جعفر عباس : ذكريات مدرسية طريفة
سودافاكس ـ اليوم خميس، ونرحب فيه بأصدقائنا في السودان الذين ظلوا محرومين من النت منذ يوم 11 يونيو، فقد كان يوم أمس ومن الناحية العملية آخر يوم لامتحانات الشهادة الثانوية، وبقي فقط امتحان فنون الرسم بعد غد السبت، ولا أعرف هل ستواصل سلطة الجهل الانقلابية قطع النت منعا للغش الالكتروني أم ستدرك ان الغش في الرسم – كما الردة- مستحيل.
على كل حال وكعادتنا في جعل الخميس “صفقة ورقيص” أستعيد معكم بعض طرائف مرحلة الدراسة، ومنها مجيء فريق التحصين ضد السحائي في مدرسة بحري الثانوية عندما كنت مدرسا فيها، وقرر بدء العمل في صف كنت مشرفا عليه، ولتشجيع الطلاب على أخذ التطعيم قررت أن أصبح جعليا ووقفت أمامهم لأكون أول من يأخذها، وكان الحقن بمسدس وضرب الممرض الطلقة في كتفي وصرخت: وااااااااااا ثم وااااا، وخلال ثوان معدودة كان الطلاب قد هربوا من الغرفة عبر النوافذ والأبواب، وبعد غيبوبة قصيرة خرجت الى حوش المدرسة ووجدت مئات الطلاب في حالة هروب جماعي بعد ان سرت إشاعة أن “أستاذ جعفر وقع دايخ او مات بعد جماعة السحائي ضربوه طلقة”، وانتبه بعض الطلاب لوجودي في نص الحوش وسألوني: الكلام دا صحيح؟ فقلت لهم: صحيح..
اتخارجوا قبل ما يطخوكم لان السحائي أهون من الطلقة
= حرص مدرس سوري في مدرسة ثانوية على التعرف على أسماء الطلاب، وفي أحد الفصول وكلما سأل واحدا عن اسمه قال عبد الكريم الكابلي، وكان هناك وردي والجابري ومحمد الأمين والكاشف واحمد المصطفى وهكذا، وبعدها بشهور جاء مدير المدرسة الى ذلك الصف لمخاطبته في موضوع معين، وصدر بعض الإزعاج من الصفوف الخلفية فصاح السوري: هدوء يا الكابلي، فسأله المدير: وين الكابلي؟ فرد المدرس: هونيك جنب الشباك يمين وردي!! فسأله المدير: ووين وردي دا؟ فرد المدرس هونيك بين الجابري والكاشف، وعندها أدرك المدير الملعوب وخرج ثم عاد حاملا عصا خيزران وانهال عليهم ضربا: الليلة يا أولاد ال… تعتزلوا الغنا وترجعوا للدراسة
= عملت مدرسا في مدرسة بحري الاهلية الوسطى الجديدة بعد الزوغان من كلية القانون تمهيدا للالتحاق بكلية الآداب، وكلفت التلاميذ بحل تمرين ثم جلست الى الطاولة قرب السبورة وخلعت حذائي، وعند انتهاء الحصة لم اجد الحذاء، وقمت بجولة في الغرفة بحثا عنه بلا طائل، وسألت التلاميذ: معقولة انا جيتكم حافي؟ فصاح مطموس كبير: ما غريبة عليك!! وانفجروا ضاحكين، ثم شرع بعضهم في البحث تحت الادراج عن الحذاء، ثم اتضح ان تلميذا صغير الحجم حشر قدمه بحذائها داخل حذائي وجلس وبراءة الأطفال في عينيه، وهجمت عليه ولكنه انحشر تحت “الدرج” ونجا من القتل العمد ونحن جميعا في حال هستيرية من الضحك
حياة الدراسة والغش في الامتحانات على وجه الخصوص فيها الكثير من المواقف والحكايات الطريفة فهاتوا بعض ما عندكم