شباب السعودية.. هل أنتم جاهزون؟
عندما يتغنى شبابنا بدولة أو مدينة تجارية مجاورة، وفرص العمل فيها، ونموها وازدهارها، فإن باب النماء والازدهار التجاري والاستثماري طرق – ولا زال يطرق – أبواب كل المملكة العربية السعودية، خاصة اليوم، المتمثل في الشروع بفتح قنوات لرؤية السعودية2030.
التحركات المتسارعة من سمو ولي ولي العهد للدول المتقدمة ولشركاتها العالمية الكبرى المهيمنة والمسيطرة على سوق التقنية والأعمال تعطي دلالة واضحة أن القيادة في بلادنا أعطت رؤية 2030 جدية في الفكرة والتخطيط والانطلاق في العمل. وما تم من زيارات سمو ولي ولي العهد بالتأكيد بوابات تنطلق منها مجالات الرؤية الوطنية.
عندما تدلف تلك الشركات العالمية بخبراتها وكوادرها المدربة والمتخصصة، التي تمنح فرصًا ذهبية لشبابنا وفتياتنا للتعلم والتدرب والعمل الاحترافي، لن يبقى أي عذر أو مبرر لمن يقول: لم أجد عملاً.
وستبتلع الرؤية –بإذن الله- البطالة كما أشار سموه في لقاء إعلان الرؤية، وسيكون مجتمعنا معتمدًا على الله أولاً ثم على إنتاجه وعلمه وصناعته، بشرط أن يعي الشباب دورهم في تلك الرؤية.
والأسرة والتعليم ومنابر التربية لها دور رئيس في تهيئة جيل الرؤية 2030؛ فالطفل صاحب الأعوام السبعة سيكون هو من ربان وفوارس الانطلاقة في السعودية 2030، والمناهج الدراسية تتجه نحو تهيئة جيل الرؤية. فمثلاً، نجد من أهداف التربية المهنية في المرحلة الثانوية للطالب:
1) اكتساب مهارات تطبيقية لمرحلة ما قبل التوظيف، تساعده في طرق مجالات العمل وفقًا لميوله واتجاهاته المستقبلية.
2) تكوين اتجاهات سلوكية إيجابية نحو العمل.
3) تغيير نظرته المتدنية إلى العمل اليدوي والحرف اليدوية والقائمين بها.
4) اكتساب المهارات الوظيفية التي تساعده في فهم ما يحيط به من تقنيات العصر وكيفية التعامل معها في الحياة اليومية.
5) زيادة الوعي المهني والارتقاء بالمهارات اللغوية من خلال صياغة وتعبئة التقارير التقنية والنماذج وغيرها.
6) تنمية الخصائص الشخصية، مثل: الاتصال، والتعاون مع الآخرين.
أتصور أن هذه الإشارات لتحقيق هدف التعلم فرصة للمدرسة ولمعلم المادة في ترسيخها في نفس المتعلم وكذا المتعلمة؛ لنصل إلى جيل قادر على تحمُّل مسؤولية بناء وطنه.
الرياض
