كشفت مراجعة للأبحاث المنشورة أن الاستهلاك المنتظم للشاي يعزز صحة القلب والأوعية الدموية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، لكن لا يتعلق الأمر بالشاي بالحليب.
وأفاد اختصاصيو التغذية بأن الشاي باللبن يصيب بالقلق والأرق بسبب تخمّر الشاي في الحليب.
الشاي باللبن
وخلصت أبحاث إلى أن الشاي الزائد يولّد حرارة شديدة ويخلق خللًا في المواد الكيميائية بالجسم مما يؤدي إلى انتشار البثور، وتشمل المناطق الأكثر تضررًا لتفشي البثور الناتجة عن الإفراط في تناول الشاي الوجه والرقبة والصدر.
ويحتوي على مادة الكافيين ومادة كيميائية أخرى تسمى الثيوفيلين، الأولى مفيدة لنظام الإخراج الخاص بك ويمكن أن تساعد على تحسين تدفق الحركة، والثانية صحية لإزالة السموم من الجسم وتهدئة عقلك وعضلاتك وتحسين تدفق الدم، وعندما تستهلك الكثير من الشاي، يمكن أن يسبب الثيوفيلين إمساكًا شديدًا لأنه يجفف جسمك.
ومن أخطر الآثار الجانبية لشرب الكثير من الشاي أنه يسبب خللًا في ضغط الدم، إذ بكميات صغيرة يمكن أن يساعد على تحسين الدورة الدموية والحفاظ على صحة القلب ووظائف المخ والأعصاب والمساعدة على تحسين نظام المناعة لديك.
ولكن عند الإفراط في تناول المشروب، يؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، أو يبطئه كثيرًا بسبب خصائصه المهدئة، مما يخفض ضغط الدم كثيرًا.
الشاي مفيد للجسم نظرًا لخصائصه التي تساعد على إرخاء العضلات وتهدئة العقل وزيادة تدفق الدم وإزالة السموم من الجسم، لكن في حالات الحمل فإن استرخاء العضلات كثيرًا أو وجود الكثير من عناصر إزالة السموم في الجسم أو عدم انتظام تدفق الدم يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.
القرفة بالزنجبيل
يُعد مشروب القرفة بالزنجبيل من المشروبات الصحية التي تحتوي على فوائد عدة، لكن له العديد من الآثار الجانبية، لذلك يُنصح بتناوله باعتدال.
تظهر الآثار الجانبية الضارة عند الإكثار منه، ومن المحتمل جدًّا أن تعاني من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، وتُنصح النساء الحوامل بعدم تجاوز غرام واحد من الزنجبيل يوميًّا، بينما يجب ألا يتجاوز الناس العاديون 4 غرامات.
ويسبب المشروب أيضًا آثارًا جانبية عندما يتفاعل مع العديد من الأدوية، على سبيل المثال، الأدوية التي تضعف الدم مثل الوارفارين، وتتفاعل هذه الأدوية مع الزنجبيل مما يؤدي إلى آثار سلبية مثل النزيف والكدمات.
عصير الفواكه
تجاوزت الدراسات الحديثة ما تردد عن أن بعض المشروبات مفيدة للجسم، ولعل أكثرها شيوعًا العصائر، إذ اتضح أن الفاكهة نفسها مغذية للغاية ومليئة بمضادات الأكسدة والألياف.
وتحتوي الفواكه على السكريات الطبيعية المليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف، لكن عصير الفاكهة يزيل كل تلك الألياف المفيدة وينتج عنها حمولة كبيرة من السكر والسعرات الحرارية.
وخلص اختصاصيو التغذية إلى أن تعليب عصائر الفاكهة يقلل من بعض العناصر الغذائية، وتشير الأبحاث إلى أن استهلاك السكروز بدون الألياف المقابلة -كما يحدث في عصير الفاكهة- قد يصيب الكبد، والإفراط في تناوله يسبب للأطفال السمنة.
القهوة المخفوقة
يحتوي فنجان القهوة على بعض الفوائد التي تضيع ما إن تُخفق (فرابوتشينو)، ذلك لأن العديد من هذه المشروبات مليء بالسكر المضاف، ورغم احتوائها على مادة الكافيين، فإنك تُشعر الجسم بخمول بمجرد زوال السكر.
ينصح خبراء التغذية بتجنب الحليب النباتي المحلّى الذي يكون معبأ بالسكر الإضافي لتعزيز النكهة، وينطبق ذلك على جميع أنواع الألبان النباتية، من جوز الهند إلى اللوز والبندق والشوفان.
وأشارت الأبحاث إلى أن الحليب النباتي أقل في البروتين من الحليب الحيواني أو حليب الصويا.
الحلبة
وقال خبراء تغذية إن مشروب الحلبة يسبب تشوهات خلقية، ونصحوا بعدم تناوله خلال الحمل، إذ يمكن أن تسبب بذور الحلبة نزيفًا داخليًّا.
يتسبب المشروب أيضًا في تهييج الجلد والحساسية، وتشمل أعراض الحساسية الشديدة ألمًا في الصدر وتورمًا في الوجه وصعوبة في التنفس أو البلع.
ويُعد الإسهال وعسر الهضم وحرقة المعدة والغازات والانتفاخ ورائحة البول من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للحلبة.
المصدر : الجزيرة مباشر