بعد إصدار فئة المليون (الأرنب) ألقاب فئات العملة السودانية تتواصل ما بين (كلب) و(بقرة) و(أرنب)
سودافاكس ـ عُرف الشارع السوداني بتفرده في إطلاق ألقاب مختلفة على فئات عملته المحلية، وسرعان ما تنطلق الألقاب، ويتداولها الصغار والكبار في المجتمع بمختلف طبقاته ومكوناته، إلى أن تصل للأسر السودانية داخل بيوتها.. لمعرفة تلك الحقائق قامت (كوكتيل) بإعداد التقرير التالي :
(١)
يقول محمد توفيق أستاذ علم النفس إن ظاهرة إطلاق الألقاب على فئات العملات تعد ظاهرة اجتماعية عرفها الشارع منذ زمن بعيد، يتداولها الشباب فيما بينهم، وسرعان ما تنتشر وسط المجتمعات، لتصبح لغة رسمية يتم التعامل بها على أوسع نطاق، وواصل توفيق قائلاً: “إن هذه الألقاب ربما تعود خصوصيتها للمجتمع السوداني، تعبيراً عن خفة الدم، ونوعاً من التلاطف المتعارف بين الشباب”، مشيراً إلى أن سبب انتشار ألقاب العملة هم الطلاب في المدارس والجامعات، وتدخل عن طريقهم إلى البيوت السودانية، فتجد الابن يطلب من والده أن يعطيه (بقرة) أو (بقرتين) ــ في إشارة لفئة الخمسين جنيهاً، وهكذا تجدها قد انتشرت مثل النار في الهشيم .
( ٢)
من جانبها أكدت الاختصاصية الاجتماعية، أسرار النعيم، أن مثل هذه الألقاب يتم إطلاقها بالصدفة بين الشباب، والهدف في الغالب طرفة بسبب موقف معين ثم ينطلق اللقب بين الشباب وأصحاب الركشات وطلاب المدارس، حتى يصبح لقباً رسمياً للفئة المعنية في الأسواق، مؤكداً أن بعض الأمهات تضطر للتعامل مع أبنائها باستخدام نفس لغتهم للتقارب والتفاهم مع معهم في المنزل، ويرون أنه لا حرج في ذلك طالما لم يتخطَّ حدود الأدب، ولا يحتوي على خدش للحياء، فهي مجرد أسماء حيوانات تطلق على النقود .
(٣)
بينما يرى أستاذ مرحلة الأساس، إبراهيم حسين، أن ألقاب العملة تنتشر بين طبقات محدودة في بدايتها، ثم ما إن تدخل المدارس والجامعات حتى تصل لبقية الطبقات بسبب اختلاط الطلاب في المدارس والجامعات بمختلف طبقاتهم وقبائلهم وأجناسهم، ولا تفرق بين غني وفقير في التعامل مع اللقب الجديد للعملة، وهذا ما يدل على تأثير تربية الأبناء ومتابعتهم في المدارس لابد تكون الأسر حريصة جداً على أبنائها ومتابعتهم بشكل دوري في المدارس والجامعات، منوهاً إلى أن تداول هذه الألقاب ليس بالأمر الخطير، ولكن يُعد جرس إنذار للمجتمع بضرورة متابعة الطلاب وسلوكياتهم داخل وخارج المدرسة .
(٤)
وقال الموظف الحكومي، أسامة ياسين بحسب صحيفة السوداني، إن المتابع للشارع السوداني يجد تسلسل الألقاب منذ زمن بعيد، وفي العصر الحديث تحدثت الألقاب ابتداءً بالجنيه الذي يسمى (كلب)، ثم فئة الخمسة جنيهات وتسمى (حمراء) ، والعشرة جنيهات تسمى (خضراء) دلالة على لونها.
بينما خطفت الخمسين جنيهاً لقب (بقرة)، وكانت أكبر فئة نقدية منذ زمن قريب، ثم ظهر (المتر)، وهو لقب المائة جنيه .
و(المتران) لقب المائتين
وفي عهد الثورة كانت المفاجأة في ظهور أكبر فئة نقدية وهي الخمسمائة جنيه، وأطلق عليها لقب (حمدوك) ــ في إشارة لرئيس مجلس الوزراء الأسبق عبدالله حمدوك.
واختتم موظف الحكومة، إبراهيم، بأن بنك السودان المركزي يعتزم إصدار فئة المليون جنيه، وهذه الفئة لقبها موجود وهو (الأرنب)، وكان يتم تداولها بين الطبقات العالية لقيمتها الكبيرة في السابق، وهو لقب مصري قديم لفئة المليون.