السفارة البريطانية توضح حقيقة استهداف الطلاب السودانيين المتخرجين من الجامعات الأوكرانية

اكتب اليكم للتعبير عن خيبة أملي إزاء المقال المنشور على موقع الانتباهة الالكتروني في 3 مارس 2023 بعنوان “السفارة البريطانية في السودان تستهدف سودانيين من خريجي الجامعات الاوكرانية لتنظيم احتجاج ضد روسيا”، ومنذ ذلك الحين أعيد نشره تحت عناوين مختلفة .

هذه المقالات غير صحيحة. لم يشجع أي مسؤول في السفارة البريطانية طالبا سودانيا أو أي شخص آخر، على الاحتجاج ضد روسيا. لقد سمعنا التسجيل الهاتفي الذي تم تداوله على نطاق واسع: من الواضح أنه مزيف ، وليس جيدا على الاطلاق. في حين أن بعض دبلوماسيي السفارة في السودان يتحدثون العربية بمستوى لائق، لا يمكن لأي منا القيام بذلك وفقا لمستوى الفصاحة اللغوية الموضحة. لم يتصرف أي موظف سودان في السفارة البريطانية، أو سيتصرف بهذه الطريقة ايضا. انا واثق من أن معظم السودانيين الذين استمعوا الى التسجيل سيرفضونه على الفور باعتباره “خبرا مزيفا” بحسب الانتباهة .

مع ذلك فان مكافحة الاخبار المزيفة تمثل تحديا يتطلب جهدا موحدا. والصحف بالطبع في طليعة هذا النضال. يمكن خداع أي منصة اعلامية من وقت لآخر، ولكن على الأقل كنت أتوقع أن تتبع صحيفة مثل الانتباهة الممارسات الصحفية المهنية كما تعلمون، عند التحقيق في مثل هذه الادعاءات، يجب على الصحفيين التواصل مع الجهات للحصول على تعليق. فشلت صحيفة الانتباهة في القيام بذلك، وبالتالي حرمت السفارة البريطانية من فرصة دحض الادعاءات قبل نشرها. ومنذ ذلك الحين، حاول فريقي الصحفي الوصول اليكم للحوار؛ لكنكم لم تجيبوا على مكالماتنا الهاتفية ورسائلنا. نتيجة لذلك أكتب الآن هذه الرسالة. وساصدر أيضا بيانا عاما لتوضيح انني كنت على اتصال بك ولتسليط الضوء على مخاوفي.

آمل أن تنشر تصحيحا للأخبار الصحفية، مع تسليط الضوء على التسجيل كمثال على المعلومات المضللة. كما أرحب بفرصة مناقشة قضية الأخبار المزيفة في السودان ودور السفارة البريطانية لمكافحتها. آمل أن يكون هذا مجالا يمكننا التعاون فيه في المستقبل.

فائق الاحترام

جايلز ليفير

السفير البريطاني- الخرطوم


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.