سودافاكس/ وكالات – مع وفرة المعادن المعززة للصحة فيه مثل الكالسيوم، الفوسفور والبوتاسيوم، بدأ حليب الماعز يظهر كمنافس قوي يبرهن على أنه الخيار الغذائي الأمثل والأسهل هضماً للمعدة من حليب البقر الشائع استخدامه. وتعتبر الماعز من أولى الحيوانات المستأنسة التي لديها تاريخ طويل من إمداد البشر بالحليب المغذي. ومع أن الناس كانوا يفضلون تناول حليب البقر على حليب الماعز في معظم دول العالم لعدة قرون مضت، بدأت الأبحاث الجديدة والقيمة تظهر فوائد حليب الماعز والمشروبات الغنية به كمغذيات لصحة الإنسان ونموه مما زاد في شعبيته.
هضم أسرع
من مميزات حليب الماعز أنه أسهل هضماً من قبل أشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، فقد وجد باحثون من جامعة غرناطة عدة أوجه تشابه بين حليب الماعز والمكونات الغذائية لحليب الأم قد تكون وراء أهم خصائصه وهي التحسي المنخفض أثناء الهضم. ويظهر البحث أنه، وبشكل مماثل للحليب البشري، يحتوي حليب الماعز على نسبة منخفضة من سكر اللاكتوز، ما يجعله صديقاً للمعدة أثناء الهضم. وفي دراسة أخرى أجريت في النرويج، وجد الباحثون أنه عندما تتعرض عصارات المعدة والاثني عشر لحليب الماعز يكون الهضم ثلاث مرات أسرع مقارنة بحليب البقر.
مضاد للالتهاب
وجدت دراسات حديثة خواص جديدة في حليب الماعز تساعد كثيراً في إراحة الجهاز الهضمي. فالكميات العالية من مكون من الـ Oligosaccharides، وهو سلسلة قصيرة من جزيئات السكر، تعمل بمثابة البروبيوتك (المعقم) للأمعاء، وتغذي البكتيريا الصحية وتقمع السيئة. بالإضافة إلى تعزيز قدرات الجراثيم المعوية الصحية flora، يعتقد الباحثون أيضاً أن للـ Oligosaccharides خصائص مضادة للالتهابات. ففي دراسة أجريت على الحيوانات، ظهر بأن هذه السلسلة السكرية في حليب الماعز تحمي الجسم من التهاب القولون. وقد يكون هذا التأثير المضاد للالتهابات مهماً في المستقبل، إذا استخدم لعلاج العديد من الأمراض الأخرى مثل أعراض مرض القولون العصبي.