سلاح المدرعات.. الحصن المنيع مفتاح معارك الخرطوم
على أسوار “سلاح المدرعات” التابع للجيش السوداني، كانت المعارك بين الفريقين “المتناحرين” على أشدها، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة من الدعم السريع، لاقتحام ذلك الحصن المنيع.
ورغم أن ذلك الهدف الذي وضعته قوات الدعم السريع على عاتقها، فشلت محاولات سابقة، تكررت منذ اندلاع الأزمة في 15 أبريل/نيسان الماضي، في الوصول إليه، إلا أنها حشدت قواتها بكثافة خلال اليومين الماضيين، من أجل “الاقتحام والاستيلاء الكامل عليه”، بحسب شهود عيان.
واندلعت صباح الإثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، على أسوار “سلاح المدرعات”، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بحسب شهود عيان قالوا لـ”العين الإخبارية”، إن الأخيرة بدأت هجومًا مكثفًا بالمدفعية الثقيلة، فيما رد الجيش السوداني، بالطيران الحربي.
ويقول شهود العيان، إن الاشتباكات المسلحة، امتدت إلى أحياء: النزهة والعشرة وجبرة واللاماب، حيث يقع سلاح المدرعات.
فما أهمية سلاح المدرعات؟
يقع سلاح المدرعات بمنطقة “الشجرة” العسكرية جنوبي العاصمة الخرطوم في مقر تساوي مساحته 20 كلم مربع، ويجاوره أحياء: الرميلة، والجبرة والشجرة، وغزة، وعدد من الأحياء السكنية الأخرى.
ويعد سلاح المدرعات، قوة قتالية تتكون من 3 كتائب دبابات T55 أي نحو 40 دبابة، وكتيبة دبابات T72، وكتيبة دبابات T90 الحديثة، إضافة إلى 2 لواء مشاة آلي بناقلات جنود مدرعة من طراز BTR وكذلك كتيبة مشاة ميكانيكي بناقلات جنود مدرعة من طراز البشير، وهي نسخة مطورة من ناقلة جنود إيرانية الصنع بمواصفات حديثة.
يتميز سلاح المدرعات، بإمكانية استخدام أرض المدرعات، كمهبط آمن للطائرات القتالية الهجومية الخفيفة، حال تعطل مطار جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، كما يمثل قاعدة إطلاق مدفعي لضرب تجمعات القوات والأهداف داخل الخرطوم، باعتبار أن المدافع المتمركزة لديها القدرة والمدى المؤثر.
ويعتبر مراقبون أن سلاح المدرعات فعال في ترجيح كفة المعارك للطرف الذي يسيطر عليه، في ظل حالة الاستنزاف الناتجة عن طول أمد الأزمة.
هل كان “المدرعات” وحده محور الاشتباكات؟
يقول شهود عيان، إن مدينة بحري، شمالي الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع واصلت لليوم الثاني على التوالي، القصف المكثف على أحياء الدروشاب بالقرب من سلاح الأسلحة بمنطقة الكدور.
وبحسب شهود العيان، فإن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت بدورها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، مشيرين إلى أن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان (جنوب) شهدت اليوم -كذلك- اشتباكات بين الفريقين “المتناحرين”.
كما شهدت مدينة نيالا ولاية جنوب دارفور غرب، اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى تصاعد موجة نزوح المواطنين.
في السياق نفسه، أعلن الجيش السوداني اليوم الإثنين، “اغتيال” اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة، بمقر الفرقة 16 بنيالا.
ونعى الجيش السوداني، اللواء فضل الله، قائلا إنه كان “نموذجا فريدا للقيادة العسكرية، ومضى ضاربا أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة”.
وسبق أن تداول النشطاء مقطعا مصورا لقائد الفرقة (16) وهو يحفر قبره بيده داخل مقر الفرقة بمدينة نيالا، فيما قالت مصادر “العين الإخبارية”، إن قائد الفرقة “اغتيل داخل مقر الفرقة بالمدينة على أيدي اثنين من الجنود”.
ويتبادل الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
العين الاخبارية
الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
نحن ننعاه هذا البطل الأمة السودانية وربنا يتقبله شهيدا مخضوبا بحناء الجنة ياسر فضل الله الصائم
إنتوا خليكم واقعيين تتحدثون عن بحري وشمبات وكأنها الدعم السريع والمتفلتين والمرتزقة مسيطرين عليها دا كان في الماضي الجيش الآن مسيطر علي كل شئ خليكم update ما تنقلوا الأحداث بتواريخ متقدمة وهي في الماضي