“لا نعلم إلى أين يجرّنا الاقتتال”.. سودانيون يعانون البطالة منذ بدء الحرب

اجتمع عدد من شباب ورجال مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، الخميس، على طاولات تحت أشجار بالمدينة محتمين بها من أشعة الشمس الحارقة، واتكأ بعضهم على حصير التفوا عليه حول كؤوس الشاي، لتبادل أطراف الحديث وقتل الوقت.

وقال أحدهم لكاميرا الجزيرة مباشر، إن هذا حالهم منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، عندما بدأ الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ فقدوا أعمالهم ووجدوا أنفسهم يواجهون البطالة.

وأفاد المواطن السوداني بأن الوضع آخذ في التدهور يومًا بعد يوم، وأنهم يعانون معاناة شديدة بسبب عدم توفّر الكهرباء في المنازل ونفاد الدواء في الصيدليات، وأوضح أن مرضى الفشل الكلوي وغيرهم من المصابين بالأمراض المزمنة أشدّ معاناة جراء هذا الوضع.

وتضرع شيخ من المجتمعين إلى الله عبر شاشة الجزيرة مباشر، بأن “تتوقف الحرب التي لا يعلم أحد إلى أين تجر السودان”، داعيا أن يتوقف “البلاء”، وعبّر عن “تعبه الشديد” مثل باقي المواطنين الذين “لا ذنب لهم في ما يدور”، وفق قوله.

واشتكى شاب من البطالة التي أصبح الشباب يعانون منها، قائلا إن أغلب الموظفين والتجار لا يجدون ما يضمنون به قوت أسرهم. وقال آخر إن الاقتتال كلفهم الكثير، فضلًا عن الأرواح التي أُزهقت.

وتحدث المواطن المتضرر عن فقدان الكثيرين لعملهم في ظل ارتفاع الأسعار وشحّ المواد الغذائية في الأسواق، وغلاء البنزين. وأضاف آخر أن انقطاع الماء والكهرباء أزمة.

وتحدث المواطنون الذين التقتهم الجزيرة مباشر عن انعدام الأمان في ظل الاشتباكات المستمرة بين الطرفين، التي لا تستثني المناطق المدنية.

وأعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى 866، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

اعلان

وأفادت النقابة بأن عددا من الوفيات والإصابات لم يتم حصرها بعد، وذلك لعدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات، وصعوبة التنقل بسبب الوضع الأمني في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.