إثر موجة الحر التي تضرب البلاد.. الإرصاد تحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس

تنتاب المواطنين وأهالي وأسر الطلاب الممتحنين وطلاب الجامعات مخاوف عدة، عقب إستئناف الدراسة بالجامعات السودانية وذلك أثر موجة الحر التي تضرب البلاد إلى جانب العديد من الدول الأخرى بالعالم في ظل زيادة ساعات إنقطاع التيار الكهرباء المبرمجة مسبقا بالبلاد.

و أطلقت وحدة الإنذار المبكر التابعة للهيئة العامة للارصاد الجوية تحذيرات للمواطنين لتفادي ضربات الشمس والتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة بصحة الإنسان، وتجنبا للأصابة بمرض السحائي الذي تتسبب فيه ارتفاع درجة الحرارة و سخونة الطقس.

و حذرت الهيئة في تصريح لوكالة السودان للانباء من الإكتراث لما يتم تداوله من تهويل لأرقام درجات الحرارة بالبلاد بوسائط التواصل الاجتماعي، عبر صفحات هواة راصدي تقلبات الطقس.

و أكدت الهيئة في هذا الصدد بأن كل درجات الحرارة التي سجلت بالبلاد لم تتجاوز المتوقع لشهر مايو خلال هذا العام والأعوام السابقة .

وترى وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة بالإرصاد الجوي بأن كل درجات الحرارة التي تم رصدها حتى أمس في كل من العاصمة الخرطوم وحاضرة الولاية الشمالية دنقلا لم تتعد المتوقع في شهر مايو الجاري خلال هذا العام والأعوام التي سبقته ، وقالت مديرة وحدة الإنذار المبكر بالهيئة ايمان حسن سلطان ، بأن شهر مايو الحالي معروف بإرتفاع درجات الحرارة إلا أن إرتفاع نسبة الرطوبة هذه الأيام يعطي الإحساس بالسخانة العالية ، مؤكدة عدم تجاوز درجات الحرارة للدرجات المعتادة في شهر مايو من كل عام.

وأكدت بأنه حتى الآن لم تتفاوت نسبة درجات الحرارة المسجلة والمرصودة من قبل الهيئة لـ(46) درجة مئوية عدا دنقلا التي سجلت (47) درجة مئوية محسوسة وهي متوقعة لطبيعة الولاية الشمالية المعروفة بأرتفاع درجة الحرارة فيها مقارنة بالولايات الأخرى من البلاد. واشارت ايمان في حديثها بأن درجات الحرارة خلال رمضان المنصرم وصلت (44) درجة ووصلت في شهر أبريل الماضي أيضا الي (45) درجة إلا أن إحساس الناس بالسخانة لم يكن ملفتا، كما في هذه الأيام نسبة لإنخفاض الرطوبة التي تشهد إرتفاعا هذه الأيام مما زاد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة ، وفيما يتعلق بتغير المناخ الذي كثر الحديث عنه في الوسائط ذكرت ايمان بأنه تغير عالمي تشهده دول العالم كافة.،ونفت ايمان المختصة في الإرصاد الجوي إصدار وحدة الإنذار المبكر بالهيئة لأي نشرة تفيد بحدوث عاصفة ترابية ستضرب الخرطوم كما هو متداول في وسائط الميديا.

ولم تؤكد بأن خريف هذا العام بالبلاد سيكون فوق المعتاد كما شاع في صفحات هواة الإرصاد بالسوشيال ميديا حيث أرجعت ايمان نشر توقعات خريف هذا العام الى وحدة غرفة الخريف بالهيئة التي ترصد ذلك في تقرير يناقش في إجتماعها وهو مالم يحدث حتى اللحظة. وبخصوص إنتهاء هذه الأيام الحارة أختتمت ايمان بأنها لن تخف بشكل نهائي حتى سقوط الأمطار وتشبع الأرض الذي يقلل نسبة الرطوبة .

ودعا دكتور وليد سليمان مقدم برنامج الحكيم الطبي، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس ، منوها المواطنين إلى الإهتمام بزيادة شرب الماء على مدار اليوم مع الإهتمام بالاستحمام أكثر من مرتين للترطيب. مع الوضع في الاعتبار تذكير الأطفال وكبار السن خصوصا بشرب بالماء والبعد عن التعرض المباشر للشمس تجنبا لضربات الشمس

وفيما تم من تناول عبر الوسائط عن ضرر الأشعة فوق البنفسجية أضاف دكتور وليد بأن الأثر يتفاوت بأنواع الأشعة فوق البنفسجية بالقدر الذي يلحق الضرر بالجلد على المدى الطويل، مثل التجاعيد والضرر غير المباشر للحمض النووي للخلايا، إلى حروق الشمس وسرطان الجلد قائلا بأنها ليست بذاك القدر من قبل البعض بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت إدارة الأمن الغذائي بوزارة الزراعة الإتحادية أثر التغيرات المناخية الناتجة عن موجات الحر التي تضرب بعض دول العالم ومن بينها السودان.

