جلستنا لم يوثقها حتى من انتقد محقا شفويتنا واعتمادنا على ذاكرة سمعية خربة، جلستنا تلك لفيف من ذوى الماركات العلمية والمعرفية والخبروية فى مجالات متعددة بدعوة من فتى الصحافة والإعلام والعلاقات العامة مصعب بن محمود، تشكيلة الجلسة تؤسس لمجلس وزراء إنتقالى خلاى، رئيس و َزرائها شاب فى مقتبل العمر تبوئه مقدرات مشهودة يبرزها من نحو عقدين افكارا للتنفيذ قابلة مديرا عاما لشركة زادنا توا خلفا لمن قدح فكرتها ونفذها أحمد الشايقى ومن خلفه من تنفيذيين مدنيين وعسكريين آخرهم جنرال المدفعية المحترم عبدالمحمود حماد من اجتهد فى ظروف صعبة وبالغة التعقيد وتلغها الأزمات كما ولغ الكلب الإناء.
وجوه الجلسه مفعمة بعراض الآمال رغم دواعى الإحباط ودوائرها المحكمة مضيقة الخناق حتى على الشباب، محمد السر شاب غض الإيهاب معروك بتجاريب وتنقل بين مختلف أرجاء السودان،يعمل الآن بتنوع إقتصادى،تداخل واقفا تعبيرا عن إرتفاع فى الروح المعنوية بعد إحباط به مغمور يجتهد للتغلب عليه على المستويين الشخصى والعام عبر أحد ادواره مديرا لسينما بونو بنادى النيل العالمى املا فى إحداث حراك مجتمعي نوعى،محمد السر مملوء بحماس الشباب فشدته مداخلة صنوه الدكتور طه حسين مدير عام شركة زادنا المعبرة عن تفاؤل بغد مشرق مكفول ومضمون لدى الدكتور بالافكار قبل الأموال،ليس محمد وحده من اتخذ مداخلة طه رافعة من دنيوات الإحباط لرُحب التفاؤل،فكل من تداخل بعد مفكر سودانى فى علوم الإقتصاد والإدارة لم يستطع أن يتخطى إفادات مدير شركة زادنا التى أشعلت حماسة منقطعة النظائر بالعثور على السودان المأمول،بمغصة ما كانت لتحتاج منه كشفا وبواحا وتأوها،
يتحدث الدكتور طه عن فرص الحياة السودانية اعمالا لم يجد الشاب محمد بيرم معقبا لتعزيز الحديث غير أن السودانى لو رفع طوبة لوجد تحتها كنوزا مخبوءة تطارد صارخة هيت لك، الدكتور طه خطف بالأرقام والتفاصيل وقدح الافكار عنونة الجلسة الرئيسة وبلغة الجرائد المينشيت،اتفاق بين المتحدثين على اهمية الإدارة التى نهضت بها دول سمراء كساحل العاج التى ضرب بها أحد علماء الجلسة مثالا، جلسة لم تُوثق لها بما تستحق ولم يفعل من بيننا من فطن لاهمية التوثيق والانتقال من مرحلة الشفاهة للكتابة، وتمنيت للمنتقد لو انه فعلها باعلاميته وصحفيته ودوّن الوقائع ولو نقاطا ومن ثم عكف على الصياغة ولكنه لم يفعل كما لم افعل!
▪️معبرنا
الدكتور طه حسين مدير شركة زادنا العالمية للإستثمار يطوّف ويهوّم ببراعة ويحلق بكل من يخاطب لعوالم من الآمال والأحلام، يرفض وصفه بالسياسى ويحبذ الإقتصادى والإدارى لبراعة ملموسة فى المجالين تشهد بها صروح إقتصادية نهضت من بين صلب وترائب افكاره بناتا ولودات شركة هايبر ديل لإدارة الأموال من عبقرياته وبصمة فى عالم البيزنس يعتد بها ويفتخز وهو محق،ويلم دكتور طه بحجم الكتل النقدية المتداول منها و الرساميل المصرفية من عملات محلية وصعبة ويدهش بحقيقة إقتصادية محيرة لغير المختصين و المختصين ربما بعلو كعب كم العملات الصعبة مقابل الجنيه السودانى، فكتلة الاموال الأجنبية تفوق نظيرتها المحلية وهى ميزة لدى الخبير الإقتصادى والإداري طه يعرف كيف يطوعها لصالح الإقتصاد بتدويرها لصالح المواطن على حساب التاجر الذى يحول ورقة نقدية أجنبية من عملة لسلعة تباع وتشترى فى اكبر سوق نخاسة محتكرة لأسماء بعينها يمكن سحب البساط من تحت أرجلها بسهولة بروشتة يعلم خباياها الدكتور طه حسين وتؤتى أُكلها فى إنهاء ظاهرة صفوف الوقود ووفرته وان علا سعره كل مرة وحين ففرص تراجعها قائم حال اكتمال بنيان قواعد إقتصادية وإدارية بالإستفادة من عصافير بين ظهرانين السودانيين كمطار الخرطوم الذى يتوافر طه على رؤية لتطويره تضاعف من إسهامه فى رفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة بإجراء تعديلات جوهرية ببنيات المطار تبدأ بإزالة ما لايلزم وتوسعة المدرجات لاستقبال المزيد من الطائرات الكبيرة القاصدة والعابرة وبتشييد برجين من ثلاثة طوابق للوصول والمغادرة والترانزيت وبعدها يؤكد طه عبور السودان عبر بوابة المطار بزيادة أعداد المسافرين للعددية التى تستحق بعد الوصول تشييد المطار الجديد المقترح وبتمويل من ريع المطار القائم دونما إنهاك للخزينة العامة المتعبة رغم زيادة الكتلة النقدية الاجنبية على المحلية لتتبدي الغرابة واختلالية ما فى عدم وجود ميزان تجارى بمثابة تيرمومتر القياس لحركة الإقتصاد السوية مالا ونقدا بتناسب بين الكتل النقدية و َتغطياتها الحقيقية بعيدا عن الطباعة رب رب والإستدانة من الجهاز المصرفي، فلننتظر زادنا فى ايام عهد ابام طه حسين.
أجراس فجاج الأرض…
عاصم البلال الطيب