حذرت دراسة جديدة أجراها الباحثون بالولايات المتحدة، من ملابس المدخنين باعتبارها كافية لتعرض الآخرين لمستويات خطيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
وتبين أن الجزيئات المتبقية من السجائر تلتصق ببعض الأسطح، مثل الشعر والملابس والسجاجيد والأثاث، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وطلب الباحثون من معمل بيركلي بكاليفورنيا من 3 متطوعين ارتداء ملابس تابعة لبعض المدخنين الشرهين لمدة 3 ساعات فقط، مع العلم أن المشاركين بالدراسة ليسوا مدخنين على الإطلاق ولا يستنشقون دخان السجائر الخاص بالآخرين (التدخين السلبي).
أظهرت النتائج أن هؤلاء المتطوعين صاروا أكثر عرضة 86 مرة لمستويات عالية من المركبات السامة التي تعرف باسم NNK وNNN وذلك بعد فحص عينات البول لديهم
وفي تجربة أخرى، لاحظ الباحثون تعرض أنسجة الرئة لتلك المواد المسرطنة نفسها، إلى جانب تلف الحمض النووي الذي يعد أحد أسباب الإصابة بالسرطان.
ومن خلال تجربة ثالثة أجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن الفئران تعرضوا لجرعات من NNk وNNN وغيرها من المواد المسرطنة الموجودة في التبغ على ملابسهم.
وأظهرت نتائج فحص عينات البول لديهم، زيادة مستويات كلا المركبين في أجسام الفئران لمجرد لمسهما فقط، وبالتالي دخلوا إلى الجسم بسهولة.
وتوقف الباحثون عن تعريض الفئران لتلك المواد الكيميائية، ووجدوا أنها مازالت متراكمة بأجسامهم حتى بعد مرور أسبوع على ذلك.
وعندما اختبر العلماء مدى تفاعل تلك المواد الكيميائية بخلايا الرئة لدى البشر في المعمل لمعرفة كيف يحدث السرطان بهذه الطريقة، تبين أن هذه المواد تؤدي إلى تلف الحمض النووي الذي يعد أحد عوامل تطور السرطان.
وأشار الباحثون إلى دخول تلك الجزيئات المسرطنة الموجودة على ملابس المدخنين للجسم عن طريق التعرق ومسام الجلد ولمس تلك الملابس.
مصراوي