هكذا يجني ناشطو “تيك توك” مبالغ خيالية
بات الـ”تيك توكرز” وهو اللقب الذي يطلق على الناشطين في برنامج “تيك توك”، يحصدون مبالغ خيالية من خلال البث المباشر، بطرق تبدو في شكلها العام ذكية، لكنها تنطوي على استغلال للمشاعر. وقد أصبح كثيرون من مستخدمي هذا البرنامج أشبه بنجوم برامج الواقع، إذ يقضي بعضهم أكثر من ثماني ساعات بالبث.
العملات المعدنية
اكتسب “تيك توك” شعبية استثنائية لدى الجمهور العربي، لا سيما بين جيل الألفية، وهو أول برنامج صيني يصبح الأكثر تحميلاً في العالم. ويحتوي على ميزة مثيرة للاهتمام تسمى العملات المعدنية الافتراضية، ويمكن جمعها إذا أصبح الشخص مؤهلاً للبث المباشر من خلال المتابعين، ثم يمكن تحويلها إلى نقود حقيقية بعد انتهاء البث. ولكي يصبح الشخص مؤهلاً لفتح بث يجب أن يكون أكبر من 16 سنة ولديه 1000 متابع على الأقل.
لكن كيف يحصل على العملات الافتراضية من المتابعين الملقبين بـ”الداعمين”؟ أولاً يجب على هؤلاء شراؤها من البرنامج، وتبدأ أسعارها من 1.39 دولار في مقابل 100 قطعة نقدية، يمكن للمتابع أن يرسلها كعملات معدنية أو هدايا من ضمن خيارات يقدمها البرنامج، ومنها رمز الأسد الذي تبلغ قيمته 400 دولار.
تسول إلكتروني
أضاف البرنامج للبث ميزة جديدة في الفترة الأخيرة تسمى جولات التحدي، وهي عند دخول شخصين في بث مشترك يمكنهما بدء الجولة، والفائز بينهما هو الشخص الذي حصد العدد الأكبر من النقاط، وهي عبارة عن عملات أو هدايا يرسلها الداعمون.
أثارت هذه الجولات الجدل، في حين اعتبرها بعض المتابعين تسولاً إلكترونياً صريحاً واستغلالاً للمتابعين، إذ يجتهد صاحب البث بالطلب من الناس إرسال هدايا تعتبر ثمينة وإظهار الحزن عند الخسارة أو عند عدم حصوله على ما طلبه.
عند نهاية التحدي يجب على الخاسر تنفيذ الحكم الذي يصدره الشخص الفائز، وعادة ما تكون الأحكام مهينة لهذا يعتقد المتابع أنه عليه أن يحمي الشخص الذي يتابعه بتقديم الهدايا.
إندبندنت