أميركا تصنّف السودان أكبر المعابر للمهاجرين

رفضت الخرطوم أمس، تقرير الخارجية الأميركية الذي أدرجها في اللائحة السوداء للدول التي تتخاذل في مكافحة الاتجار بالبشر. ورأت أن التقرير تحامل كثيراً عليها وشوه مواقفها «عن قصد وترصد، وافتقر إلى المعلومات الصحيحة وعمد لتشويه صورة البلاد».
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المناسبة إن التقرير يقيّم مدى تعاون الحكومات حول العالم في محاربة ظاهرة الاتجار بالبشر.
وأورد أن السودان يعتبر من أكبر المعابر للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وأنه على رغم تعاون الحكومة السودانية المُعلن في مكافحة الاتجار بالبشر، كما في حال تاجر البشر (الأريتري) الذي اعتقل في الخرطوم بمساعدة من السلطات السودانية الشهر الماضي، فإن حكومة السودان تتخاذل، ولا تكافح الاتجار بالبشر بطريقة تساعد في القضاء على هذه الجرائم الخطرة.
وأشار التقرير إلى تجنيد الأطفال في القوات المسلحة السودانية، والزج بهم في الحروب والصراعات
وفي المقابل، اعتبرت الخارجية السودانية في بيان أمس، أن تقرير الخارجية الأميركية عن حال الاتجار بالبشر حول العالم للعام 2016، افتقر للمعلومات الصحيحة وعمد إلى تشويه صورة البلاد في مجالات للسودان فيها إنجازات مشهودة في منع تجنيد الأطفال والاتجار بالبشر.
وأضاف أنه على رغم أن التقرير الأميركي «تحامل كثيراً على السودان وشوه مواقفه حيال هذه القضايا الهامة عن قصد وترصد، فإن السودان سيظل ملتزماً بتعهداته تجاه المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، كما سيظل وفياً لما وقع عليه من قوانين دولية وسيظل شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مواجهة مثل هذه القضايا الحيوية».
وأكدت الخرطوم أنه ليس من سياسة القوات السودانية استخدام الأطفال في صفوف قواتها، وأنه لا توجد حالات تجنيد منظم للأطفال في السودان، مشيرة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي أن السودان يعتبر من أكثر الدول المتعاونة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في الإقليم.
إلى ذلك، رحبت الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه القوات السودانية بوقف العمليات الهجومية في دارفور. وكررت الدعوة لقوى المعارضة للانضمام إلى خريطة الطريق الأفريقية للسلام في السودان.
وأثنت واشنطن على خطوة الخرطوم بشأن وقف الهجمات في دارفور، كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية في أعقاب إعلان الحكومة وقف إطلاق النار في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأكد وكيل الخارجية عبد الغني النعيم، انتهاء العمليات العسكرية في دارفور في نيسان (أبريل) الماضي، وصدور أوامر للجيش وقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن بوقف العمليات التعرضية الهجومية.
ودعت واشنطن في بيان للناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، المعارضة السودانية، مجدداً للتوقيع على خريطة الطريق التي أعدتها الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي والدخول في مفاوضات سياسية سلمية مع الحكومة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.