“أغاني وأغاني” .. أعمال فنية بكل اللهجات السودانية

تحولت حلقة برنامج “أغاني وأغاني” الذي يبث على قناة النيل الأزرق أمس الأول (الجمعة) إلى خارطة تجسد جغرافيا السودان وتنوع ثقافته.

وقد أدى عدد من الفنانين أغنياتٍ باللهجات السودانية من شمال وشرق وغرب البلاد.

تنوع الأغنيات

وأدهشت الفنانة إنصاف فتحي مشاهدي البرنامج بأداء أغنية الحماس الشرقية” أشرقي”، للمطرب سيدي دوشكا، فيما أجادت المفردات الشرقية بأداء متميز ورائع.

وتغنى شكر الله عز الدين بأغنية (حليمة) للفنان سبت عثمان من تراث النيل الأزرق، بينما أبهرت الفنانة الشابة لينا قاسم مشاهدي “أغاني وأغاني” بأداء كلمات نوبية بعنوان (ايقاتو قوتا قو)، وقدم حسين الصادق أغنية من شمال السودان بعنوان (الزول الوسيم)، فيما تغنى وليد جوبا بأغنية (عديلة) من التراث السوداني.

ولقي شمال البلاد حظه مجدداً عبر أغنية (الله الليل) للنعام آدم قدمها أحمد عوض، واختتمت حلقة البرنامج بأغنية (دارفور بلدنا) قدمتها الفرقة الموسيقية.

ثقافة موسيقية

يقول الموسيقار الفاتح حسين: لكل مجموعة من تلك المجموعات الثقافية السودانية عاداتها وتقاليدها وثقافتها الخاصة بها، هذه الخاصية الثقافية المتعددة تلاقحت وانصهرت فيما بينها ونتجت عنها الثقافة السودانية المتنوعة والتي شكلت وبمرور الزمن وجدان كل الشعب السوداني.

ويضيف: من الناحية الموسيقية نجد أن شمال السودان يتميز بآلة الطنبور الشعبية والإيقاعات المركبة والغناء الرقص الجماعي وغناء الدلوكة.

انسجام وتناغم

من جهته يقول الموسيقار هيثم سليمان النيل بحسب صحيفة الحراك السياسي: حلقة “الجمعة” من برنامج “أغاني وأغاني” كانت مميزة للغاية وقدمت أعمالاً فنية لكافة المجموعات الثقافية في السودان.

وأضاف: الأداء تنوع بحسب أصوات الفنانين الذين قدموا تلك الأعمال بصورة لافتة.

وتابع: حفظ التراث الغنائي أمر مهم وكون يتم تخصيص حلقة كاملة هو جزء من حلقات يفترض أن تكون متعددة.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأغاني لثقافات سودانية أخرى تحتاج لتخصيص برمجة خاصة لتقديمها ومناقشة تفاصيل الأعمال الأشعار.

ولفت إلى أن هناك أصوات مميزة في برنامج أغاني وأغاني أمثال أحمد الصادق وإنصاف فتحي ومعاذ بن البادية.

الخرطوم: (كوش نيوز)