هاجر سليمان
ثم يأتيك متفلسف ومتبضع يضع نظارة على عينيه ليقول انا طبيب ويرهن حياة البشر بالمال (تدفعوا أنقذ حياتكم ماتدفعوا تموتوا بس) وتسقط بس انت وأمثالك من الأطباء الذين أحالوا هذه المهنة الانسانية الى نافذة مصرفية تدر الأموال الطائلة وتعبد الطريق امام الوصول الى غاية الثراء الفاحش ومن ثم التلاعب بالأرواح .
في مستشفى علي عبدالفتاح بالدروشاب حضرت سبع نسوة للوضوع بالمستشفى وكن من حملة بطاقات التأمين الصحي وكان موعد ولادتهن وقبلها بليلة قمن بتجهيز كافة الاحتياجات ثم انهن تم تصويمهن استعدادا للعمليات الجراحية المقرر اجراؤها للوضوع .
هنالك طبيب متخصص هذا الطبيب الذي سبقته سمعته في إجراء عمليات جيدة واصبح مقصد كل من تسعى للإنجاب بصحة جيدة ولكن رغم شطارة هذا الطبيب إلا انه تعامل بقسوة غير معهودة ولا تشبه العمل الطبي وتعامل بأسلوب لا انساني مع اولئك النسوة حينما قرر عدم إجراء عمليات الوضوع لهن بحجة انهن يحملن بطاقات تأمين صحي .. بالله شوف !!
نساء صائمات جاهزات على وشك وضوع تم تجهيزهن داخل غرفة العمليات وارتدين (المريلة) الخاصة بالعملية ثم يأتي الطبيب فجأة ليخبرهن بانه لن يخضعهن للعملية بحجة انهن يتبعن للتأمين وانه يوضع فقط حملة (الكاش) والكاش بيقلل النقاش، الطبيب حسم أمره وقال لهن بالفم الممتلئ إما ان تقمن بدفع مبلغ (٨٥) الف جنيه وهي رسوم العملية بالمستشفى او ان يدفعن رسوم (الدرجة) البالغة (٤٥) الف جنيه او عليهن أن يخلعن زي العمليات ويرتدين ملابسهن ويغادرن المستشفى فورا ..
بالله تخيلوا تلك القسوة في التعامل من قبل من اسموا أنفسهم ملائكة رحمة وجيش ابيض ! تخيلوا ان الطبيب رفض إجراء العمليات للنسوة السبع لانهن من ذوات الدخل البسيط وانهن فقيرات ولا يحملن المال وليس معهن سوى بطاقات تأمين .
بعض نسوة غادرن المستشفى في رحلة بحث عن مستشفى آخر يقوم بتوضيعهن ببطاقات التأمين وقصد بعضهن مستشفى حاج الصافي بينما ظلت بعضهن بالمستشفى يترجين الطبيب الذي تمسك رافضا وتوجه بعضهن لإدارة المستشفى مشكورة والتي عملت جهدها وتحدثت مع الطبيب الذي ظل متمسكا بموقفه وعندما تضايقت إحداهن تم توضيعها من قبل نواب الاختصاصيين هؤلاء الشباب الفتيين الذين بذلوا قصارى جهدهم لتوضيع سيدة كانت ولادتها متعسرة وهي سيدة بسيطة نجح تيم النواب في توضيعها بصحة وسلام وأحلى تحية لنواب اليوم اختصاصيي الغد .
السلوك الذي بدر من الطبيب مشين ويجب ان يتخذ ضده إجراءات ابتداء من هيئة التأمين الصحي ثم من مجلس المهن الطبية ويجب ان تتخذ إجراءات قانونية في مواجهته وان يتم إيقافه نهائيا من مستشفى علي عبد الفتاح، فمهنة الطب هي مهنة لإنقاذ حياة البشر ونعلم تماما الظروف التي يعمل فيها الأطباء في هذا البلد ولكن كل ذلك لا يعد سببا كافيا يجعل طبيبا يحجم عن توضيع سيدات من حقهن ان يضعن في المستشفى الذي أصبح الاهتمام فيه لغير حملة التأمين .
سنواصل فى نشر الكثير عن عدد الغرف الخاصة بالمستشفى وكيفية التعامل المالى مع الحمل والكثير سنكشفه فى حلقات قادمة …