د. مرتضى الغالي : عندما يقول لك غندور و جماعته (الإسلام خط احمر) أضحك يا صديقي أو انتحب إذا شئت

سودافاكس ـ عندما يقول لك غندور وجماعته (الإسلام خط احمر) أو (نحن قلقون من التدخلات الأجنبية) أضحك يا صديقي أو انتحب إذا شئت على هذه المهزلة التي لا تقاربها مهزلة على امتداد ما شهدته الدنيا من مساخر.. الله لا كسّبكم..!!

غندور: حزبنا كامل العدد.. لم ينقص منه متآمراً واحداً..!

لا شك أن عدم الحياء هو (شرط وجوب) لجماعة الإنقاذ لا يكون به الجبهجي والاخونجي جبهجياً واخونجياً اذا (لم يتصف به) ولا يكون الإنقاذي إنقاذياً إذا لم يُقنع ممتحنيه وقادته وإخوانه بأنه لا تثنيه لومة لائم عن المجاهرة بالعيب لإثبات عدم إيمانه بفضيلة الحياء.. حتى تتوفر له المساحة الكافية (للزوغان) والتنصل عن الجرائم ونكران الوقائع والتراجع عن التعهدات..! هذه النقيصة مع مصفوفة أخرى من العيوب الخُلقية الجسيمة مفصّلة على الإنقاذيين وفلولهم مثلها مثل الماركة المسجلّة.. والدمغة التي تظهر على أفخاذ ذبائح السلخانة..!
ومن الآثار الجانبية لعدم الحياء أنه يحول بين هؤلاء القوم وبين الارتباط بحقائق الواقع إذ تقودهم شياطينهم إلى مقارفة البجاحة التي تزيّن لهم أن الناس يمكن أن تصدق ما يقولون أو تنسى ما فعلوه طوال ثلاثين عاماً ..!

من هذه الخلفية وجدنا (غندور) يتحدث علناً ويقول بأن حزبهم المؤتمر الوطني الأثيم المقبور (بخير لم ينقص منه فرداً واحداً) وأفاض في ما معناه أنهم مستعدون للتآمر وخلق الاضطرابات من اجل العودة للسلطة مرة أخرى..! فماذا بالله عليك تقول في مثل هذا الشخص الذي بدلاً من الاعتكاف في بيته للاستغفار من جرائم إخوته..ينبري طوعاً وحده و(من ذات نفسو) ليضع على ظهره كل أوزار حزب الإنقاذ المُجرم ويرضى بأن يكون مسؤولاً عن كل ما ارتكبه هذا الحزب من جرائم إبادة ومن تقتيل وتشريد لملايين البشر ومن استباحة للأرواح ودفن الناس أحياء واغتصابهم في السجون علاوة على تخريب للبلاد والأمصار وفصل للجنوب وزرع الفتنة القبلية والعنصرية في دارفور.. ومن نهب لموارد البلاد (بقوة عين) احتار فيها الناس.. وقد شهد القاصي والداني (حتى الاخونجية الزعلانين) بأن فساد الإنقاذ ليس كمثله شيء,..!

هَبْ أن الناس جميعهم اتفقوا أن يمنحوا حزب غندور المقبور اليوم السلطة كاملة.. فماذا يريد هذا الرجل وحزبه أن يفعلوا بالسودان وبالسلطة..؟! هل يريدون فصل إقليم آخر والحاقة بالجنوب..؟ هل يريدون مواصلة الحرب الأهلية وإبادة ما تبقى من الناس في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان..؟!.. هل يريدون استباحة عقارات السودان مجدداً ليجعلوا منها (عيادات خاصة) لأطباء الإنقاذ المدللين..؟! .هل يريدون أن يعيدوا (نقابة المنشأة) التي تجعل من طبيب أسنان مليونير ناطقاً بمطالب عمال السكة حديد..؟! هل يريدون معاودة تدمير الخدمة المدنية (مع أنها مدمّرة حالياً بما يكفي وزيادة)..؟!
ماذا يريد غندور أن يفعل بالسلطة مجدداً..هل يريد أن يعيد تقسيم أقاليم السودان إلى أربعين ولاية حتى يضمن تزوير الانتخابات بصورة أيسر..؟! هل يريد غندور إعادة بيوت الأشباح حيث إغراق المحتجزين في مياه الصرف الصحي وحفلات التعذيب النهارية حتى الموت..؟! هل يريد غندور إعادة دولة المخلوع (السلطانية) التي تفتح الباب لثراء الإخوة والأشقاء والأصهار والأقارب وحمل قروض الدولة إلى سرير نومه..؟! هل يريد غندور تشليع السكة حديد وبيع قضبانها ومراكز بحوثها وعقاراتها وقطاراتها خردة.. هذا هو ما تم بالفعل..؟! أم يريد غندور أن يعيد افتتاح (أوكازيون أراضي الدولة) لقادة الإنقاذ والمحاسيب لامتلاك مئات القطع السكنية وآلاف الأفدنة.؟! كل هذا كما يعلم غندور تم في سنوات الإنقاذ الفائتة.. نحن نقصد ما هي خطة غندور الجديدة للسنوات القادمة من حكم (الإنقاذ 2)..!
كلام الإنقاذيين من أسخف ما يمكن سماعه.. إذا تحدث أي إنقاذي في أي مكان وفي أي مناسبة فأنا أضمن لك ساعة من الغم وغَلبة الغثيان..!
عندما يقول لك غندور وجماعته (الإسلام خط احمر) أو (نحن قلقون من التدخلات الأجنبية) أضحك يا صديقي أو انتحب إذا شئت على هذه المهزلة التي لا تقاربها مهزلة على امتداد ما شهدته الدنيا من مساخر.. الله لا كسّبكم..!!

الجريدة

Exit mobile version