سودافاكس – # في فيديو متداول في “السوشيال ميديا” ينطلق أحدهم بسيارته في طريق شريان الشمال مع التقاطه لصور اصطفاف أعداد كثيرة من الشاحنات الكبيرة والمحملة بكل أصناف البضائع.
وبحسب إفادته فيه فإن ذلكم التجمع المفروض غصبًا -بواسطة تروس الشمال- للشاحنات المقنطرة من مواردنا الخام المختلفة يصل لحوالي (17) كيلومترًا.
مما يعني أن (17) ألف مترًا هي امتداد من السرقة وتضييع الحقوق لمواردنا على طريقة المثل لكن بالمقلوب (الزاد إن ما كفى الجيران حرام على ناس البيت).
وعلى الرغم من قصر فترة التتريس فقد وصل لهذه المسافة غير القصيرة ولو استمر لفترات أطول لامتدت صافنات جياد الشاحنات من جنوب الوطن ولأقصى شماله.
وفي هذا “الفيديو” القصير زمنًا والطويل مناظرًا لكنه يروي الكثير والمثير من خيبات سوء الإدارة لهذا الوطن المنهوب وبموافقة غالبية مسؤوليه كبارهم قبل صغارهم.
ففي بلدي ما أخسأ التجار من مدعي السياسة والاقتصاد وحتى من رجال الأعمال المواطنين الذين يسعون للثراء السريع ولا يهمهم وإن كان على حساب إنهاك وإفقار الوطن.
وعليه فإنا ههنا نؤيد من قال إنه لا يجب علينا كيل الاتهامات والشتائم للمصريين عملاء الخارج بل يجب علينا أولًا الكشف والمحاسبة لكل الخونة من عملاء الداخل.
لتكون كل هذه الشاحنات المصرية الجنسية -بسائقيها ولوحاتها- وبدلًا من تحميلها لدرجة “التكويش” بالمواد الخام من المواد الغذائية والفحم والصخور و… و…
فحقًا لا تمنيًا بل أوجب واجبات المصلحة الوطنية تقتضي بأن تكون شاحنات سودانية الجنسية -بسائقيها ولوحاتها- من وإلى أقصى نقطة في حدود الشمال.
إضافة لهذين الشرطين فكذلك يجب وفي ما يخص حمولاتها من كل تلك الموارد السابقة أن يتم تجهيزها كصناعات تحويلية للتصدير على أن يكون تسويقها بالعملة “الصعبة”.
وننوه هنا إلى أن هذا الأمر لا يتوقف على التهريب الظاهري لتلك المواد الخام فكم من مرات ومرات ضُبطت بداخلها الكثير من سبائك الذهب الخالصة و”الكيلوغراماتية”
وعليه وإذا كانت الحكومة غير حريصة على عدم إهدار خيراتنا فالمطلوب من شعب السودان عامة والشمال خاصة ألا يؤكل وألا يؤتى السودان من قبل أحدهم.
فمن اليوم فصاعدًا لا للتعامل مع مصالحنا بالعواطف مثلًا إذا غضب أهل الشمال من الحكومة لعدم الاستجابة لمطالبهم المستحقة وكرد فعل أقاموا التروس.
كما نوصيكم خيرًا بأن تمنعوا شر هذه الدولة التي هي جارة لنا ونحن جيران لها بأن “ترسوا أوعا توقفوا نعم ترسوا” حتى نصل لحكومة تدافع بحس وطني عن كل حقوقنا.
لأنهم وبتراب القروش التي يستكثرون علينا فيها الأصلية منها بل بالمزورة يسرقون منا كل شيء وبعدها يضعون ديباجاتهم المصرية -والمزورة أيضًا- ومنها للأسواق العالمية.
إذًا فليت هذا التتريس يكون منكم باستمرار -لأنه قبل مراعاته لحقكم الخاص فإنه مراعاة للشعب عامة- لأنا وبكل الصراحة فقد قنعنا من “خيرن” في الحكومات.
لأن حكوماتنا غير المسؤولة هي داعمة وناجحة فقط في التتريس ضد مصالح شعبها وخير مثال لذلك سكوتها عن إغلاق ترك للميناء وإن منع الغذاء والوقود والدواء.
عموماً فمشروعية واستمرارية التتريس هذه نحتاجها من المخلصين والحادبين على مصلحة الوطن في كل الثغور الجوية والبحرية والنهرية والبرية.
هذا وبالله التوفيق. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
الانتباهة