حوار: عائدة محمد احمد مامون
ضيفتنا اليوم الاعلامية الرائعة ايمان احمد دفع الله وهو اسم لا يشق له غبار فقد وضعت بصمة واضحة في خارطة الساحة الاعلامية بالسودان ايمان لها اسلوبها الذي ميزها مع باقي مذيعات جيلها فقد كانت ذات حضور ذهني وروحي انيق جعلت لها مساحة كبيرة في دواخل العديد من الجمهور .. الجوهرة التقتها ووجهت لها العديد من ضربات الجزاء ولكن بكل اريحية تصدت لها فالى ما قالت..
إيمان ما بين الحاضر والقدم؟
أية مرحلة عمرية لها طعمها ونكهتها حيث ان في بداية عمرك العملي تكون متحمس وتريد ان تعمل اي شيء او بصورة عامة تريد انت كون مذيع اخبار او منوعات وغيرها ولكن الان وصلت درجة النضج الفني وهذا لا يعني انك وصلت القمة والاعلامي يموت ولا يتعلم اي كل يوم وهنالك جديد ووسائط الاعلام تجدد ولكن تاخذ جرعات معينة وعلى حسب طبعه وطريقة ادائك وتتحرك على حسب حيثيات العصر وتختلف طريقة العمل الان من القدم لانك عرفت مفاتيح العمل خصوصا وان الاعلام صار طريقة التحديث اسرع والان تختلف حتى في تقديمك لانك توجه توجيه صحيح كل عمر وله جمهوره.
إيمان حصرت نفسها في خارطة برامج المنوعات هل تؤمنين بالتخصصية ام الشمولية؟
الحصر في دنيا الاعلام متطلب لانه عندما بدأنا في مجال الاعلام كانوا يطالبوا بالتخصصية اما بالنسبة لي عملت ببرامج الاخبار وغيرها من البرامج المختلفة ولكن اجد نفسي في برامج الحوارية لان لدي المقدرة في استضافة ضيفي واربط ما بين الضيف والتنافس واشياء اخرى وكذلك اميل الى البرامج الجماهيرية اي مسرح المفتوح بالاضافة الى برامج المنوعات خصوصا وان برامج المنوعات صارت متداخلة ليس هناك فرق بينها وبين فكر وثقافة اما اذا اخذنا الان رجع ثانيا الى فكرة المذيع الشامل.
هل تؤمني بخلق مرجعتيك الاعلامية الخاصة بك بان تعيدي صياغة أساطير أخرى ؟
لو لم تكن لديك مرجعية فكرية وعقائدية دينية واستراتيجية في اي عمل تقوم به فانت شخص فارغ من المحتوى اما بالنسبة لي فانا امزج ما بين ما امزج به وما اعتقد به وكذلك ما تربيت عليه من تقاليد وثقافة وادب وما تعلمت به من الاعلام واذا لم تكن لديك رسالة وهدف فانت بتشتغل اي كلام لاجل اي كلام وانا اعمل لاجل ما درست به خصوصا وان دراستي جامعة الاسلامية دبلوم عالي في الاعلام و كذلك عملت ماجستير في جامعة افريقيا العالمية ولك جامعة رسالة ورسال ترطبني ارتباط مباشر بالاسلام وكذلك ترتبط بالدعوة والمجتمع واذا انا لم امزج الثلاثة وما تعلمت فيهم وما بين اؤديه فان ما تعلمته يكون هباءا منثورا فمرجعيتي في انا اتعلم وارضي الله والناس وضميري واذا اردت ان تعمل من اجل الشهرة فهذه الرسالة لم تكن لديها صدى وعموما من تعرف مدى نجاحك عندما تذهب اي مكان ويكون ما قدمته له صدى حتى ولو بسيط حتى لو غبت فترة من الزمان لا تنسى هذا يعني انك لديك بصمة وبصمة ناجحة.
كيف يضع الانسان لنفسه لونية تميزه؟
سبحان الله كل انسان له بصمته اي ليس كلهم واحد وبعد يجب على كل واحد ان ياخذ لنفسه مخرجات او استايل تتميز به حتى المظهر يختلف شخص من شخص واذا اخذت اشكل انا اهتم بشكل البسيط اي ان اريد ان الفت المشاهد الى ما اقول لا الى ما البس لذلك يجب ان تكون طريقة ادائك مختلفة حتى اذا اخص يعرف من انت وكذلك الاهتمام بالثقافة اي ان تكون لديك ذخيرة معلوماتية كبيرة بالاضافة الى معرفة معلومات عن الموضوع المحاور ومعلومات عن ضيفك وبصورة عامة يجب ان تتسلح لهذا البرنامج.
هل تعتقدين ان ما تقدميه يخلو تماما من بصمات الاخرين؟
بالتأكيد لازم ان تتاثر فانت تتاثر بغيرك وغيرك يتاثر بك فانا تاثرت بليلى المغربي ورجاء حسن حامد ويسرية محمد الحسن فقد شلت من كل واحدة شيء ولكن في النهاية يكون لك اسلوبك لانه في النهاية قد اكون انا كذلك مدرسة واعتبر نفسي ما زلت اتعلم فانا تعجبني جدا ثقة عمر الجزلي بنفسه واخذ من تواضع الصباغ وغيرهم وبصورة عامة تستحضر هذه الشخصيات ولكن لي شخصيتي.
