ميت أم حي؟.. “قصيدة القبر” تحيي الشكوك حول قائد فاغنر
وسط مراسم خاصة دُفن زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بمقبرة بوروخوفسكوي في سان بطرسبرغ، إلى جانب والده البيولوجي.
لكن الغموض المحيط بوفاة بريغوجين (62 عاما) ازداد بعد القصيدة المؤطرة التي وضعت على شاهد قبره، والتي غذت الشائعات حول “زيف” وفاته لتحاشي غضب روسيا، وفق صحيفة “ذا صن” البريطانية.
القصيدة من تأليف الكاتب السوفييتي جوزيف برودسكي من كتابه “الحياة الساكنة”، والتي رأى الكثيرون أنها مؤشر آخر على أن بريغوجين لم يكن بين ضحايا الطائرة.
وما أجج هذه التكهنات أن بريغوجين كان في حياته رجلاً غامضاً، غالباً ما يخفي هويته عن طريق ارتداء الشعر المستعار واللحى المزيفة.
“شفا كارثة”
يأتي ذلك بعد انتشار مقطع فيديو في أعقاب وفاة بريغوجين المروعة، يتنبأ فيه بموته الدرامي.
وشبه رئيس فاغنر روسيا في عهد فلاديمير بوتين بطائرة “على شفا كارثة” يمكن أن “تنهار في السماء”.
وأمس الثلاثاء، زعم الخبير الروسي فاليري سولوفي أن الجنازة ربما كانت مجرد خدعة – حيث ادعى أن “بريغوجين لم يكن على متن” الطائرة المنكوبة. وأن شبيهه كان يستقل الطائرة بدلاً منه.
لكنّ مسؤولين روسًا أكدوا، في وقت سابق، وفاة رئيس المجموعة بعد إجراء التحليل الجيني لعشر جثث عُثر عليها بالطائرة التي تحطمت في 23 أغسطس/آب الجاري، بالقرب من موسكو، ونفى الكرملين “التكهنات” التي أُثيرت بأنه يقف خلف الحادث.
ووصف عدد من المراقبين الروس، من داخل البلاد وخارجها، بريغوجين، بأنه “رجل ميت يمشي على الأرض” وذلك منذ “التمرد” المسلح الذي تم إحباطه والذي قاده في يونيو/حزيران الماضي.
شائعات
بحسب موقع بي بي سي، غصت شوارع مدينة سان بطرسبرغ بالشائعات والتكهنات حول مكان دفن زعيم المجموعة، إذ لم يُنشر إعلان رسمي عن توقيت أو مكان إقامة الجنازة، حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثيرت تكهنات حول احتمال دفنه في واحدة من أربع مقابر مختلفة على الأقل، وفي النهاية دُفن في مقبرة لا يعرفها أحد.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن “قائد فاغنر دُفن في مقبرة بوروخوفسكي التي تقع على أطراف سان بطرسبرغ إلى جانب والده الراحل، دون أي مظاهر تكريم عسكرية، وسط عدد محدود من الحضور”.
وقال مراسل بي بي سي: “قيل لنا خارج المقبرة إنها مغلقة رسمياً لهذا اليوم، لذلك لم نتمكن من الدخول، وكان هناك طوابير طويلة من الشرطة على طول السياج المحيط وفي جميع أنحاء المقبرة، إلى جانب العديد من الكلاب البوليسية، وضباط الطائرات بدون طيار، وشرطة مكافحة الشغب”.
وذكرت وكالة “فونتانكا” الإخبارية في سان بطرسبرغ أنه تم تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند المدخل، حيث يُعتقد أن أنصار قائد فاغنر الراحل يستعدون للقيام بـ”زيارات جماعية” إلى قبره.
العين الاخبارية