نهار رمضان.. شارع “الكلى”.. الملايات تغطي رخصاً مزورة

شارع “الكلى”؛ هو ذات الشارع الذي يحمل اسم شارع الملايات، والاثنين سمعتهما في الحضيض! لأنك إذا مررت نهاراً بتلك الناحية في سوق ستة بالحاج يوسف فإنك تكاد تعد من المفطرين، بعيداً عن الدوافع والحظوظ التي رمت بك في ذلك المكان المتمرد الذي تغطي فيه الملايات بألوانها المختلفة المطاعم ومحلات الأكل، وتغطي أيضاً الرخص المزورة نهار رمضان ..

واكتسب شارع الملايات شهرة واسعة بين الأهالي، فهو مجموعة من الدكاكين متراصة شمال السوق تغطي نفسها بملايات وأقمشة تحجب مشاهد رؤية مجموعة كبيرة تأكل وتشرب في نهار رمضان برخص غالبيتها مزورة، وبينهم مجموعات مصابة بأمراض لا تتحمل الصيام..

وينشط شارع “الكلى” في شهر رمضان حيث يتوافد إليه المفطرين لتناول الوجبات وشرب القهوة، الشاي والسجائر وغيرها من المكيفات لدرجة أنك تعتقد أن رمضان قد ولى، بسبب الحشود الكبيرة التي تكتظ بها الدكاكين والرواكيب الصغيرة تخرج منها روائح الطعام مخلوطة بدخان السجائر والقهوة..

ورغم الشهرة الكبيرة، إلا أن شارع “الملايات” عبارة عن عدد قليل من المطاعم المتراصة في جيوب السوق، ويجد إقبالاً من قطاعات مختلفة؛ رجال، نساء، شباب وصبية صغار معظمهم ضل الطريق وتمردوا عن صيام رمضان وعدم الاهتمام بقيمة الشهر العظيم..

وقال أحد رواد شارع “الملايات” رفض ذكر اسمه وهو يهم بالدخول أحد المطاعم: بصراحة لم أجرب الصيام يوماً وليس لدي رخصة، فأنا لست مريضاً أو على سفر، هكذا وجدت نفسي آتي إلى هنا برفقة أصدقائي نأكل ونشرب حد الكفاية في شارع الملايات، المكان الوحيد الذي تجد فيه ماتريد من أكل وشراب في رمضان..

وهناك في الركن يجلس رجل تقدم به العمر؛ وهو يدخن سيجارة، أنه مصاب بداء السكر أوقف وظائف إحدى الكلى وعلى مقربة منه يوجد مجموعة من الشباب في كامل الصحة والعنفوان ولكنهم مفطرين برخص مزورة غير حقيقية..

وتتفق صاحبات المحلات والعاملات بالمطاعم هناك؛ أن الشغل في رمضان فيه خصوصية؛ لذلك نقوم بوضع هذه الملايات ستاراً حتى لا نجرح صيام الآخرين..وحول اسم شارع الملايات قالت امرأة تدعى “ميري”: هذا الاسم قديم ومعروف للجميع خاصة الزبائن، وهم مجموعة من الشباب والرجال فيهم من لديه رخصة إفطار حقيقة ومزورة وهناك غير المسلمين..

ويبدأ شارع الملايات في بيع الأكل والمشروبات من أول يوم في رمضان ويستمر لمدة 30 يوماً و يقفل أبوابه في أول أيام العيد ويدخل في بيات موسمي لحين عودة رمضان المقبل، وهذا النوع من الشارع موجود في غالبية الأسواق ولكن بأسماء مختلفة..