أخبار “تكتك تكتك الموت”.. وسيلة مواصلات جديدة في السودان

بتسعة كسور نجا الشيخ عمر، من موت محقق بعد حادث مروري وقع بين “توك توك” كان يستقله وسيارة في العاصمة الخرطوم، بينما أصيب العديد من الركاب ببعض الرضوض والجروح.

التكتك حاليًا في العاصمة الخرطوم وفي كثير من المناطق الداخلية كوسيلة للمواصلات خاصة بتلك الطرق التي لا تغطيها وسائل المواصلات المعروفة.

لجأ البعض إلى تحويل “التكتك” إلى وسيلة للمواصلات رغم دخوله للسودان كوسيلة لنقل البضائع الخفيفة داخل الأسواق وطرقها الضيقة.

ويؤكد مصدر شرطي بشعبة مباحث المرور في السودان بحسب العربية.نت، أن “التكتك ” لا يرخص مطلقا وفق إجراءات وقوانين المرور للمواصلات، لكن يتم ترخيصه كوسيلة لنقل البضائع.

ويضيف أن البعض خاصة في المناطق الطرفية من العاصمة الخرطوم يقومون بإجراء تعديلات عليه وإضافة صندوق لاستخدامه كوسيلة مواصلات، وأن إجراءات الترخيص تشمل ترخيصه “ملاكي (خاص) أو تجاري”.

وأكد أن أغلب إجراءات الترخيص تتم للتكتك بشكل تجاري لنقل البضائع في كثير من الأسواق الكبيرة، ويعتقد أن بعض الظروف الاقتصادية ربما أدت لاستخدام البعض للتكتك كوسيلة للمواصلات.

بالمقارنة مع وسائل المواصلات المختلفة في البلاد، يّعد التكتك من أرخص الوسائل من حيث التعرفة، كما يرى البعض أنها الأسرع خاصة في اوقات الازدحام والكثافة المرورية.

لا تسمح شرطة المرور في السودان للتكتك و “الركشة” بقطع الجسور والكباري، بل وتمنع أيضاً مرورها في عدد من الشوارع الكبيرة والرئيسية في الخرطوم.

وتسمح إجراءات المرور بترخيص “الركشات” للعمل في المواصلات لكن وفق شروط محددة والسير على طرق محددة غالياً ما لايلتزم بها السائقين.
ويعترف سائق التكتك محمد إبراهيم، بعدم امتلاكه رخصة للقيادة، ويقود التكتك منذ سنتين، ويرى أن التكتك لا يحتاج إلى رخصة قيادة لأن التعامل معه سهل داخل طرق داخلية غير مزدحمة- وفق حديثه.

وقعت الكثير من الحوادث الخطيرة بسبب استخدام التكتك المعدل بصندوق لاستيعاب نقل الركاب، بسبب رداءة الوسيلة نفسها وعدم وجود وسائل أمان بداخلها أو بسبب القيادة الطائشة للصبية له.

يمنح بعض أصحاب التكاتك “صبيان” فرصة قيادة التكتك، للعمل وجلب الإيراد اليومي، وتتنامى ظاهرة قيادة الصبية للتكتك بشكل واضح وسط غياب المراقبة الدائمة لشرطة المرور والسلطات المحلية.
وأكد موظف بمحلية بحري، أستخدام التكتك بشكل لافت في عدد من مناطق الخرطوم بحرية يعود لاتفاق سابق بين سكان تلك الأحياء ومعتمد سابق للمحلية.

ويبين أن سكان تلك الأحياء طلبوا ادخال التكتك بعد توقف الحافلات الكبيرة عن العمل بسبب الأسعار الباهظة الوقود.
ويسرد الشيخ عمر، قصته مع الإصابات البليغة التي تعرض لها بعد انقلاب تكتك كان يستقله وجرح عدد من الركاب.

وجزم عمر، بعدم امتطائه تلك الوسيلة بعد التجربة الأليمة التي تعرض لها مؤخرا، وطالب في ذات الأثناء بفرض إجراءات صارمة على عمل التكتك في المواصلات.

الخرطوم: (كوش نيوز)

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.