مصادر: جفاف وتوقف سدود ومحطات ري سودانية بسبب ملء سد النهضة
كشفت مصادر مطلعة عن تأثيرات خطيرة لاحتجاز كميات مياه غير مسبوقة وملء إثيوبيا لـسد النهضة على إيراد نهر الأزرق الواصل إلى السودان، ما أدى لجفاف بعض المناطق في السودان وتوقف السدود عن العمل.
وأوضحت المصادر لـ القاهرة 24، أن بعض سدود السودان متوفقة عن العمل بسبب نقص حاد في مياه النيل بسبب حجز مياه خلف سد النهضة، مشيرة إلى أن منسوب محطة الديم الرئيسية في السودان بلغ 42 مليون متر مكعب يوم 6 سبتمبر مقارنة بـ 595 مليون متر مكعب في نفس اليوم من العام الماضي، و703 مليون متر مكعب في نفس اليوم من عام 1988، و258 مليون متر مكعب في نفس اليوم من عام 1984.
وذكرت المصادر، أن محطة مياه عطبرة القديمة خرجت عن الخدمة بسبب انحسار منسوب النيل منذ أيام، بالإضافة إلى توقف بعض طلمبات الري على النيل الأزرق بالسودان وتراجع القدرات الكهربية لسد الروصيرص، لافتة إلى أن تدفق النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية لا يمثل 10% من إجمالي التدفق الطبيعي للنهر.
وشددت المصادر على أن إثيوبيا احتجزت في موسم الفيضان الحالي على مدار 3 أشهر أكثر من 20 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى ما يقدر بـ 22 مليار متر مكعب خلال الثلاث سنوات الماضية، ما يعني أن إجمالي المياه المحتجزة حتى الآن تبلغ أكثر من 40 مليار متر مكعب بالمخالفة لجميع القوانين والأعراف الدولية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الكميات الكبيرة المخزنة من المياه أدت إلى انخفاض كبير في إيراد المياه الواصل إلى السودان ومصر بنسبة تزيد على 60%؛ ما أدى إلى جفاف وتوقف وخروج بعض السدود في السودان عن العمل.
وفي وقت سابق، انطلقت جولة مفاوضات جديدة بين مصر وإثيوبيا والسودان في العاصمة المصرية القاهرة حول سد النهضة، بعد أسابيع من لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
ورغم هذا الاجتماع، سامح شكري وزير الخارجية، أكد رصد عدم تغير موقف إثيوبيا في التعامل بشأن قضية سد النهضة، مشيرا إلى تطلع مصر إلى استمرار دعم الجامعة العربية لملف سد النهضة وحث إثيوبيا على التعاون مع مصر بشأن ملء وتشغيل السد.
وأضاف شكري في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الثلاثاء، أن القاهرة تتطلع لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة بما يحقق مصالح الدول الثلاثة.
القاهرة 24