“بصواريخ أرض جو”.. الخزانة الأميركية تكشف طبيعة التعاون بين فاغنر و”الدعم السريع”

قوات الدعم السريع هي مليشيات شبه عسكرية تقاتل ضد الجيش السوداني
قوات الدعم السريع هي مليشيات شبه عسكرية تقاتل ضد الجيش السوداني
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن مجموعة فاغنر الروسية تزود قوات الدعم السريع السودانية بالصواريخ، بالتزامن مع تأكيد واشنطن، الخميس، رصد انتهاكات للهدنة بين طرفي النزاع في السودان.

وقالت الخزانة الأميركية في بيان، الخميس، إن المجموعة الروسية تزود قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض جو لقتال الجيش السوداني.

وصنفت الولايات المتحدة مجموعة “فاغنر” الروسية على أنها “منظمة إجرامية دولية”، في يناير الماضي.

وتأسست المجموعة شبه العسكرية، في عام 2014، حيث قاتلت في صراعات مختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا كأداة غير رسمية للسياسية الخارجية للكرملين.

وجاء الكشف عن تورط المجموعة في السودان مع إعلان وزارة الخزانة عن عقوبات في حق رجل روسي بتهمة الارتباط بمجموعة “فاغنر” شبه العسكرية يدعى إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف.

وأوضحت وزارة الخزانة أن تزويد فاغنر لقوات الدعم بالصواريخ يسهم في إطالة نزاع مسلح سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة.

ويشهد السودان نزاعا مسلحا، منذ 15 أبريل، بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، وأسفر عن مقتل ألف شخص وأكثر من مليون نازح ولاجئ.

وميدانيا، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، أن آلية مراقبة وقف النار في السودان رصدت انتهاكات محتملة للهدنة، يوم الأربعاء.

وقال إن هذا الخرق شمل استخدام المدفعية وطائرات حربية ومسيرات وغارات جوية ومواصلة القتال في نواحي من المنطقة الصناعية في العاصمة، الخرطوم، واشتباكات في وسط دارفور.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة واصلت الانخراط مع الطرفين من خلال لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من أجل الإلتزام به. وقال: “كما قلنا في السابق، وكما قال الوزير (أنتوني) بلينكن، فإننا نمتلك صلاحية فرض عقوبات ولن نتردد في استخدام هذه السلطة”.

وطالب ميللر الطرفين بالتقيد بالتزاماتهما بشكل تام. وقال: “لا نعتقد أن هناك حلا عسكريا لهذا النزاع وقد أوضحنا ذلك للجنرالين (برهان وحميدتي). وسنواصل الانخراط معهما بعيدا عن الأضواء والضغط عليهما …وسننخرط مع الفرقاء في المنطقة ولن نتردد في استخدام كل الأدوات المتوفرة لنا لمحاسبتهما إذا كان ذلك ضروريا”.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة وكذلك الطرفان المتحاربان، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.

ميشال غندور – واشنطن

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.