محمد عبدالماجد يكتب: الإطاري نفر!

في مخيلتي حافلات الكلاكلة او الحاج يوسف او السامراب او الثورات و(الكمسجني) يمسك بورقة او جزء من كرتونة في يده ويضع (قلم) على شعره وهو ينادي : الكلاكلة نفر!!

عادة والحافلة في هذا الوضع وهي وضعية تخلقها (الظاهرة الصوتية) للكمسنجي ، يضغط السائق على (البنزين) فيعلن صوت الماكينة عن القيام ، والحافلة تتقدم بعض الخطوات عن (رفيقاتها) في الصف ، وتضع مقدمتها على الشارع الرئيسي مما يعني تحركها فيهرول نحوها الركاب وهم على عجل.

علماً ان المركبة تبقى على هذه الحالة وقتاً طويلاً والكمساري مع الكمسنجي يصيح : نفر.

يركبوا عشرة ركاب .. فلا تمتلئ المركبة ولا تتحرك. مقولة نفر والسفر مقولة غير حقيقية ولا علاقة لها بالمركبة، غير ان هيئة المركبة تشير لتحركها الفوري من الموقف.

ودائماً يظهر (السوّاق) في صورة الشخص المستعجل ، والمتعاطف مع الركاب ، ويظهر (الكمساري) في صورة الشخص المتمهل والذي لا يعنيه امر الوقت في شيء (فهو على اقل من مهله)… وهي حيلة ذكية يخلقها السواق والكمساري حتى لا يعيل صبر الركاب.

هذا الوضع يشبه عندي الوضع السياسي الراهن ، اذ تبدو حافلة او مركبة (الاتفاق الاطاري) على قيام ويستعجل صاحبها الناس للركوب وهو ما تفعله الحرية والتغيير التى تكاد ان تنادي في الناس : الاطاري نفر!! فهي (الكمسنجي).

اما البرهان فهو سائق المركبة الذي يضغط على البنزين ويشعر الركاب بعجلته، ويقدم المركبة نحو الشارع ثم يعيدها للوراء (بتصريح او بآخر). في الوقت الذي يقوم فيه حميدتي بدور (الكمساري) الذي يهمه ان تمتلئ مركبته ولا يعنيه (التأخير) في شيء.

(2)

الكتلة الديمقراطية عليها ان تعلم ان حافلة (الاتفاق الاطاري) سوف تتحرك بهم او من غيرهم حتى وان كانت هنالك مقاعد خالية في الحافلة.

بعض الحافلات تتحرك من الموقف قبل ان يكتمل عدد الركاب ،وبعضها يتحرك وهي (خالية) تماماً من الركاب اعتماداً على (الشارع) وما يمكن ان يلحق منه بالحافلة.

حافلة ا(لاتفاق الإطاري) الآن في المرحلة الاخيرة قبل القيام .. هي الآن في مرحلة (نفر والسفر) والكتلة الديمقراطية اذا تأخرت اكثر من ذلك لن تجد (كرسياً) في الحافلة المتحركة وسوف تكون الكتلة الديمقراطية مجبرة على ان تركب في حافلة الاتفاق الاطاري (شماعة)… مع ان الكتلة كتلة (كراسي).

(3)

الكتلة الديمقراطية تبحث عن حافلة تركب فيها ، يقول لهم فيهم الكمساري : (خالص)!! وهم يمدوا لهم ثمن التذكرة، على مضض، فيلتفت جبريل ابراهيم مشمراً عن عنقه وهو وزير المالية للوراء لينظر من ذلك الذي دفع لهم، حتى اذا التفت، رفع احد الركاب يده لجبريل دلالة على انه هو الذي قام بذلك…(وكل شيء لله)!!

غالباً من يقوم بهذا الامر هو من (الفلول) الشعار واضح.. ولهذا تخشى الكتلة الديمقراطية ان لا تجد في حافلة (الاتفاق الاطاري) من يدفع لهم.

اما مناوي فسوف يحاول ان يستغرق اكبر قدر من الوقت وهو يخرج (محفظته) لدفع تعرفة المواصلات حتى يجبر من يركب معه بالقيام بهذه المهمة الشاقة عليهما والمتمثلة في ثمن (التذكرة).

اردول سوف يحاول ان يخلق علاقة مع الكمساري اذا فشل في ذلك مع السوّاق، حتى يضمن الركوب مجاناً في الحافلة!! لذلك هو ينزل ويطلع في الحافلة في كل محطة تقف فيها الحافلة .. وينظر الى (اطارات) العربة ولو جعلها ذلك الامر ينزل تحت العربة، ويقول للسائق (الإطار) الخلفي للسيارة وهو غير الاتفاق الاطاري (عاوز شوية هوا)!!

(4)

بغم

مبارك الفاضل يبحث عن (ترحال) حتى يلحق بتلك المركبة العامة!!

وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

+++++++++++++

صلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.