ماذا ينقص المذيع السوداني؟
ليس نقص بل المذيع السوداني يحتاج الى اي شيء منا لان المذيع له امكانياته ولكنه محتاج منا ان نقوده خصوصا الجيل الجديد لانهم محتاجين ان نوجههم ويجب عليهم ان يصبوا علينا ونصبر عليهم لتستمر المسيرة كما ينقصه ان تهتم به الدولة وتتكفل بجميع احتياجاتهم.
رايك في هجرة الكوادر الاعلامية؟
الكوادر التي هاجرت خارج السودان تبحث عن الافضل لو وجدت الافضل لا اظن انها ستهاجر.
واذا اتيحت لك الفرصة؟
لا احب الغربة ولكن اذا لم تتح لي كل فرص التي توفر لي والى اسرتي فانا ساقبل ولكن بصورة عامة احب السفر وليس الغربة.
هل الجمال يصنع مذيعة؟
هي ليست مقولة ثابتة لان الجمال نسبي وهو جمال الروح و كذلك مدى ثقافتك وقبول شيء المهم وقد يتكون جمالك بسيط ولكن بالمقابل لديها حضور ذهني وثقافة عالية.
هل تعتبرين ان المذيعات الجدد سحبن البساط منكن؟
هي سنة الحياة ان يذهب جيل وياتي جيل اخر وكل جيل ياخذ راية وكل جيل يشبه عمله ولكن هنالك نوع من التنافس مع فارق الخبرة وليس سحب بساط بل كل شخص له مميزاته.
مذيعة ترين فيها نفسك؟
في هذا الجيل مذيعات مميزات ولهن القدرة على الحوار مثل عواطف محمد عبد الله ورندا معتصم وسوزان سليمان وميادة هباني لكن بعض المذيعات الكسلانات يعتمدن على ما اعده لهن.
هل تطيح المقارنات بالمذيعات؟
يجوز لك ان تقارن شخص باخر لسبب انه لكل مدرسة واسلوبه لكل مذيعة وحسب البرنامج فهناك مذيعة متميزة في الاخبار وهناك اخرى مميزة في المنوعات لذلك يجب ان لا نقارن.
معوقات العمل الاعلامي؟
من اهم المعوقات بيئة العمل ضعيفة سواء الاستديوهات او الكمبيوتر لذلك يجب ان توفر لك والان ننجح بمجهودنا الذاتي حيث انك تستخدم النت من عندك لكي تبحث عن معلوماتك لذلك يجب ان توفر معينات العمل سواء لبس او الترحيل او غيره.
الحل من وجهة نظرك؟
الحل ان تتاح الرعاية للبرامج حتى المذيعين سواء لبسهم وعربات لهم وقد يكون رعاية المذيعين استثمار وهذه فلسفة للعديد من القنوات حيث تستمتع كغيره.
ما هي البرامج التي شاركتي بتقديمها في خارطة برامج رمضان؟
انا في رمضان اعتكف انت محتاج الى الروحانية او اجازة روحانية.
نجومية ايمان هل كانت خصما على دورها الاسري؟
الى حد ما خصمت خصوصا النجومية خصم واضافة والحمد لله اولادي كبروا على رغم من انهم عانوا معي.
حديثنا عن اول يوم صمتيه؟
هو شعور جميل واحب الصيام جدا صمت بشوق ومحبة وهو احساس جميل خصوصا ان جزاءه عند رب العالمين سواء صلاة او صيام او صلة رحم او غيرها.
أهم البرامج التي تشاهدينها او تسمعيها بالاذاعة؟
اسمع فترات المنوعات وقد شاركت في فترة من الفترات مع الراحلة المقيمة سوسن دفع الله وكذلك شاركت في منوعات التلفزيون ولكن الان احبذ في رمضان ان لا اعمل كثيرا بل اتفرغ للعبادة والصوم وغيره من الواجبات الدينية وافضل ان اكون في البيت.
ما هي الاكلات والمشروبات المفضلة؟
احب جدا المشروبات الشعبية العرديب والتبلدي وكذلك الفراولة والفطائر ولكن انا ضد فكرة اعداد كثير من الوجبات لان رمضان للعبادة.
هل سبق وان قضيتي رمضان خارج الوطن؟
نعم كثيرا في الامارات والسعودية ومصر ولكن رمضان في العمرة غير لانك تتشبع بالروحانيات وكذلك رمضان في السودان له نكهته الخاصة؟
كلمة اخيرة؟
تحية لكل الصحفيات خصوصا اللاتي لهن جرأة مع ادب واما بالنسبة للمذيعين الجدد فاقول لهم تمسكوا بحبل الصبر لانها مهنة صعبة الا انها حبيبة فهي تعطيك حب الناس والاحترام والتقدير ولذلك المحافظة عليها.
الجوهرة