وذكر المهندس الزراعي بوزارة الزراعة الإتحادية عمار حسن بشير في حديثه بحسب سونا بهذا الخصوص بأن هذه الموجة واحدة من التغيرات البعيدة الحدوث بفترات زمنية طويلة لا تظهر قريبا خلال عام أو عامين لذا يتم التفريق بينها كتغيرات مناخية وتقلبات مناخية موضحا بأن التقلبات المناخية تحدث بين فترات قصيرة المدى، إلا أن الأخطر هو التغيرات المناخية بعيدة المدى التي يتأثر بها النبات والزراعة بصورة عامة لافتا إلى أن أي نبات له درجة حرارة معينة يتم فيها العمليات الحيوية الخاصة به بأعتبار أن النبات كائن حي منتج للغذاء يتأثر قطعا بأرتفاع درجات الحرارة التي تؤثر في عملياته الحيوية الفيسولوجية الخاصة به من تنفس وإمتصاص ، منوها إلى ضرورة مراجعة المعطيات الزراعية الخاصة بالحزم التقنية لعديد من النباتات التي تزرع في درجات حرارة معينة لم يتم مراجعتها ولا تغييرها منذ فترة طويلة، مرجعا الأمر إلى الإرشاد الزراعي لمراجعة الإصدارات الخاصة بالنباتات والزراعة بالاشتراك مع هيئة البحوث الزراعية ومعالجتها لمعرفة درجات الحرارة التي تجعل النبات ينمو ويزهر في أجواء مناسبة،، مشيرا إلى أن درجات الحرارة التي تؤثر على النبات تؤثر أيضا على المزارع وإنتاجه وحركته فهي مؤثره على كل النطاق الحيوي المنتج للغذاء وأيضا درجة الحرارة في الخرطوم التي تفوق الـ(40) درجة وهو إرتفاع مسبوق بحسب رأيه مما يعتبر معدلا عاليا له علاقة بالمؤشر العام للأشعة فوق البنفسجية قد تكون لها أضرار إذا تعرض لها الإنسان بطريقة مباشرة دون واق للشمس من ناحية صحية بيد أن الإنسان هو المنتج والمخطط للزراعة مما يجعله عرضه لبعض الأمراض بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تصيبه بأمراض الجلد والعين وأنواع من السرطانات إذا تعرض لها لفترات طويلة خاصة في الفترة مابين الساعة العاشرة وحتى الرابعة عصرا خلال هذه الأيام ، داعيا إلى توفير البيئة التى تعين المزارع حتى يستطيع ممارسة العمل بالحقل فالتغيرات التي تحدث على المدى البعيد لها تأثير بشكل كبير على الإنتاج مستشهدا بمناطق كردفان والزحف الصحراوي جنوبا وتأثيره في بحيرة تشاد المجاورة للبلاد التي بدأت تتقلص إلى أن تصل يوما ما إلى درجة الإختفاء من على الخريطة مما تنعكس بأثرها على عمليات النبات الحيوية المنتجة للغذاء ومؤثره على المزارع محرك عملية الإنتاج .وشدد عمار على ضرورة وضع ترتيبات جديدة يتم إضافتها إلى الحزم التقنية الخاصة بالنبات بالإشتراك مع هيئة البحوث الزراعية بأعتبارها الجهة التي تضع لكل محصول من المحاصيل الحزم التقنية المطلوبة للنبات المعني إلى جانب التعاون مع وزارة الصحة التي تجعل المنتج في أوضاع لا تتأثر بالإرتفاع العالي لدرجات الحرارة بأن يكون في المناطق الظليلة أو إرتداء ملابس واقية أو نظارات أثناء ممارسة العمل بالحقل فيما يخص المزارع المنتج وعلى وزارة الصحة أن تضع كل هذا ضمن الترتيبات فالموجات الحارة لها أثرقد تجعل الكثير من الآفات تنشط وقد تؤثر على نشاطها الذى لابد أن يأخذ من هم بالحقول الحذر والحيطة.

السودان الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.