في خبر يفرح بعض المستخدمين ويحزن آخرين، أعلنت منصة الفيديوهات الشهيرة “يوتيوب” أنها ستطلق تحديثات جديدة بنهاية شهر يوليو الجاري، تتضمن تفعيل أدوات صارمة لمواجهة التعليقات المسيئة وانتحال الشخصية من بعض مستخدمي المنصة.
وتشمل التحديثات تعزيز قدرات الإشراف التلقائي وإدارة التعليقات والحد من استخدام الحروف الخاصة في أسماء القنوات وإلغاء خاصية إخفاء أعداد المشتركين.
وهذا التحدث الأخير سيتلقاه بعض المبتدئين في تأسيس القنوات بحزن، بينما سيسعد به من واجهوا تجربة انتحال آخرين لهوية قنواتهم الناجحة.
وعن السبب وراء هذه التحديثات، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي محمد الحارثي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنها “جاءت استجابة لمطالب بعض المستخدمين فيما يخص حماية بيانات المشاهدين وصناع المحتوى من التعليقات المُسيئة، وكذلك الحماية من انتحال الهوية، حيث أصبحت التعليقات غير المرغوب فيها والإساءة المتعلقة بالهوية في قمة اهتمامات العديد من الأشخاص على يوتيوب اليوم”.
وحسب الحارثي، فإن الخاصيات الجديدة “ستجعل من الصعب انتحال شخصية المشهورين والمبدعين على المنصة، حيث كان إخفاء أعداد المشتركين إحدى الطرق التي ينجح بها مرسلو الرسائل غير المرغوبة في انتحال هوية القنوات الأخرى عند ترك التعليقات”.
وسبق أن أطلقت منصة “يوتيوب” خاصية إخفاء أعداد المشتركين، لتُمكن صناع المحتوى المبتدئين من تكوين قاعدة جماهيرية، لكنها أصبحت بابًا أمام بعض صناع المحتوى لاحتيال هوية منافسين لهم لجذب المزيد من المتابعين، فأطلقت تلك التحديثات.
وبمجرد تفعيل التحديثات الجديدة، سيظهر أعداد المشتركين لدى كل مستخدم، وسيتم تقليل استخدام الحروف المميزة في الاسم عند إنشاء القناة، وكذلك سيتم إدارة التعليقات بشكل يسمح بحذف غير المرغوب منها بعد عرضها على صانع المحتوى أولًا.
سكاي نيوز