فضيحة بالسودان.. “طبخة سرية” بمباراة مصيرية تُفجِّر غضباً شديداً!

سودافاكس – أشعلت مباراة كرة قدم محلية بالخرطوم، جدلاً قوياً بمواقع التواصل؛ وعلى وقع مؤشرات قوية عن وجود شبهة تواطؤ بين الناديين المتباريين في تلك المباراة المصيرية، استشاط الوسط الرياضي بالسودان غضباً جرّاء الفضيحة المدوية.

14 هدفاً في 19 دقيقة!

في التفاصيل، حقق نادي الشعلة الرياضي فوزاً كاسحاً على جاره نادي شمبات بنتيجة 15 هدفاً مقابل صفر ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية بالخرطوم.

الحكم أطلق صافرة بدء المباراة المذكورة عند الساعة التاسعة عشية الثلاثاء الرابع من شهر أبريل الحالي بصورة طبيعية معتادة.

لكن سرعان ما أزيلت الأقنعة وتكشفت النوايا، وبدت ملامح الفضيحة، إذ لم يحتج نادي الشعلة إلا لـ19 دقيقة فقط لإحراز 14 هدفاً في مرمى نادي شمبات. وفي الشوط الثاني اكتفى نادي الشعلة بإحراز هدف يتيم لتنتهي المباراة الفضيحة بنتيجة 15/ صفر.

طبخةٌ سرية!

تلك التفاصيل المُثيرة والنتيجة الفضيحة غير المتوقعة، فجّرت غضبا شديدا وضجة عارمة بالأوساط الرياضية المحلية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي وسرت تلميحات قوية عن وجود “طبخة سرية” بين ناديي الشعلة وشمبات، ووجه كثيرون أصابع الاتهام لنادي شمبات بوجود شبهة تواطؤ لصالح نادي الشعلة أو ما يُعرف محلياً بـ(الكوبري)، وهو مصطلح شهير في الوسط الرياضي بالسودان، ويعني سماح أحد الناديين المتباريين للآخر بالعبور والانتصار بسهولة دون مشقة أو عناء.

وعزّز من قوة تلك التلميحات أن نادي الشعلة كان يحتاج لتحقيق الفوز في مباراته المصيرية ضد شمبات بـ14 هدفاً، لتجاوز نادي الكباشي بعدد الأهداف وانحصر التنافس على الصعود لدوري الدرجة الأولى بالخرطوم بينهما. بعد خسارة نادي شمبات فرصته للصعود بسبب شكوى حرّكها نادي الكباشي ضده.

غضبٌ شديد!

تداعيات تلك الفضيحة المدوية، التي اشتهرت بـ”كوبري شمبات” في الوسط الرياضي وبين مستخدمي مواقع التواصل بالسودان، لم تقف عند ذلك الحد، حيث فجّرت ضجة قوية وغضباً عارماً وسط أنصار نادي شمبات العريق، ووصفوا تلك الأحداث بأنها جريمة مكتملة الأركان وفضيحة “لن تغتفر ولن تمر مرور الكرام”.

وذكروا في بيان شديد اللهجة يوم أمس الأربعاء أن ما حدث من تواطؤ ولعب غير نظيف داخل وخارج الملعب لا يمثل نادياً بحجم وتاريخ وعراقة شمبات، ولا يمثل مواطني وأقطاب ومحبي ومشجعي شمبات، ولا يمثل سمعة وقيم منطقة كاملة لها تاريخ طويل وعريق في جذور المجتمع السوداني.

العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.