نزلاء سجن في جنوب السودان ينامون بالتناوب

عثرت قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في منطقة (أبيي) المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان – (يونيسفا)، عثرت على جثتي تاجرين من قبيلة المسيرية تم استدرجهما من إدارية الفردوس بولاية غرب كردفان لإجراء صفقة تجارية في منطقة (أبيي) هما (البشير علي سفيان – محمد قادم محمد) ، وبعد وصولهما تم إيقافهما من قبل مليشيات (دينكا نقوك) التي قامت بإقتيادهما لجهة غير معلومة ،وبعد تحريات من قبل قوات (يونيسفا) ،أنكرت مليشيات (دينكا نقوك) معرفتها بالتاجرين ، حتى عثرت قوات (يونيسفا) على جثتي التاجرين محروقتين في منزل من القش في مدينة (أبيي) بعد أن كانا مقيدان بالحبال ،وعلى الفور تم نقل الجثتين إلى سوق الزراف حيث تم دفنهما،وأدى الحادث لتوتر مخيف في منطقة (أبيي) خشية الإنتقام المرتقب لمقتل التاجرين:-
فشل حكومة جوبا
ألقى ناشط حقوق الإنسان في دولة جنوب السودان، باللوم على الحكومة لفشلها في وقف عمليات القتل المتعلقة بغارات نهب الأبقار في أنحاء جنوب السودان،وقال إدموند ياكاني ، إن الحكومة فشلت في تفويضها الدستوري بحماية المدنيين وممتلكاتهم، مبيناً أن من الواضح أن الشباب و رعاة الأبقار المسلحين، في جميع أنحاء البلاد يقوضون بشكل متزايد المهمة الدستورية للحكومة فيما يتعلق بحماية المدنيين وتطبيق سيادة القانون،وتابع: التطورات الأخيرة بتصعيد العنف من قبل الرعاة والشباب المسلحين، يظهر لنا بوضوح أن الدولة تفقد تفويضها الدستوري في توفير الأمن وحماية المدنيين،وقال: أصبح واضحاً أن الأحداث التي وقعت في منطقة (قومروك و منقلا و رومامير)، تظهر أن الدولة ليست لديها سلطة القانون في توفير الأمن والسلامة للمجتمعات، لذلك تتولى المجموعات المسلحة مسؤولية فرض ما يريدون.
وقال ياكاني، إن على رئيس الجمهورية سلفاكير، تحمل مسؤولية معاقبة الأفراد أو المجموعات التي تساهم في تأجيج العنف بين المواطنين،واضاف: على القيادة عدم التنازل في قضية المساءلة ومعاقبة الأفراد الذين يقفون وراء تأجيج العنف، وإذا نظرنا إلى تقرير التحقيق عن أحداث أبيي ووتويج، فقد أورد أسماء مسؤولين حكوميين بارزين لكن تمت معاقبة إفراج وأنهم ليس لهم علاقة بالعنف،وقال ياكاني إن عدم قيام الحكومة بمعاقبة المسؤولين الحكوميين المتورطين في تعبئة عمليات العنف، يساعد في استمرار الشباب المسلحين في إرتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان،يشهد جنوب السودان، تصاعداً في العنف المسلح الذي يرتكبها المجموعات المسلحة من الشباب ورعاة الأبقار المسلحين، بجانب النزاعات القبلية والعشائرية المسلحة.
حماية دولية لنقوك
أفادت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي بأنها تحركت بشكل عاجل لردع العنف في قرية رومامير في الجزء الجنوبي من منطقة أبيي المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد هجوم من قبل مليشيات (تويك ميارديت) وأدى إلى مقتل (13) شخصاً وإصابة (5) بجراح وإحراق (27) منزلاً ،وذكرت البعثة في أبيي عن تقريرها أن مجموعة مسلحة مكونة من نحو (200) شخص ، كانت مسؤولة عن الهجوم،وقد انتشر قوات حفظ السلام على الفور لتوفير الحماية لسكان قرية (دينكا نقوك)، كما واصلوا تسيير الدوريات في المنطقة لمنع وقوع المزيد من الهجمات ولتيسير العودة الآمنة للمدنيين الذين فروا بسبب العنف.
وأدان القائم بأعمال رئيس البعثة، الجنرال أبو سيد محمد بكر، بشدة الهجوم ، ودعا جميع المعنيين إلى إنهاء العنف والانخراط بشكل كامل في عملية السلام. كما فتحت البعثة تحقيقاً في الحادثة،وقد تأسست بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي عام 2011م بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1990)،وكُلفت البعثة بمراقبة الحدود الملتهبة بين الشمال والجنوب وتوصيل المساعدات الإنسانية،وخُولت لها سلطة استخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية في أبيي.
تجدد القتال بالبيبور
قال مسؤولون محليون إن إشتباكات جديدة إندلعت في مدينتين في مقاطعة ليكوانجولي بمنطقة البيبور الإدارية الكبرى هما (نيانق – لوكيريماش) ، بعد أيام من بدء شباب مسلحين من ولاية جونقلي الإنسحاب إلى مناطقهم،بدأت أعمال العنف المتصاعدة عشية عيد الميلاد في أعقاب هجوم شنته مجموعة شبابية مسلحة من ولاية جونقلي على قرية بيتش-بيش في منطقة بيبور الكبرى.
لجنة تقصي الحقائق
