مشروب يتناوله الملايين يسبب 7 أنواع من السرطان
يصاب شخص واحد من كل شخصين بالسرطان في مرحلة ما من حياته، لكن هذا لا يعني أن الخطر موزع بالتساوي بين السكان. من الممكن زيادة تعرضك لهذا المرض الفتاك. تم الكشف عن أن مشروبا يتناوله الملايين يمكن أن يسبب سبعة أنواع من السرطان.
على الرغم من المليارات التي تم جمعها واستثمارها وإنفاقها على أبحاث السرطان، لم يتم العثور على علاج للمرض، حيث يصعب إيقاف الخلايا السرطانية بمجرد تكاثرها.
وفقا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (Cancer Research UK )، يتسبب الكحول في سبعة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والفم والأمعاء.
تحذر المؤسسة الخيرية من أن “جميع أنواع المشروبات الكحولية يمكن أن تسبب السرطان”، على ما نقل موقع “إكسبريس” البريطاني.
وتضيف: “يتحلل الكحول إلى مادة كيميائية ضارة ويمكن أن يؤثر أيضا على الإشارات الكيميائية لأجسامنا، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة يالسرطان”.
ألقت الأبحاث في الآليات السببية الضوء أيضا على التأثير المدمر الذي يمكن أن يحدثه الكحول على الحمض النووي.
يوضح مركز أبحاث السرطان “يتم تفكيك الكحول عبر عملية صارمة وتحويله إلى طاقة. وهذا هو الأسيتالديهيد، الذي إذا لم يتم تكسيره بشكل أكبر فإنه يتراكم في الخلايا، حيث يدمر الحمض النووي بطريقة يمكن أن تسبب السرطان”.
اكتشف البروفيسور كيتان باتيل، وفريقه من علماء السرطان الممول من المملكة المتحدة في مختبر MRC للبيولوجيا الجزيئية في كامبريدج، الآن نوع الضرر الذي يسببه الأسيتالديهيد للحمض النووي الموجود داخل الخلايا.
وبذلك، أظهروا الطريقة التي تمنع بها الخلايا هذا الضرر وكيف يتم إصلاح الضرر إذا حدث.
ركز عمل الفريق على الخلايا الجذعية (هي الخلايا التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى التي تؤدي الوظائف المتخصصة). من المهم فهم كيفية تلف شفرة الحمض النووي في الخلايا الجذعية، لأن هذا الضرر يمكن أن يؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة من السرطان.
على وجه التحديد، درس الفريق خلايا الدم الجذعية في الفئران، لمعرفة ما إذا كانت العوامل الخارجية مثل الكحول يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي بطريقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
يعرف العلماء بالفعل أن الخلايا يمكنها حماية الحمض النووي من الأسيتالديهيد باستخدام مجموعة من الإنزيمات تسمى أسيتالديهيد ديهيدروجينيز (ALDH اختصارا).
قال البروفيسور باتيل: “عندما تعمل أنزيمات ALDH بشكل صحيح، توقف تراكم الأسيتالديهيد عن طريق تحويلها إلى أسيتات، والتي يمكن أن تستخدمها الخلايا كمصدر للطاقة”.
لمعرفة الضرر الذي قد يسببه الأسيتالديهيد للحمض النووي للخلايا الجذعية، كان على البروفيسور باتيل وفريقه النظر في الخلايا التي لا تحتوي على هذه الإنزيمات.
للقيام بذلك، استخدموا الهندسة الوراثية القائمة على المختبر لإنشاء الفئران التي لا تنتج خلايا الدم الجذعية الخاصة بها الإنزيم ALDH2، مما يعني أنها لا تستطيع تكسير الأسيتالديهيد.
ثم قاموا بإعطاء هذه الفئران الإيثانول المخفف، وهو أنقى أشكال الكحول، واستخدموا تقنيات لرؤية الحمض النووي داخل الخلايا وقراءة شفرته.
وفقًا للبروفيسور باتيل، كانت النتائج مذهلة.
ووجدوا أنه في عينات نخاع العظام التي تحمل خلايا الدم التي تفتقر إلى إنزيم ALDH2، تسببت جرعة واحدة فقط من الإيثانول في تراكم الأسيتالديهيد الذي أضر بشكل خطير بالحمض النووي.
قال باتيل: “لقد رأينا كميات هائلة من تلف الحمض النووي في هذه الخلايا. حُذفت أجزاء من الحمض النووي، وكُسرت، ورأينا حتى أجزاء من الكروموسومات يتم تحريكها وإعادة ترتيبها”.
سبوتينك