يحرص الكثيرون على النوم بأجواء ينعدم فيها الضوء بشكل نهائي، لما لذلك من أثر إيجابي في الحصول على نوم هانئ.
وللعلم وجهة نظر مطابقة لمساعي الناس تلك، حيث قال رئيس طب النوم في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، فيليس زي إن التعرض لأي كمية من الضوء أثناء فترة النوم مرتبط بارتفاع معدل انتشار مرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن من الرجال والنساء”.
وأوضح زي في مقابلة مع “سي إن إن” أنه يجب على الناس بذل قصارى جهدهم لتجنب أو تقليل كمية الضوء التي يتعرضون لها أثناء النوم”.
وفحصت دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام من قبل زي وفريقه دور الضوء في النوم للبالغين الأصحاء.
وأوضحت أن النوم ليلة واحدة فقط مع وجود ضوء خافت، أدى إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ومعدل ضربات القلب لدى الشباب أثناء التجربة.
وأظهرت الدراسات السابقة أن معدل ضربات القلب المرتفع ليلا هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب في المستقبل، في حين أن مستويات السكر المرتفعة في الدم هي علامة على مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وركزت الدراسة الجديدة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة “سليب”، على كبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال زي: “نحن نقيس كمية الضوء التي يتعرض لها الشخص بجهاز استشعار على جسده ونقارن ذلك بنشاط نومه واستيقاظه على مدار 24 ساعة”.
ولفت زي إلى أن كبار السن غالبا ما يضطرون إلى الاستيقاظ ليلاً لزيارة الحمام، بسبب مشاكل صحية أو آثار جانبية من الأدوية، لذا فإن نصح هذه الفئة العمرية بإطفاء جميع الأضواء قد يعرضهم لخطر السقوط.
وأكمل قائلاً: “في هذه الحالة، استخدام الأضواء الليلية الموضوعة على مستوى منخفض جدا من الأرض، واختر الأضواء ذات اللون الكهرماني أو الأحمر”.
ولفت إلى أن ذلك الطيف من الضوء له طول موجي أطول، وهو أقل تدخلاً وتعطيلًا لإيقاع الساعة البيولوجية، أو ساعة الجسم، من الأطوال الموجية الأقصر مثل الضوء الأزرق.
مزمز