تلقى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت تقريراً من اللجنة التي كلفت بالتحقيق في العنف الطائفي الذي وقع في روالبيت بايام في ولاية واراب يونيو من العام 2022م ،وتم تشكيل اللجنة للتحقيق في أسباب للصراعات المحلية في روالبيت بايام في مقاطعة تونج الشمالية بولاية واراب،وقال رئيس اللجنة ، القاضي دينق أشويل ، في تصريحاته للصحافة ، إنهم قدموا نتائجهم وتوصياتهم إلى الرئيس،وكشف القاضي دينق كذلك عن إطلاق سراح حوالي (15) مشتبهاً تم القبض عليهم نيابة عن أقاربهم المتهمين بارتكاب جرائم في المنطقة،كما أوصت اللجنة بتشكيل محكمة خاصة للتحقيق مع المدنيين وإنشاء محكمة عسكرية لمحاكمة جنود قوات الأمن الخاصة الذين شاركوا في أعمال العنف الطائفي.
لا قمة طارئة
أنكر سفير دولة جنوب السودان بأثيوبيا رئيس بعثة البلاد بالإتحاد الأفريقي جيمس مورغان ،أنكر أن تكون منظمة (الإيغاد) أبلغتهم بوجود قمة طارئة نهاية الشهر الجاري في العاصمة الكينية نيروبي ، وكان الرئيس الكيني وليم روتو أعلن قبل أيام دعوته لقمة طارئة في بلاده بالإتفاق مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان و رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لتقييم مسار إتفاق السلام المنشط،بدوره قال السفير الأثيوبي ، إنه لم يتلق أية معلومات حول قمة (الإيقاد) مزمع عقدها بشأن بلاده.
نوم بالتناوب
يلجأ نزلاء سجن مدينة (واو) بولاية غرب بحر الغزال،يلجأون إلى النوم بالتناوب بسبب الإكتظاظ الشديد ،وقالت سلطات السجن إن إكتظاظ النزلاء في السجن الرئيسي أجبر السجناء على النوم بالتناوب،وأشار مدير سجن واو المركزي ، اللواء جورج غابرييل جيلو ، إن السجن بُني في البداية لاستيعاب (200) نزيل،ومع ذلك السجن يضم (800) نزيل ، مما أدى إلى الإكتظاظ وتفشي الأمراض بين النزلاء،يضاف ان سجن واو المركزي بولاية غرب بحر الغزال تم إنشاءه خلال الحقبة الاستعمار عام 1930م.
لا نشاط للفصائل
قال نائب رئيس جنوب السودان للكتلة الخدمية ، حسين عبد الباقي ، إنه لن يُسمح للأحزاب السياسية المعارضة بالقيام بأنشطة سياسية في البلاد ما لم تسجل لدى مجلس الأحزاب السياسية،وأدلى المسؤول الحكومي البارز، والذي هو نفسه عضو بارز في تحالف المعارضة في جنوب السودان الذي وقع إتفاقية السلام المعاد تنشيطها مع حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت في سبتمبر 2018م ، أدلى بهذه التصريحات بدار الحركة الشعبية لتحرير السودان في شمال بحر الغزال بأويل ،وطالب عبد الباقي سلطات الدولة بالسماح لأحزاب سياسية أخرى بممارسة أنشطتها في ولاياتهم، وقال إن أي حزب سياسي غير مسجل لدى مجلس الأحزاب لن يسمح له بممارسة نشاطه السياسي،وقال عبد الباقي في ذات الصدد :يجب على الأحزاب السياسية التي وقعت على إتفاقية السلام التي تم تنشيطها التسجيل لدى مجلس الأحزاب السياسية ، ثم يمكنهم المطالبة بمنحهم مساحة سياسية ،وقال نائب الرئيس الذي يمثل تحالف (سوا) في مؤسسة الرئاسة ، عبد الباقي ، أدعو جميع السلطات والمسؤولين في البلاد للسماح للأحزاب السياسية الأخرى بممارسة أنشطتها السياسية ، وعلينا أن نوقف مرارة القبيلة نتيجة الحروب السابقة،كما دعا المسؤول الحكومي الكبير المنظمات السياسية المختلفة في البلاد المتحالفة مع الميليشيات في أي مكان في البلاد إلى مراجعة إرتباطاتها وكسر قيود العنف للسماح للبلاد بالتمتع بالسلام،وتأتي تعليقات عبد الباقي ، بعد أشهر قليلة من الهجمات التصعيدية على كبار المسؤولين الحكوميين من المعارضة المسلحة الرئيسية في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في ولاية شمال بحر الغزال في أويل.
فقد تعرض بول أكوار ، وزير الشباب والرياضة بولاية شمال بحر الغزال ، للضرب في نوفمبر الماضي خلال نشاط تحضيري لإطلاق وتدشين أمانة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في بلدة أويل،كما تم إعتقال أثنين من كبار أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة ومسؤولين حكوميين في أغسطس من قبل عناصر أمن الدولة وقاموا باحتجازه لعدة أيام قبل الإفراج عنهم دون توجيه تهم إليهم،ووفقاً لقانون تعديل الأحزاب السياسية الذي تم توقيعه ليصبح قانون ساري بعد المصادقة عليه قبل عيد الميلاد مباشرةً من قبل الرئيس كير ، ينص على أنه يجب أن يكون للأحزاب السياسية ما لا يقل عن (500) ناخب مسجل في ولاية واحدة في جميع أنحاء البلاد للتسجيل.

الانتباهة


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.