سودافاكس ـ قال الحزب الشيوعي السوداني، إن التطورات في اليومين الماضيين، أكدت أن الترتيبات للتسوية قطعت شوطاً بعيداً.
مبيناً أن أحد المطلوبات التي وردت في لقاء الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وهي تهيئة المناخ السياسي لانعقاد اللقاء المرتقب، وردت في خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان الأخير، وجاءت في المؤتمر الصحفي لقوى الحرية والتغيير الذي أكد نفس حديث البرهان لتهيئة المناخ.
وأوضح المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان صحفي بحسب صحيفة الجريدة، أن التسوية المطروحة ستفاقم من تعقيدات الأزمة في البلاد، مناشدا جماهير الشعب السوداني والقوى الحية في كل مدن ومناطق السودان للتصدي بكل الطرق السلمية لهزيمة هذا المخطط الهادف لتصفية الثورة، وتكريس الدكتاتورية والتبعية والتفريط في السيادة الوطنية، وتجاهل تضحيات الشعب السوداني.
واعتبر أن ما يربط بين قوى الهبوط الناعم والمكون العسكري، هي المصالح الطبقية والاقتصادية التي تتمثل في نهب ثروات البلاد، كما يحدث الآن من خلال تهريب الذهب والصمغ العربي والثروة الحيوانية، والتفريط في السيادة الوطنية من خلال تكريس التبعية للخارج والتي تعتمد عليه في بقائها في السلطة، مشيرا إلى أن التسوية تسمح بإجراء انتخابات في ظل ظروف هيمنة العسكريين وحلفائهم المدنيين على مفاصل مؤسسات الدولة، وبمساعدة القوى الخارجية الإقليمية والدولية التي تراهن على المؤسسة العسكرية وقوى الهبوط الناعم لرعاية مصالحها. ونوه الشيوعي إلى خلو برنامج التسوية من أي إشارة إلى ضرورة تطبيق العدالة ووقف الانتهاكات وتقديم المتورطين في الإبادة الجماعية في دارفور والجرائم ضد الإنسانية.
كما في مجزرة فض الاعتصام، ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، وتفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة، وحل المليشيات والجنجويد وجيوش الحركات وقيام جيش قومي موحد، وضم شركات العسكرية لولاية وزارة المالية وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تجري في نهايتها انتخابات حرة نزيهة.