من الزمان.

ويعاني السودان من اضطرابات سياسية واقتصادية كبيرة، منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر العام الماضي، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لمناهضة ما سموه انقلابًا.

وشدد العسكريون قبضتهم على البلاد خصوصًا في طريقة التعامل مع المتظاهرين إذ سقط حتى الآن 93 قتيلًا وجرح المئات خلال الاحتجاجات، في وقت تشن فيه السلطات حملة توقيفات واعتقالات تطال القيادات المدنية البارزة.

وفي الأسابيع الأخيرة كثف النشطاء السياسيون دعواتهم، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات اليوم الأربعاء مستخدمين عدد من الوسوم مثل “عاصفة 6 أبريل” و “زلزال 6 أبريل”.

المصدر : الجزيرة مباشر


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.