«فرصة السفر الأخيرة».. أماكن لن تتمكن من زيارتها بعد 5 سنوات

سودافاكس – يبدو أن سياحة الفرصة الأخيرة تلوح في الأفق، مع التغيرات المناخية التي قدمت العام الماضي الدليل الأكثر دراماتيكية، حيث دمرت الحرائق الغابات، وضربت الفيضانات المدمرة عدة بلاد، وعانت أوروبا من أشد صيف حرارة على مر التاريخ.

قادت هذه التغيرات المناخية الأمم المتحدة إلى نشر تقرير أشارت من خلاله إلى أنه بحلول عام 2050، سيكون 1.2 مليار شخص في حالة تنقل، وأن صناعة السياحة العالمية ستواجه اضطرابات متزايدة، حيث سيتعين على بعض الوجهات التخلي عن مواسم الصيف.

وأوضح التقرير أن بحلول عام 2028 سينخفض ​​الغطاء الجليدي البحري الصيفي في القطب الشمالي بمقدار 155 ألف ميل مربع، بمساحة تزيد 1.5 مرة عن حجم المملكة المتحدة، مما يزيد من مخاوف انهيار الصفائح الجليدية في جرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية.

وبحسب صحيفة «التايمز»، تشير التوقعات إلى أن الأنهار الجليدية في جبال الألب ستفقد 90 في المائة من حجمها هذا القرن وأن الجليد الجبلي على مستوى العالم سينخفض ​​بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

ويؤثر انخفاض جريان الأنهار الجليدية على مستويات المياه في نهر الراين والدانوب، مما قد يحد من عمليات الرحلات البحرية في أوقات الجفاف.

وتواجه المناطق الجبلية تغيرات كبيرة في السياحة الشتوية والصيفية على مدى السنوات الخمس المقبلة، فمن المتوقع أن ينخفض ​​متوسط ​​الغطاء الثلجي في فصل الشتاء بنسبة تصل إلى 40 في المائة اعتبارًا من عام 2030.

وبحلول عام 2028 قد يكون هناك 50 منتجعًا في جبال الألب الفرنسية منخفضًا جدًا بحيث لا يمكن التأكد من تساقط الثلوج، بينما تتوقع إحدى الدراسات أن 35 محطة تزلج لن تكون قابلة للتطبيق بعد الآن في سويسرا.

ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، سنتجاوز عتبة 1.5 درجة من الاحترار بحلول عام 2035، وسيكون جزء كبير من البحر المتوسط ​ من جنوب إسبانيا إلى تركيا حارًا جدًا، بحيث لا يمكن التعامل معه بين يونيو وسبتمبر.

وستتقلص اقتصادات السياحة في البحر المتوسط بسبب زيادة نقص المياه، حيث يتوقع الخبراء أن السياحة ستتحول صعودًا وشمالًا، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ماستريخت.

ويقترح مقال نُشر عام 2022 في مجلة السياحة المستدامة، أن خطًا يمتد من بريتاني إلى جمهورية التشيك يحدد المناطق الشمالية من المناطق الجنوبية، حيث تؤدي موجات الحر الأكثر تواترًا إلى تدهور الظروف في أشهر الصيف.

وحذرت ورقة بحثية في عام 2022 نُشرت في مجلة Frontiers in Ecology and Evolutio، أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا أربع مرات بحلول عام 2100، وستكون آثار تغير المناخ شديدة.

وستواجه العديد من المناطق المحمية في أقريقيا -البالغ عددها 7800 من المحميات والمتنزهات الوطنية التي يستخدمها السياح- تحديات متزايدة للبقاء على حالها.

وكشفت الأبحاث التي نُشرت العام الماضي في مجلة Conservation Biology، أن نصف متنزهات جنوب إفريقيا الوطنية البالغ عددها 19 حديقة معرضة للتدهور.

كما تقول الدراسات أن بحلول 2050 سيتم تهجير 23600 شخص من جزر البهاما، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، وقد يكون 80 في المائة من جزر المالديف غير صالح للسكن، و95 في المائة من مدينة جاكرتا الشمالية الإندونيسية ستكون تحت الماء.

ومن الممكن أن تختفي دولة كيريباتي، بحسب المصري لايت وتتعرض الوجهات المدرجة على قائمة الجرافات مثل البندقية وجالاباغوس وتاج محل لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات.

وتقع منطقة البحر الكاريبي تحت طالة الخطر، حيث يقع ثلث المنتجعات على ارتفاع أقل من متر واحد فوق مستوى سطح البحر.

وسيحتاج المسؤولين في الكاريبي إلى المليارات لتأمين وحماية البنية التحتية للسياحة الخاصة بهم، لكن التآكل الساحلي المتزايد سوف يدمر الشواطئ.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.